تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الجمع بين الحديثين؟]

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[09 - 07 - 03, 12:47 ص]ـ

سألني أحد الإخوة فقال: ما الجمع بين هذين الحديثين (هو حديث أبي هريرة في الصحيحين): "كل مولود يولد على الفطرة ... " وبين حديث (هو حديث أبي ذر القدسي عند مسلم): "يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته،فاستهدوني أهدكم "؟

ذكرت له ما حضرني من جواب ـ لأنه أول مرة يرد عليّ ـ،فقلت:

يمكن حمل الضلال في حديث أبي ذر على ما دلّ عليه قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: "ووجدك ضالاً فهدى"،فتحمل على هداية الله تعالى للعبد إلى العلم،وإلى المزيد من درجات الهداية والعبودية،فإن الإنسان بلا علم جاهل،والجاهل عنده ضلال،أي عمى عن طريق الحق الذي يعبد به ربه على بصيرة،وهذا يوضحه قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في آخر سورة الشورى: " ... ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان "،وبهذا يزول التعارض بين الحديثين.

فهل من جواب آخر يمكن إضافته لدى إخوتي الكرام،فإنني أذكر هذا قبل أن أراجع شيئاً،لأن الأولى بطالب العلم ـ كما هي وصية شيخنا ابن عثيمين رحمه الله (ذكرها في مجال تفسير القرآن) ـ ألا يستعجل الرجوع إلى الكتب،بل يحاول أن يلتمس المعنى،ففي ذلك من الفوائد الكثيرة للطالب ما هو ظاهر.

ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 01:31 ص]ـ

السلام عليكم:

لا أرى تعارضا بين الحديثين

فحديث أبي هريرة يتكلم عن مسألة الإيمان وعدمه التي يكون عليها

الإنسان وهي متعلقة به من لحظة الولادة

أما حديث أبي ذر قد يكون أعم فيشمل كل ما هو بعيد عن معرفة الحق

وأن هذا متعلق به لما بعد مرحلة البلوغ لأن الذي لم يبلغ بعد لا يقال

عنه ضال وبدليل

قوله تعالى استهدوني وهذا تكليف من الله والتكليف لا يكون إلا للبالغ

والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير