ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 07 - 05, 01:43 ص]ـ
هل بلغك خلافهم وإنكارهم للدعاء؟
وفقكم الله
تكلم الشيخ سعود الشريم عن مسألة الدعاء بشيء من التفصيل في كتابه القيم: (الشامل في فقه الخطيب والخطبة) وذكر أن المسألة فيها أقوال, وأن السنية قول الجمهور, فهي ليست اتفاقا, وذكر أن ظاهر كلام الشافعي رحمه الله أنه لا يقول به, ونقل عن المقبلي إنكاره التزام الدعاء, ونقل كلاما عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيه أنه علَّق سنية الفعل بثبوت حديث ((كان يستغفر للمؤمنين والمؤمنات في كل جمعة)) وقال إن لم يثبت فإنه جائز بشرط عدم المواظبة لأن لا يفهم الناس أنه سنة, والحديث الذي ذكره الشيخ قد ضعفه العلماء كما هو معلوم.
فأتمنى أن تراجع كلامه ص367 من الكتاب المشار إليه, والقصد مِن هذا الكلام أن المسألة ليست مما أجمع عليها, ومن المعلوم أن عدم العلم بالمخالف لا يستلزم كون المسألة إجماعا.
والله أعلم
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:33 ص]ـ
حبينا أبا عبد الله:
لا أريد الإجابة هكذا إن أردت أن نسير بطريق واضحة ونستفيد - وعلم الله - أني لا أريد أن تفهم نقاشي على غير مرادي فأنا أفهمك جيدا وأفهم قصدك الحسن ولهذا تراني أسير معك
فسؤالي كان واضحا، أريدك أن تقول قال فلان الدعاء ليس بسنة، أو الدعاء مكروه أو ما شابه ذلك
فأرجو الإجابة هكذا لأنك أنت في مطارحتك تتبنى القول وليس تقليدا فأريد أن آخذ منك نصوص أهل العلم المتقدمين التي وقفت عليها وجعلتك تتبنى هذا القول
أرجو أن تكون فهمت هدفي من مسامرتك ومقصدي من طلبي
المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:35 ص]ـ
شيخنا عبد الرحمن طلبك أمر وسأنفذ ما تريد بعد مداخلة أخينا أبي عبد الله
المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 02:36 ص]ـ
ونسيت أن أقول إن قولكم: [ومن المعلوم أن عدم العلم بالمخالف لا يستلزم كون المسألة إجماعا]
له وقفة أخرى إذا أردت أن نستفيد ونسير إخوة في الله متحابين
المقرئ
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:00 ص]ـ
إذا أردت أن نستفيد ونسير إخوة في الله متحابين
المقرئ
لا شك في هذا أخي, وأنا إنما أريد بهذا الاستفادة.
قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((وأحب أن يخلص الإمام ابتداء النقص في الخطبة بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم والعظة والقراءة ولا يزيد على ذلك, قال الشافعي: أخبرنا عبدالمجيد عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: ما الذي أرى الناس يدعون به في الخطبة يومئذ؟ أبلغك عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عمن بعد النبي عليه الصلاة والسلام؟ قال: (لا إنما أحدث إنما كانت الخطبة تذكيرا) قال الشافعي فإن دعا لأحد بعينه أو على أحد بعينه كرهته, ولم تكن عليه إعادة)) انظر الأم 2/ 416.
وقال المقبلي رحمه الله: ((وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فتحتاج إلى نقل, وكذلك التزام الدعاء بل أكثريته لم يُنقل)) المنار في الختار ص235, ونقلته من كتاب الشيخ شريم لأني لا أملك الأصل.
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 07 - 05, 03:40 ص]ـ
بارك الله فيكم:
وكنت أعتقد أنكم ستذكرون كلام الإمام الشافعي رحمه الله
وما أشرتم إليه فهمتموه على غير مقصده فتأمل هذه النقاط أحبك الله:
1 - بوب البيهقي رحمه الله على هذا الأثر عن الشافعي ما يلي:
باب ما يكره من الدعاء لأحد (بعينه) أو على أحد (بعينه) في الخطبة
2 - أعقب البيهقي هذا الأثر بكلام عمر بن عبد العزيز رحمه الله: أنه كتب أن لا يسمى أحد في الدعاء
3 - (تأمل هذه أرجوك) قلت لعطاء: الذي أرى الناس يدعون به في الخطبة يومئذ)
فهنا وجد قيود في السؤال: لو كان ما فهمته صحيحا لاختصر السؤال على السؤال عن الدعاء فقط
لكن كونه قيد بقوله (الذي أرى الناس يدعون) (به) (يومئذ)
كلها تدل على شكل معين في الدعاء وقع السؤال عنه
4 - قال الشافعي رحمه الله بعدما روى هذا الأثر: فإن دعا لأحد بعينه أو على أحد كرهته ولم يكن عليه إعادة
فهذا يوضح مقصود الإمام الشافعي وكيف فهم هذا
5 - خذ نص الشافعي نفسه: وأقل ما يقع عليه اسم خطبة من الخطبتين أن يحمد الله تعالى ويصلي على النبي ويقرأ شئيا من القرآن ويوصي بتقوى الله (ويدعو في الآخرة).
6 - أين أئمة الشافعية من فهم الكلام كما فهمته وأنقل لك نصا واحدا يوضح ما أريد:
قال العمراني الشافعي (558هـ): وأما الدعاء: فمن أصحابنا من قال: يجب لأن المزني ذكره في أقل ما يجزئ الخطبة، ومنهم من قال هو مستحب لأنه لا يجب فير غير الخطبة فلا يجب فيها كالتسبيح (وأما الدعاء للسلطان) فلا يستحب لما روي عن (عطاء) عن ذلك فقال إنه محدث وإنما كانت الخطبة تذكيرا.
فانظر كيف هو مذهب الشافعي
ثم انظر كيف فهم كلام الذي نقلت وأنه مخصوص بالدعاء المعين فتنبه
لا أريد التطويل ولكن هذه إشارات ولو تأملت سبب غلط كثير ممن يصدرون قاموس التبديع لوجدتهم أتوا من قبل انفسهم فيقرأ النص ويفهم كما يعن له ولا يبحث عن هذا الفهم الذي فهمه كيف هو؟!
وكذا قال البغوي الشافعي (516هـ): خص كلام عطاء بالدعاء المخصوص للوالي ثم ثذكر أن الدعاء للمؤمنين في الثانية فرض
ولا أدري عن المقبلي هذا هل هو على شرطنا أم لا؟
المقرئ
¥