أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

[الأموال الربوية بعد توبة صاحبها للشيخ عبدالكريم الخضير]

ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 03:19 ص]ـ

سئل فضيلة الشيخ د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير عبر موقع المسلم الدعوي المتألق النافع باذن الله عزوجل عن الأموال الربوية بعد توبة صاحبها وقد نقلت الفتوى بحروفها من الموقع ....

سؤالي هو قال تعالى: (وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة: من الآية 279). ما المراد برأس المال في الآية هل هو ما قبل المراباة أو ما قبل التوبة؟

وجزاكم الله خيراً

الاجابة

الحمد لله:

الآية محتملة لرأس المال قبل الدخول في تجارة الربا ولما قُبض من أموال قبل التوبة. والاحتمال الأول هو قول الأكثر، والذي يترجح عندي الثاني؛ لأن الآية تحتمله ولأن فيه إعانة على التوبة، والله سبحانه يفرح بتوبة عبده، ومن المحال في العقل والدين أن يحث الله الناس على التوبة بل يوجبها عليهم ثم يصدهم عنها ويظهر هذا جلياً فيمن أطال التعامل وكثرت أمواله كثرة، فرجل بدأ التجارة بعشرات أو مئات أو آلاف ثم استمر يتعامل بها عشرات السنين حتى صارت ملايين ثم منَّ الله عليه بتوبة نصوح فيقال له ليس لك إلا هذه العشرات فيلزمك أن تخرج من أموالك وبيوتك وترجع إلى رأس مالك الأقل فمثل هذا لا يطيقه كثير من الناس بل يرضى أن يموت على الربا ولا يرجع إلى حالته الأولى من فقر وحاجة، فبدلاً أن يكون محسناً، يتكفف المحسنين فمثل هذا الاختيار يعين التائبين لكن لا يجوز له أن يأخذ شيئاً زائداً على رأس ماله مما لم يقبضه قبل التوبة. والله المستعان.

والفتوى على الرابط:

http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=461

نفع الله بالشيخ واطال عمره على طاعته ووقاه الفتن ماظهر منها ومابطن انه ولي ذلك والقادر عليه .....

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 07 - 03, 07:46 ص]ـ

ما شاء الله.

بارك الله فيك أخي الكريم. ووفق الله الشيخ الفقيه عبدالكريم الخضير لكلّ خير.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 - 07 - 03, 04:25 م]ـ

جزى الله شيخنا العالم الناسك عبدالكريم الخضير، لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كلام ماتع حوله هذه الآية في كتابه: "تفسير آيات أشكلت ".

ـ[ابن المنذر]ــــــــ[12 - 07 - 03, 12:51 ص]ـ

أخي الشيخ عمر المقبل:

لو تكرمت علينا ووضعت نتيجة بحث شيخ الإسلام بصورة مختصرة، من غير إخلال،،،، لكنا لك من الشاكرين.

ونرجو ألا نكون أشغلناك بطلبنا هذا.