تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول كلام في " خلق افعال العباد " للبخاري]

ـ[أبو عائشة]ــــــــ[05 - 06 - 02, 10:59 ص]ـ

[سؤال حول كلام في " خلق افعال العباد " للبخاري]

السلام عليكم

ارجو منكم ايها الاخوة توضيح معنى هذا الاثر الذي ذكره الامام البخاري في " خلق افعال العباد "، وما وجه الاستدلال به على ان القرآن غير مخلوق؟ لانه حسب فهمي المتواضع اظن ان المبتدعة قد يتخذوه دليلا لهم لا العكس!

((قال ابو عبد الله رضي الله عنه: ما خلق الله من ارض ولا سماء ولا جنة ولا نار اعظم من {الله لا اله الا هو الحي القيوم})) ص12

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[05 - 06 - 02, 03:11 م]ـ

قد تقرر أن القرآن غير مخلوق .. والبخاري ألف كتابه للرد على محمد الذهلي شيخه

حيث كان يقول بتديع من قال إن لفظي بالقرآن مخلوق ... والبخاري يقصد أن نفس

فعل القارئ للقرآن مخلوق، وهذا واضح لا مراء فيه، ولهذا استدل بهذا الأثر في بيان

أن مما خلقه الله تعالى في السماء والأرض قراءة: الله لا إله إلا هو الحي القيوم،

وليس المقصود أن الله خلق هذه الآية ...

وقد فسر نقل البخاري عن سفيان تفسير هذا الكلام بعد الكلام المنقول عن عبد الله

(وليس أبو عبد الله) مباشرة: قال:

قال سفيان في تفسيره ثم إن كل شيء مخلوق والقرآن ليس بمخلوق وكلامه أعظم من خلقه لأنه يقول للشيء كن فيكون فلا يكون شيء أعظم مما يكون به الخلق والقرآن كلام الله ... اهـ

ـ[أبو عائشة]ــــــــ[05 - 06 - 02, 08:37 م]ـ

حسب علمي المتواضع: فان الامام البخاري لم يكن يقول " لفظي بالقرآن مخلوق " وقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق، بدعة:

قال الشيخ محمد الخميس في تعليقه على " اعتقاد ائمة اهل الحديث ":

(((زعم كثير من اهل الأهواء أن الإمام البخاري قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ولكن بعد التحقيق تبين أن نسبة هذا القول للإمام البخاري رحمه الله من قبل شهادة الزور عليه وانه براء من هذه المقالة.

قال نصر بن محمد: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: (من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله) طبقات الحنابلة 1/ 277، سير اعلام النبلاء 12/ 457.

وقال ابو عمر والخفاف: (اتيت البخاري فناظرته في الأحاديث حتى طابت نفسي، فقلت: يا أبا عبد الله هاهنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة. فقال: يا أبا عمرو أحفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب، فإني لم أقله، إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة) تاريخ بغداد 2/ 32 مقدمة فتح الباري 492، سير أعلام النبلاء 12/ 457 - 458)) اهـ

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[06 - 06 - 02, 03:53 ص]ـ

المقالة خفيفة، وقد ذمها أهل السنة لأنها محتملة وموهمة ... وقولة: أفعال العباد

مخلوقة أعم، ولفظي بالقرآن مخلوق أخص ...

فما سبب تأليف الكتاب (خلق أفعال العباد) إذا؟؟؟ والذي حدث بين الذهلي وبين

البخاري ما هو إذا ..

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 06 - 02, 02:44 م]ـ

أخي الحبيب ..

إذا أردت التفصيل الذي ستفهم معه الخلاف الذي وقع بين البخاري والذهلي وبيان أن منهج البخاري أصح المذاهب في هذه الأقوال

فعليك بكتاب الصواعق المرسلة لابن القيم رحمه الله تعالى فقد تكلم على المسألة هناك بكلام طويل وفصل القول فيها في أكثر من عشرين صفحة

فإذا قرأته وفهمته فلن تسأل أحدا بعد ذلك

والله أعلم وأحكم

ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 06 - 02, 03:26 م]ـ

الأخ المكرّم أبو عائشة حياك الله وبيّاك:

القول الذي نسبته للبخاري ليس من قوله وانّما من قول عبدالله كما نبّه الأخ رضا

صمدي، وعبدالله هنا هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -

وهذا الأثر صحيح عنه، جاء عنه بلفظين:

اللفظ الأول: قال ابن الضريس في فضائل القرآن: أخبرنا محمد بن عبدالله بن نمير ثنا وكيع عن الأعمش عن أبي اسحاق عن مسروق قال: قال عبدالله: ما

خلق الله من شيء من أرض ولا سماء ولا أنس ولا جنّ أعظم من آية الكرسي"

وقال أبو عبيد القاسم بن سلاّم في فضائل القرآن: حدثنا عمر بن عبدالرحمن

عن منصور بن المعتمر عن الشعبي قال: التقى مسروق بن الأجدع وشتير بن شكل، فقال شتير لمسروق: امّا أن تُحدّث عن عبدالله وأُصدِّقك، وامّا أن

أُحدثك وتُصدقني. فقال مسروق: حدِّث وأُصدِّقك، فقال شتير سمعت عبدالله

يقول: ما خلق الله من سماء ولا أرض ولا جنّة ولا نار، أعظم من آية في سورة البقرة (الله ل اله الاّ هو الحيّ القيّوم .... ) ثمّ قرأها حتى أتمّها،فقال مسروق:

صدقت ".

قلت: وهذين الاسنادين لا يشكّ حدِيثيّ بصحتهما،ولأثر ابن مسعود هذا وبهذا اللفظ طريق آخر ,قد اكتفيت بما أوردت.

قال الامام أحمد بن حنبل: " واحتجّوا -يعني الجهمية - بحديث ابن مسعود: " ما

خلق الله من جنّة ولا نار ولا سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي "، فقلت -

يعني الامام أحمد _: انّما وقع الخلق على الجنة والنار والسماء والأرض، ولم

يقع على القرآن ". انتهى المراجع سير أعلام النبلاء (11/ 245 - 246) فضائل القرآن لابن الضريس (ص93 ح194) فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم

ص275 - 276.

وفي المشاركة القادمة سأورِد اللفظ الآخر ان شاء الله، والله الموفق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير