تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

# أما رواية أبي الضحى عن مسروق فرواها سعيد بن منصور في سننه (ورقة147/أ-كما قال الشيخ الحميد) مطولاً و (3/ 955رقم427) مقتصراً على موضع الشاهد والبيهقي في الأسماء والصفات (2/ 58رقم633) والجورقاني في الأباطيل (2/ 296رقم707) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي الضحى عن مسروق قال: سمعت عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- يقول: (ما من سماء ولا أرض ولا سهل ولا جبل أعظم من آية الكرسي).

ورواه البخاري في الأدب المفرد (1/ 246رقم489) وابن الضريس في فضائل القرآن (ص/92رقم193) والطبراني في الكبير (9/ 134رقم8661) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي الضحى عن مسروق به مطولاً ولم يذكروا موضع الشاهد.

# وأما رواية أبي الضحى عن شتير فرواها البخاري في خلق أفعال العباد (ص/33) والجورقاني في الأباطيل (2/ 296رقم708) من طريق الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا حصين بن عبد الرحمن عن مسلم بن صبيح عن شتير بن شكل عن عبد الله رضي الله عنه قال: (ما خلق الله من أرض ولا سماء ولا جنة ولا نار أعظم من: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.

قال سفيان في تفسيره: إن كل شيء مخلوق والقرآن ليس بمخلوق وكلامه أعظم من خلقه لأنه يقول للشيء كن فيكون فلا يكون شيء أعظم مما يكون به الخلق والقرآن كلام الله.

الطريق الثالثة: من طريق أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-.

رواه ابن الضريس في فضائل القرآن (ص/92رقم193) والجورقاني في الأباطيل (2/ 294 - 295رقم706) من طريق حماد بن زيد عن عاصم بن أبي النجود عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: (إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن البقرة، وإن لكل شيء لباباً، ولباب القرآن المفصل، وما خلق الله من سماء ولا أرض ولا سهل ولا جبل أعظم من آية الكرسي، وإن الشيطان لا يدخل بيتاً تقرأ فيه سورة البقرة وإن أسرع البيوت للخراب الذي ليس فيه من كتاب الله شيء).

ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 561) مرفوعاً وموقوفاً والدارمي في سننه (2/ 539رقم3377) والطبراني (9/ 129رقم8643،8644) ومحمد بن نصر في فضائل القرآن (ص/72) والبيهقي في شعب الإيمان (2/ 452رقم2376،2377) من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن أبي الأحوص الجشمي عن ابن مسعود به وليس فيه ما يتعلق بآية الكرسي.

## الطريق الرابعة: من طريق أبي إسحاق السبيعي عن مسروق.

رواها ابن الضريس (ص/93رقم194) من طريق وكيع عن الأعمش عن أبي إسحاق عن مسروق قال: قال عبد الله: (ما خلق الله من شيء من أرض ولا سماء ولا إنس ولا جن أعظم من آية الكرسي).

تنبيه: يلاحظ أن هذا الأثر مداره على ثلاثة من تلاميذ ابن مسعود -رضي الله عنه- وهم:

1/ شُتَيْر بن شَكَل وهو ثقة من رجال مسلم والأربعة.

2/ مسروق بن الأجدع وهو ثقة فقيه عابد من رجال الجماعة.

ومرة رواه مسروق وحده، ومرة رواه شتير وحده، ومرة رواه شتير وصدقه مسروق.

3/ أبو الأحوص: عوف بن مالك الجشمي وهو ثقة من رجال الجماعة.

## الحكم عليه: ##

الحديث صحيح موقوفاً موضوع مرفوعاً.

أما المرفوع فلا يعرف له إسناد في كتب أهل الحديث.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى (6/ 493): [لا خلاف بين أهل العلم بالحديث أن هذين الحديثين -يعني هذا الحديث وحديث"يا رب طه وياسين"- كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الحديث يعلمون أن ذلك مفتر عليه بالضرورة كما يعلمون ذلك في أشياء كثيرة من الموضوعات عليه ويكفي أن نقل ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يوجد في شيء من كتب الحديث ولا في شيء من كتب المسلمين أصلا بإسناد معروف].

وسيأتي كلامه تاماً في آخر هذا البحث -إن شاء الله تعالى-.

وأما الموقوف فسنده ما بين حسن وصحيح على هذا التفصيل:

# أما طريق الشعبي فرواه عنه أربعة رواه: سعيد بن مسروق الثوري وجابر الجعفي، ومنصور بن المعتمر، وزكريا بن أبي زائدة.

ولفظ (ما خلق الله) لم يقع في رواية سعيد بن مسروق ولا رواية جابر الجعفي وغيره.

ووقعت في رواية منصور بن المعتمر وزكريا بن أبي زائدة.

وكلها طرق صحيحة إلا طريق جابر فهي لا بأس بها لأنها توبع في الإسناد نفسه وتوبع من الرواة الثلاثة الآخرين.

وسعيد بن مسروق ومنصور وزكريا ثقات من رجال الجماعة.

وجابر الجعفي: متروك الحديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير