تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويقول الشيخ ابن جبرين في سياق جوابه عن سؤال يتعلق بملكية حقوق التأليف والاختراع –ومنها الأشرطة السمعية- هلي هي دائمة أو مؤقتة؟ أجاب – أثابه الله تعالى- بما يلي:

"نقول إن ملكيتهم لها غير دائمة، بل مؤقتة؛ فإذا استوفوا من قيمتها أتعابهم ونفقاتهم؛ فليس لهم بعد ذلك أن يمنعوا من ينسخها أو يتصرف فيها " (2).

والذي يظهر لي أن ما ذهب إليه الشيخان الجليلان محمد بن عثيمين، وعبدالله بن جبرين هو أولى وأقرب إلى الصواب، وخاصة فيما يتعلق بالأشرطة الدينية، وذلك للأمور الآتية:

أولاً: إن في هذا الرأي تحقيقاً للمصلحتين العامة والخاصة، وذلك بأن المنتج أو صاحب التسجيلات يسترجع ما تم إنفاقه من أجل نشر هذه الأشرطة بحيث لا يتضرر بالمنافسة التي قد تسبب الخسارة، فإذا تم ذلك، فتح المجال لغيره بنسخ هذه الأشرطة حتى يتم توزيعها على أكبر نطاق وبأسعار أقل.

ثانياً: إنه قد يصعب أو يتعذر استئذان صاحب الحق في الشريط في نسخه، وخاصة في البلدان البعيدة والمناطق النائية، وإذا أمكن استئذانه فقد يمنع؛ فيكون في ذلك تفويت لمصلحة شرعية تخدم مقصد حفظ الدين، ووسيلة من وسائله.

ثالثاً: إن الحق في أكثر هذه الأشرطة – في الأصل- هو لمن أودع فيها ما تحتويه من معلومات مباحة، أو علم نافع سواء أكان أصلها خطبة أم محاضرة أم درساً أم غير ذلك، وإنما يكون عمل المؤسسات الإعلامية المنتجة، أو التسجيلات الإسلامية هو تسجيل هذه المواد وتنقيحها فنياً، ثم نسخها على الأشرطة بطرق فنية، ثم تغليفها مع ما قد يصاحب ذلك من دعايات وإعلانات عن هذه الأشرطة، وهذه الأمور هي بمثابة عمل صاحب المطبعة أو دار النشر في المؤلَّف المخطوط من صفّه، وطباعته، وتنسيقه، ثم نسخه، وتجليده، والإعلان عنه، والدعاية إليه.

ومن المعلوم أن الحق في هذا الكتاب هو لمؤلفه، لا لطابعه أو ناشره، ما لم يكن المؤلِّف قد تنازل عن الحقوق المالية فيه، وهكذا الحال بالنسبة للأشرطة.

والحاصل أن للتسجيلات المنتجة لهذا الشريط الحق في الحصول على ما بذلوه فيه من أموال في سبيل نسخه ونشره والدعاية إليه، وشراء حقوقه من صاحبه إن لم يتنازل عنها إلا بعوض؛ فإذا استوفوا ذلك كانت المصلحة في السماح للآخرين بنسخه نشراً للعلم كماً ومكاناً، والله تعالى أعلم).

ـ[ابن جبير]ــــــــ[10 - 12 - 04, 02:27 م]ـ

جزاك الله خيراً على الطرح البناء

ولكن يرد اشكالات

1 - لو فرضنا ان احداً قام بحفظ ما في هذه الكتب من معلومات عن ظهر قلب ثم صار يحدث بها ويعتلى المنابر ويخطب والناس تسمع وتحفظ وكل من حفظ يخبر من يعرف وهكذا هل هذا يعبر من التعدى على الحقوق؟

2 - الان عندنا كتب تم نسخها الكترونياً من كتب موجوده فالشخص يقوم بجذب كتاب من مكتبته ويقوم بنسخه على W ومن ثم ادراجه في الشبكه فهل هذا من هذا؟

3 - عندما احفظ معلومه من كتاب معين فهل انا ملزم ان استأذن صاحب الشأن في نشرها في المجالس او مثلاً في الشبكه؟

والهدف هو الفائده فالاشكال في هذا المسأله قد حير ودير 0

ـ[المنادي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 06:35 م]ـ

وهل تدخل أشرطة الأناشيد التي لا تتضمن محاذير شرعية في قولكم حفظكم الله ((أن يكون الغرض منه الاستفادة العلمية من محتواها، بمعنى أن الشخص يقوم بعمل نسخة من ذلك الشريط حتى يستفيد مما يعرض فيه من أمور مباحة أو علوم نافعة.)) أم أن أمر الأناشيد والأشعار والحكايات يختلف

وكذا برامج الألعاب الكمبيوترية الخاصة بالأطفال والتي تخلو من المحاذير

فإن الخسارة على المؤسسات أصبحت لاتطاق

ـ[المنادي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 06:39 م]ـ

أين صاحب المقال لماذا لا يرد بارك الله فيه؟

ـ[حازم المصري]ــــــــ[30 - 06 - 07, 04:12 ص]ـ

يا أبا عاصم

أنت تشترك في اللقب مع صاحب هذه الرسالة

http://www.waqfeya.net/open.php?cat=14&book=692

فهل أنت هو؟؟

بارك الله فيكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير