ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 07 - 03, 04:14 ص]ـ
من كتاب (فتاوى العقيدة ص 334):
177 - ما حكم حل السحر عن المسحور (النشرة)؟
حل السحر عن المسحور (النشرة) الأصح فيها أنها تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أن تكون بالقرآن الكريم و الأدعية الشرعية و الأدوية المباحة فهذه لآ بأس بها لما فيها من المصلحة و عدم المفسدة، بل ربما تكون مطلوبة لأنها مصلحة بلا مضرة.
القسم الثانى: إذا كانت النشرة بشئ محرم كنقض السحر بسحر مثله فهذا موضع خلاف بين أهل العلم فمن العلماء من أجازه للضرورة و منهم من منعه؛ لأن النبى - صلى الله عليه و سلم - سئل عن النشرة فقال: ((هى من عمل الشيطان)) و إسناده جيد رواه أبو داود.
و على هذا يكون حل السحر بالسحر محرما،
و على المرء أن يلجأ إلى الله سبحانه و تعالى بالدعاء و التضرع لإزالة ضرره،
والله سبحانه و تعالى يقول: {و إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}.
و يقول الله تعالى: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ماتذكرون}. و الله الموفق. انتهى.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 07 - 03, 12:57 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=10312
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 07 - 03, 01:15 ص]ـ
جزى الله خيرا الأخ السمرقندى،
ولكن الشيخ بن عثيمين لم يخفى فتواه بل فتواه واضحة،
وسوف أجعل لمسألة [النشرة] بحثا مستقلا - إن شاء الله -.
ـ[أبوعلي عمر]ــــــــ[21 - 07 - 03, 04:29 ص]ـ
السؤال هنا
هل يوجد من يتعامل مع الجن في الخير فقط؟
هل يقبل الجن ذلك؟
وما هي أحوال السحرة والجن وهل يوجد منهم كفار ومسلمون؟؟
ويا حبذا شرح هذه المسألة بالتفصيل
أما الذهاب الى ساحر فاسق يضر الناس أحيانا ويفيدهم أحيانا فهذا امر شنيع مستشنع
ولا يأمن من هذا الساحر أن يزيد من الضرر بطرق خفيه
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[21 - 07 - 03, 04:59 ص]ـ
لكن هل يحرم الله تعالى على الناس ما فيه نفع راجح؟
والذي في نصوص الشرع تحريم السحر لذاته لمنافاته التوحيد وليس فقط لأنه سبب لضرر الناس، فالوصف في الاية بأنه يضرهم ولا ينفعهم راجع للسحر فهو ضرر راجح أو خالص إضافة إلى منافاته التوحيد ضرورة.
فلو زال منه علة الإضرار بالناس فإن منافاته التوحيد لازمة له. والله أعلم وأحكم ورحم الله علامة القصيم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 03, 06:27 م]ـ
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في تفسير سورة طه من أضواء البيان
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى?} يدل على أن السحر الذي جاء به سحرة فرعون تخييل لا حقيقة له في نفس الأمر. وهذا الذي دلت عليه آية «طه» هذه ـ دلت عليه آية «الأعراف» وهي قوله تعالى: {فَلَمَّآ أَلْقُوْاْ سَحَرُو?اْ أَعْيُنَ ?لنَّاسِ}، لأن قوله: {سَحَرُو?اْ أَعْيُنَ ?لنَّاسِ} يدل على أنهم خيلوا لأعين الناظرين أمراً لا حقيقة له. وبهاتين الآيتين احتج المعتزلة ومن قال بقولهم على أن السحر خيال لا حقيقة له.
والتحقيق الذي عليه جماهير العلماء من المسلمين: أن السحر منه ما هو أمر له حقيقة لا مطلق تخييل لا حقيقة له، ومما يدل على أن منه ما له حقيقة قوله تعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ ?لْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} فهذه الآية تدل على أنه شيء موجود له حقيقة تكون سبباً للتفريق بين الرجل وامرأته وقد عبر الله عنه بما الموصولة وهي تدل على أنه شيء له وجود حقيقي. ومما يدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: {وَمِن شَرِّ ?لنَّفَّـ?ثَـ?تِ فِى ?لْعُقَدِ} يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن وينفثن في عقدهن. فلولا أن السحر حقيقة لم يأمر الله بالاستعاذة منه. وسيأتي إن شاء الله أن السحر أنواع: منها ما هو أمر له حقيقة، ومنها ما هو تخييل لا حقيقة له. وبذلك يتضح عدم التعارض بين الآيات الدالة على أن له حقيقة، والآيات الدالة على أنه خيال.
¥