تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار بإسناد جيد ولا يجوز له أن يخضع لما يزعمونه علاجا من صب رصاص ونحوه على رأسه فإن هذا من الكهانة، ورضاه بذلك مساعدة لهم على الكهانة والاستعانة بشياطين الجن، كما لا يجوز لأحد أن يذهب إلى من يسأله من الكهان من سيتزوجه ابنه أو عما يكون من الزوجين أو أسرتيهما من المحبة والعداوة والوفاق والفراق فإن ذلك من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله. وبالله التوفيق.

ما هو علاج السحر الذي يبيحه الشرع

س4: ما هو علاج السحر الذي يبيحه الشرع، وهل يجوز أن تستعمل الأدوية المهدئة للأعصاب؟ علما أن فيها مادة مخدرة وهي شائعة في علاج الأمراض النفسية، وما موقفنا منها بعد نصحنا لها بأن ما تفعله شرك بالله وبعد أن نقرأ عليها جوابكم إن شاء الله؟ وهل تعتبر مشركة؟ علما بأنها في حالتها هذه تصاب بنوع من الوسواس ولو رأيت حالتها لقلت: إنها مجنونة حال اشتداد المرض عليها ولكن إذا خفت عنها الحالة النفسية المرضية تكون من أعقل النساء.

ج4: أولا: لا يجوز أن يعالج السحر بالسحر، ولكن يعالج بالرقية؛ بقراءة القرآن، والأذكار النبوية الواردة في الرقية، وبالدعاء وطلب الشفاء من الله، وفي (الكلم الطيب) لابن تيمية، و (الوابل الصيب) لابن القيم، و (رياض الصالحين) و (الأذكار النووية) للنووي رحمهم الله كثير من الأذكار والأدعية النافعة في ذلك، فاقرأ في هذه الكتب وأمثالها؛ لتسترشد بها في نفسك وأهلك ومن تحب.

ثانيا: استمر في نصح والدتك والإنكار عليها مع مراعاة الأدب وصاحبها في الدنيا بالمعروف؛ لعموم قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن إلى قوله: وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي الآية.

ثالثا: إذا كانت حالتها حين اشتداد المرض كما ذكرت من أنها كالمجنونة فقد تعتبر ذلك عذرا فيرجى أن يعفو الله عما وقع منها في تلك الحالة، والله الشافي والهادي إلى سواء السبيل.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس

عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

ما حكم الذهاب إلى السحرة والكهان والمنجمين

فتوى رقم (6291):

س: أولا: يوجد في بعض المناطق من بلادنا أن بعض الأفراد يعالجون مرضاهم بلحوم السباع والطير والدواب سواء منها حلال اللحم أو حرامه فما حكم هذا الصنيع سواء كان ذلك مجربا عدة مرات أو غير ذلك؟ أفتونا مأجورين.

ثانيا: ما حكم الذهاب إلى السحرة والكهان والمنجمين.

ج: أولا: كل ما كان مفترسا بنابه كالأسد والذئب والنمر من السباع، وكل ذي مخلب يفترس به كالحدأة والصقر من الطيور، وكالحمر الأهلية والبغال من الدواب - أكله حرام، لما ثبت عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع. رواه البخاري ومسلم، وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن أكل كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير.

وهذه الأحاديث مخصصة لعموم الآية: قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله أو يقال: إن الأحاديث جاءت لتحريم ما ذكر فيها زيادة على ما كان قد حرمه الله من قبل في الآيات المكية، ولما كانت هذه محرمة لم يجز التداوي بها ولا بغيرها من المحرمات.

أما ما كان حلالا أكله فيجوز التداوي به.

ثانيا: لا يجوز الذهاب إلى السحرة ولا إلى الكهان والمنجمين ولا تصديقهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة خرجه مسلم في صحيحه والعراف يعم الكاهن والمنجم والساحر، وقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد أخرجه أهل السنن

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير