تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[08 - 01 - 04, 07:50 ص]ـ

وهذه فتوى الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله ..

{حلُّ السحر بالسحر يقتضي الذهاب إلى الساحر ليقوم بفك السحر وإبطاله وهذا لا يتم له إلا باستحضار الجن، أي: الشياطين وطاعتهم، فإنهم لا يطيعون ولا يخدمون إلا من يطيعهم بما يريدون منه، فالذي يذهب للساحر لا بد أن يكون راضياً بما يفعل، والذي يذهب إليه لحلّ السحر يتضمن سؤاله وتصديقه، وهو من نوع الذهاب إلى العرّاف والكاهن، وقد قال –صلى الله عليه وسلم-:"من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد –صلى الله عليه وسلم-" رواه الترمذي (135)، وأبو داود (3904)، وابن ماجة (639) وأحمد (9536)، وعلى هذا فلا يحل السحر بالسحر، والله أعلم.}

وهذا رابطها:

http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=9891

وهذه رسالة للشيخ سليمان العلوان حفظه الله:

الحمد لله وحده والسلام على من لا نبي بعده.

أما بعد:

فإن خير الجهاد وأفضله القيام على أعداء الدين والوقوف في نحورهم كالسحرة والكهان والمشعوذين فقد استطار شررهم وعظم أمرهم وكثر خطرُهم فآذوا المؤمنين وأدخلوا الرعب على حرماتهم غير مبالين وقد توعد الله المجرمين بسقر وما أدراك ما سقر فقد أخبر الله في كتابه العزيز أن الساحر كافر فقال: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}.

وإلى كفر الساحر وخروجه من الدين ودخوله في سلك أصحاب الجحيم ذهب جماهير العلماء من فقهاء الحنفية والمالكية والحنابلة وقد ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – أن السحر أحد نواقض الإسلام وقال: ومنه الصرف والعطف.

والصرف عمل السحر لصرف من يحب إلى بغضه. والعطف عمل السحر لعطف من يبغض إلى حبه من زوج وغيره ويسمية أهل الفجور دواء الحب وهو في الحقيقة الهلاك والعطب.

فالحذر الحذر من السحرة والكهان والمنجمين والعرافين وأهل لشعوذة المخالفين لما بعث الله به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم يفسدون ولا يصلحون ويضرون ولا ينفعون.

ومن ثم اتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتل الساحر والساحرة لعظم شرهم وكثرة خطرهم وبُعدهم عن الإيمان وقُربهم من الشيطان فعند أبي داود بسند صحيح من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن بجالة بن عبدة قال جاءَنا كتاب عمر رضي الله عنه قبل موته بسنةِ ((اقتلوا كل ساحر .... )).

وصح عن حفصة رضي الله عنها أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها. رواه عبد الله بن الإمام أحمد من حديث ابن عمر.

وصح قتل الساحر أيضاً عن جندُب.

ولا يُعلم لهؤلاء مخالف، فكان قتل الساحر كالإجماع بين الصحابة رضي الله عنهم وقد كثر السحر في هذا العصر وتساهل الكثير في الذهاب إليهم وطلب الشفاء على أيديهم ويزعمون أن هذا من فعل الأسباب وهذا منكر عظيم وخطر مدلهم كبير يخلخل العقائد ويزعزع الإيمان.

وقد جاء في صحيح الإمام مسلم من طريق يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر العمري عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله وسلم قال: (((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة))).

والساحر بمنزلة الكاهن فمن سأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة وأما إن صدقه بما يقول فهذا كافر بما أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما روى الحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (((من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقة فيما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))).

وعند البزار بسند صحيح عن أبن مسعود موقوفاً قال: (((من أتى كاهناً أو ساحراً فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم))).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير