ما رأيكم في هذه القصة؟ لا تبخلوا عليّ بالفوائد منها
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[20 - 07 - 03, 08:59 م]ـ
أيها الأحبة في هذا الملتقى المبارك.
نريد أن لا تبخلوا علينا بفوائد علمية، وواقعية من هذه القصة، من غير تجريح ولا اعتداء على عرض أحد لو سمحتم.
فلا تبخلوا علينا بارك الله فيكم.
ولنقف مع هذه القصةِ التي ذكرها الإمامُ ابنُ كثيرٍ في " البداية والنهاية " (12/ 46 – 47) عند أحداث سنة تسع وعشرين وأربع مئة فقال: وفي رمضان لقب جلالُ الدولةِ " شاهنشاه الأعظم ملك الملوك " بأمرِ الخليفةِ، وخُطب بذلك على المنابرِ، فنفرت العامةُ من ذلك، ورموا الخطباءَ بالآجرِ، ووقعت فتنةٌ بسببِ ذلك، واستُفتي الفقهاءُ في ذلك، فأفتى أبو عبدِ اللهِ الصيمري أن هذه الأسماء يعتبرُ فيها القصدُ والنيةُ، وقد قال اللهُ تعالى: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا " وقال: " وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ " وإذا كان في الأرض ملوكٌ جاز أن يكونَ بعضهم فوق بعضٍ؛ لتفاضلهم في القوةِ والإمكانِ، وجاز أن يكونَ بعضهم أعظمَ من بعض، وليس في ذلك ما يوجبُ التكبر، ولا المماثلةَ بين الخالقِ والمخلوقين. وكتب القاضي أبو الطيب الطبري أن إطلاقَ ملكِ الملوكِ جائزٌ، ويكون معناه ملك ملوك الأرض، وإذا جاز أن يقال: كافي الكفاةِ، وقاضي القضاةِ، جاز ملك الملوك. وإذا كان في اللفظِ ما يدلُ على أن المرادَ به ملوكُ الأرضِ زالتِ الشبهةُ، ومنه قولهم: اللهم أصلح الملكَ. فيصرف الكلامُ إلى المخلوقين، وكتب التميمي الحنبلي نحو ذلك، وأما القاضي الماوردي صاحبُ " الحاوي الكبير " فنُقل عنه أنه أجاز ذلك أيضا، والمشهور عنه ما نقله ابنُ الجوزي، والشيخ أبو عمرو بنُ الصلاح في " أدب المفتي " أنه منع من ذلك، وأصر على المنعِ، مع صحبتهِ للملكِ جلالِ الدولةِ، وكثرةِ تردادهِ إليه، ووجاهتهِ عنده، وأنه امتنع من الحضورِ في مجلسهِ حتى استدعاهُ جلالُ الدولةِ في يومِ عيدٍ، فلما دخل عليه، دخل وهو وجلٌ خائفٌ أن يوقعَ به مكروهاً، فلما واجهه قال له: قد علمتُ أنه إنما منعك من موافقة الذين جوزوا ذلك، مع صحبتك إياي ووجاهتك عندي، دينُك واتباعُك الحق، ولو حابيت أحداً من الناسِ لحابيتني، وقد زادك ذلك عندي محبة مكانة.
قلتُ (أي: ابن كثير): والذي صار إليه القاضي الماوردي من المنع من ذلك هو السنة التي وردت بها الأحاديث الصحيحة من غير وجه ".ا. هـ.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[20 - 07 - 03, 09:55 م]ـ
من فوائدها:
1) من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن أسخط الله تعالى برضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، فالماوردي أرضى الله تعالى فأفتى بتحريم التسمي بأخنع الأسماء وأغيظها عند الله، فأرضى عنه الملك وصار آثر العلماء عنده، والخطباء لما أرضوا الحاكم فخطبوا له بهذا اللقب الخبيث أسخط الله الناس عليهم فرجموهم بالحجارة.
ـ[الموحد99]ــــــــ[20 - 07 - 03, 10:24 م]ـ
السلام عليكم أيها الأحبة في هذا الملتقى المبارك.
أولاً:
أن العامة على الفطرة ينفرون حتى من الألفاظ التي توهم أن أحدا مساويا لله حتى ولو باللفظ بدليل أنهم نفروا من هذه التسمية
ثانياً:
أن الفقهاء و العلماء هم المرجع للناس في مثل هذه النوازل
ثالثا:
أن بعض الخطباء فيه نوع جهل بالنصوص الشرعية لأنهم أطاعوا الخليفة في معصية الله تعالى أو فيهم خوف وجبن من الصدع بالحق وهذا مصيبة أخرى والمصيبة العظمى اجتماعهما
رابعا ً:
أن القياس لا يصح في مقابلة النص إن قلنا أن النص" أي التحريم " قد بلغ هؤلاء العلماءالذين أفتوا بجواز بذلك
خامساً:
أن العالم قد يخفى عليه ما جاءت به السنة إذا قلنا إن النص لم يبلغهم كما خفي على هؤلاء العلماء بدليل أنه لو كان معلوما " النهي عن التسمي بملك الملوك" لما أجازوا هذا للخليفة
سادسا ً:
قوة المارودي في الحق وهذا هو المطلوب من العلماء أن يكون أقوياء في الحق لا تأخذهم في الله لومة لآئم
سابعاً:
لا مانع من الدخول على السلاطين لوعظهم وتذكيرهم وأن هذا معروف عند علمائنا ولا يظن بهم إلا خيرأ
والتحذير العلماء من مخالطتهم بدون إنكار عليهم ووعظهم وتذكيرهم
ثامناً:
¥