تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

خطأ شائع قلَّ من يسلم منه

ـ[السعيدي]ــــــــ[23 - 07 - 03, 03:05 م]ـ

وصلني هذا البريد من احد الاخوه، وفيه فائدة جليلة

فمن له تعليق عليه فليتفضل بإبداء رأيه

خطأ شائع قلَّ من يسلم منه

الحوقلة عند المصائب!!!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

كثير من العامة بل وبعض الخاصة يخطىء في أمر قلَّ من ينبه عليه وهو:

الحوقلة عند المصائب!!!

فأغلب الناس إذا أصابته مصيبة أو سمع عن مصيبة سارع إلى قول " لا حول ولا قوة إلا بالله "!!!

واستعمال هذه الجملة إنما يكون في:

1 - الأمر العام ذكراً مجرداً من غير مناسبة وهي كنز من كنوز الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم.

2 - عند الاستعانة بالله تعالى لأداء طاعة، كما في قولها عند سماع " حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح " استعانة بالله تعالى لأداء الصلاة.

وأما الحوقلة عند المصائب فمما لا وجه له البتة في مثل هذا المقام.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

قال الشبلي بين يدي الجنيد: لا حول ولا قوة الا بالله.

فقال الجنيد: قولك ذا ضيق صدر وضيق الصدر لترك الرضا بالقضاء.

فإن هذا من احسن الكلام، وكان الجنيد رضي الله عنه سيد الطائفة ومن أحسنهم تعليما وتأديبا وتقويما.

وذلك أن هذه الكلمة هي كلمة استعانة لا كلمة استرجاع، وكثير من الناس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعاً لا صبراً.

فالجنيد أنكر على الشبلي حاله في سبب قوله لها إذ كانت حالا ينافي الرضا.

ولو قالها على الوجه المشروع لم ينكر عليه.

" الاستقامة " (2/ 81، 82).

" مجموع الفتاوى " (10/ 686، 687).

وزيادة في الفائدة ماذا يقول من يصاب بمصيبة أو يتوقعها؟

يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون

{الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}.

أو يقول:

الله المستعان

كما قالها عثمان بن عفان رضي الله عنه لما قيل له أنه سيبتلى ببلوى تصيبه ...

والله أعلم

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 07 - 03, 06:30 م]ـ

أخي الفاضل .. السعيدي ... وفقه الله

بارك الله فيك وجزاك خيراً على هذه الفائدة النفيسة

@ ولكن .. لو قلت في عنوان موضوعك: " خطأ شائع قل من يسلم منه [الحوقلة عند المصائب] " = لكان لك أظهر للموضوع وأحث لقراءته.

والتعميم في العناوين مما يشتكي منه كثير من الأخوة هنا.

مرة أخرى .. جزاك الله خيراً

ـ[السعيدي]ــــــــ[23 - 07 - 03, 07:15 م]ـ

أخي أبو عمر السمرقندي

أحسنت على النصح

ولك ما طلبت

وجُزيت خيرا

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 07 - 03, 08:02 م]ـ

أما من جهة عدم مناسبة معنى الحوقلة للمصيبة، فلا يسلّم بهذا، لأن معنى الحوقلة: لا تحول عن معصية الله ولا قوة على طاعة الله إلا بالله.

وهذا معنىً مناسبٌ جدا أن يقال عند المصيبة، فالمصاب يقصد أنه لا تحول عن معصية الجزع إلا بإعانة الله له، ولا قوة له على طاعة الصبر والرضا إلا بإعانة الله له.

وأما من جهة تخصيص ذكر بوقت من غير دليل شرعي يدل على ربط ذلك الذكر بذلك الوقت، فيحتاج لمزيد تأمل وبحث والله تعالى أعلم، والذي يظهر لي أن باب الذكر واسع، فمتى ما وجدت مناسبةٌ تناسب معنى الذكر فإنه يشرع قوله حينئذ، فالتكبير مشروع في كل موطن فيه تعظيم لله، وإن لم يكن ذلك الموطن بعينه منصوصا عليه في السنة، والتسبيح مشروع في كل موطن فيه تنزيه لله تعالى، وإن لم يكن ذلك الموطن بعينه منصوصا عليه في السنة، وعلى ذلك فالحوقلة كما ذكرنا معناها طلب المعونة من الله على فعل طاعة أو على ترك معصية، فلذا لا بأس بقولها في كل موطن يناسب ذلك، وإن لم يكن ذلك الموطن بعينه منصوصا عليه في السنة، ومنه عند المصائب يطلب المعونة من الله على الصبر وعدم الجزع، فهي في معنى (الله المستعان)، هذا ما ظهر لي، والله تعالى أعلم.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 07 - 03, 10:14 م]ـ

http://www.saaid.net/Doat/ehsan/11.htm

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير