يعني معنى كلام شيخ الإسلام: أن ابن الصلاح (الشافعي الأشعري) يرى أن انتزاع مدرسة من الآمدي ومنعه من التدريس بها أفضل من تحرير عكا من الصليبيين لشدة ضرر الآمدي على عقائد المسلمين رغم أنه أفضل بكثير من باقي المتكلمين.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[25 - 07 - 03, 02:25 ص]ـ
قال الذهبي في السير (22/ 366):
قال لي شيخنا ابن تيمية:يغلب على الآمدي الحيرة والوقف حتى أنه أورد على نفسه سؤالا في تسلسل العلل وزعم أنه لا يعرف عنه جوابا ونفى صفات الصانع على ذلك فلا يقرر في كتبه إثبات الصانع ولا حدوث العالم ولا وحدانية الله ولا النبوات ولا شيئا من الأصول الكبار. ا.هـ
هذا الذي نقل عن ابن تيمية انه قال فيه أنه أحسن المتكلمين اسلاما وأمثلهم اعتقادا ... !
أما موضوع الحبر فقد قال الشيخ عبد القادر السندي (ص201):
بقي هنا موضوع واحد وهو الدراسة عن موضوع الحبر الذي كان في عصر هؤلاء الأئمة رحمهم الله تعالى ومن أي نوع كانوا يصنعون هذا الحبر؟ وهم أعلم وأعرف به منا لأن الحبر الذي يستعمل اليوم له أنواع كثيرة منها حبر الباركر الذي يزال بالصعوبة والحبر الآخر وهو الأسود الذي يستعمل في المطابع وهو يزال بالمادة المخصوصة ولكن الحبر الذي كان يستعمل عند هؤلاء المتقدمين لم يكن من هذا النوع وإنه كان يزال أثره بالسرعة الهائلة ولذا وقع الشك عندهم من عدم إقامة الصلاة من قبل السيف الآمدي وقد نفي من دمشق لسوء إعتقاده ثم قول الذهبي فيه: وصح عنه أنه كان يترك الصلاة لم يكن هذا القول مبنيا على قضية الحبر فقط وإنما هو من باب عدم دخول الأعمال في مسمى الإيمان عند هؤلاء المرجئة والجهمية والمعتزلةولذا قال الذهبي في المغني في الضعفاء (1/ 293):تارك للصلاة شاك في دينه نفوه من دمشق من أجل إعتقاده. ا.هـ
قلت ومما يؤيد أن الحبر يزال بالماء تعبير أهل العلم عمن رجع عن بعض مؤلفاته أنه غسلها ولولا أنه يزول بالماء ما كان له معنى.
أما عن التمضمض بأعراض أهل العلم فيكفيك أنك نقلت عن بعض الفضلاء تقبيحه لهؤلاء الطلبة ومنهم الشيخ شمس الدين بن أبي عمر ابن قدامة صاحب الشرح الكبير شيخ ابن تيمية الذي قال فيه: شيخنا سيد أهل الإسلام في زمانه وحيد الزمن حقا وفريد العصر صدقا الجامع لأنواع المحاسن والمعاني .. ا. هـ
أما عن كلام الإمام العز ابن عبد السلام فانظر للأشاعرة كم صمدوا أمام المعتزلة شوكة في حلوقهم فهل هذا يغير موقفنا تجاههم .. !
أما الأخ محمد الأمين فقد قلت ما كنت سأسطره بل أفضل ولكن ..
الشيخ العفيفي أجل من يتكلم عليه هكذا ..
أما عن الفائدة من كتابه الموضوع فقد قالها الشيخ العفيفي رحمه الله
ـ[التلميذ]ــــــــ[25 - 07 - 03, 03:36 ص]ـ
نقل الخطيب - وغيره - في ترجمة أبي بكر الجعابي نحو هذه الكلمة، وجعلها ثلاثة أيام (أعني مدة بقاء الحبر في ساقه) أرجو أن لا أكون قد وهمتُ فأنا قديم العهد بها.
ـ[أبو البركات]ــــــــ[26 - 07 - 03, 02:56 ص]ـ
ابي الحسن علي بن محمد المعروف بسيف الدين الآمدي ... والذي كان من فرط ذكائه متحيرا في المسائل الكبار! (راجع درء التعارض 1/ 162 - 164، وسير اعلام النبلاء 22/ 366، الصواعق المرسلة 3/ 841)
وقد اتهم برقة في الدين! وصحّ عنه ترك الصلاة (اللسان 3/ 134 - 135)
وكان تتلمذ على اليهود والنصارى في الفلسفة فقام عليه الفقهاء ورموه بالإنحلال فكتبوا عليه محضرا فخرج من القاهرة إلى دمشق مستخفيا (راجع توضيح المقاصد 2/ 191)
ولأجل طاماته وصفه الإمام شمس الدين ابن القيم بالثور الكبير فقال:
حتى أتى من أرض آمد آخرا ** ثور كبير بل حقير الشأن!
(شرح النونية لخليل هراس 2/ 31 - 32)
ثم السؤال يطرح نفسه وهو ماسبب شك المرتادين عليه بانه لايصلي؟!!