ـ[المتبصر]ــــــــ[13 - 01 - 04, 04:47 ص]ـ
الإخوة الفضلاء
هذه الرسالة ليست من تاليف الذهبي و حاشاه ..
و لقد ثبت بالأدلة القاطعة أن الرسالة هي لشخص عدو لشيخ الإسلام، صوفي حاقد من الرفاعية الذين قصم ظهورهم ابن تيمية، بالحجة و البيان، و اسمه لا يحضرني الآن، لكن وقف على بعض كلامه في الشيخ بمثل ما ذكر في نصيحته هذه، ثم الأسلوب الركيك هذا هو عينه في كتاب له لم يطبع بعد، و قد فصل كل هذا الأخ محمد القونوي في بيان حقيقة النصيحة غير الذهبية في رسالة طبعت بدار المأمون بدمشق،فلتنظر و لعلي قريبا أنقل لكم منها.
و معلوم أن هذه الرسالة ما أذاعها إلا أعداء شيخ الإسلام، و شهادة العدو على عدوه مردودة في مثل هذا و الله اعلم
ـ[المتبصر]ــــــــ[13 - 01 - 04, 07:12 ص]ـ
و اسم مؤلفها هو: محمد بن علي ابن السراج الشافعي و هو كان معاصرا و صاحبا قديما لابن تيمية وقت الصبا بحكم الجوار، حيث سكن دار القصاعين بجوار بيت ابن تيمية، لكنه مبتلى بعقلية خرافية،،،
و قد آلمه ما وصل إليه حال الرفاعية و أذنابهم لما انقض عليهم شيخ الإسلام بقلمه و لسانه، فدكدك حصونهم التي ما كان يقوى على تدميرها شيء لانتشار البدعة و الخرافة ..
فهذا كان السبب الأكبر لكتابة ما كتب من الكلام البذيء الذي يستبعد جدا جدا أن ينسب لمن هم دون الذهبي مقاما، فكيف بالذهبي نفسه؟؟
و قد نادى من نسبها للذهبي على نفسه بسوء الظن بالمسلمين و ضعف الخلق و قلة الحياء ..
آلذهبي يستعمل الكلمات القبيحة المشككة في دين ابن تيمية في حق من شهد بأنه لم ير مثله؟؟؟
و الحقيقة أنني لم أكتب ما كتبت تجليةً لحقيقة تلك الرسالة؛ إنما إجابة لسؤال ورد من الأخت و دفعا للحيرة في امرها، و إلا لو أفضنا لخرج بنا المقام إلى كتابة مؤلف كامل حولها و الله المستعان
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 01 - 04, 03:39 ص]ـ
أما الرسالة المزعومة فهاك نصها وتعليق يسير عليها:
"الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ علي إيماني، وا حزناه على قلة حزني، ووا أسفاه على السنة وأهلها، وا شوقاه إلى إخوان مؤمنين يعاونونني على البكاء، واحزناه على فقد أناس كانوا مصابيح العلم وأهل التقوى وكنوز الخيرات، آه على وجود درهم حلال وأخ مؤنس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتبا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلى كم ترى القذاة في عين أخيك وتنسى الجذع في عينيك؟ إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم: " لا تذكروا موتاكم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" بل أعرف أنك تقول لي لتنصر نفسك: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الإسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وهو جهاد، بل والله عرفوا خيراً كثيراً مما إذا عمل به فقد فاز، وجهلوا شيئا كثيراً مما لا يعنيهم، ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
يا رجل! بالله عليك كف عنا، فإنك محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياكم والغلوطات في الدين، كره نبيك صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهى عن كثرة السؤال وقال:"إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان" وكثرة الكلام بغير زلل تقسي القلب إذا كان في الحلال والحرام، فكيف إذا كان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلك الكفريات التي تعمي القلوب.
والله قد صرنا ضحكة في الوجود، فإلى كم تنبش دقائق الكفريات الفلسفية؟ لنرد عليها بعقولنا.
يا رجل! قد بلعت سموم الفلاسفة وتصنيفاتهم مرات، وكثرة استعمال السموم يدمن عليه الجسم وتكمن والله في البدن.
وا شوقاه إلى مجلس يذكر فيه الأبرار فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنة، كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين فواخيتهما، بالله خلونا من ذكر بدعة الخميس وأكل الحبوب، وجدوا في ذكر بدع كنا نعدها من أساس الضلال، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، ومن لم يكفر فهو أكفر من فرعون، وتعد النصارى مثلنا، والله في القلوب شكوك، إن سلم لك إيمانك بالشهادتين فأنت سعيد.
¥