[كيف الجمع بين حديثي {ساعة الاستجابة يوم الجمعة}]
ـ[ابوصالح]ــــــــ[09 - 03 - 02, 05:41 م]ـ
روى الإمام مسلم عن أبي بردة قال:قال لي ابن عمر أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟
قال قلت: نعم سمعته يقول:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة)
وروى النسائي وأبو داود من طريق ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه وذكر سؤاله عبد الله بن سلام رضي الله عنه عن ساعة الجمعة وكيف يكون المسلم قائما يصلي في تلك الساعة (آخر ساعه من يوم الجمعة) .............
كيف الجمع بين الحديثين
ـ[ابوصالح]ــــــــ[09 - 03 - 02, 05:44 م]ـ
عفوا لاأدري كيف جاءت هذه العلامه (اخوكم عليمي جديد على الجهاز)
للعلم!!!!!
ـ[خالد بن محمد]ــــــــ[10 - 03 - 02, 01:56 م]ـ
أخي أبو صالح أبشرك بأن الشيخ (نزار عرعور) حفظه الله سوف يصدر له
كتاب جديد عن هذا الموضوع مستنداً إلى الأدلة وطريقة الجمع بها
طبعة دار المعارف، قال لي ذلك في حديث كان معه في بيته.
وسألته عن ذلك فأجاب بإختصار بأن حديث مسلم هذا ضعيف وأن
الصحيح هو ما ورد في أنها بعد العصر إلى قبل الغروب. والله أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 03 - 02, 05:45 م]ـ
جزى الله السائل والمعقّب خيراً.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[06 - 07 - 02, 06:57 م]ـ
قال الدار قطني رحمه الله في (التتبع):
وأخرج مسلم حديث ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي بردة عن أبي موسي عن النبي صلي الله عليه وسلم في الساعة المستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ما بين أن يجلس الإمام علي المنبر إلي أن تقضي الصلاة.
قال: وهذا الحديث لم يسنده غير مخرمة بن بكير عن أبيه عن أبي بردة.
وقد رواه جماعة عن أبي بردة من قوله.
ومنهم من بلغ به أبا موسي ولم يسنده.
والصواب أنه من قول أبي بردة منقطع كذلك رواه:
1) يحيي بن سعيد القطان عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة.
2) وتابعه واصل الأحدب. رواه عن أبي بردة قوله. قاله جرير عن مغيرة عن واصل.
3) وتابعه مجالد بن سعيد - رواه عن أبي بردة كذلك.
وقال النعمان بن عبد السلام عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه موقوف. ولا يثبت قوله عن أبيه. ولم يرفعه غير مخرمة عن أبيه.
وقال أحمد بن حنبل عن حماد بن خالد: قلت لمخرمة: سمعت من أبيك شيئاً؟ قال: لا.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (2/ 489) باب: الساعة التي في يوم الجمعة.
حديث أبي موسي هذا فإنه أعل بالانقطاع والاضطراب:
أما الانقطاع فلأن مخرمة بن بكير لم يسمع من أبيه، قاله أحمد عن حماد بن خالد عن مخرمة نفسه.
وكذا قال سعيد بن أبي مريم عن موسي بن سلمة عن مخرمة وزاد: إنما هي كتب كانت عندنا.
وقال علي بن المديني: لم أسمع أحداً من أهل المدينة يقول عن مخرمة إنه قال في شيء من حديثه سمعت أبي، ولا يقال مسلم يكتفي في المعنعن بإمكان اللقاء مع المعاصرة وهو كذلك هنا، لأنا نقول: وجود التصريح عن مخرمة بأنه لم يسمع من أبيه كاف في دعوي الانقطاع.
وأما الاضطراب فقد رواه:
1) أبو إسحق.
2) وواصل الأحدب.
3) ومعاوية بن قرة.
وغيرهم عن أبي بردة من قوله، وهؤلاء من أهل الكوفة وأبو بردة كوفي فهم أعلم بحديثه من بكير المدني، وهم عدد وهو واحد.
وأيضاً فلو كان عند أبي بردة مرفوعاً لم يفت فيه برأيه بخلاف المرفوع.
ولهذا جزم الدار قطني بأن الموقوف هو الصواب.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في (بلوغ المرام): ورجح الدار قطني أنه من قول أبي بردة. اهـ
قلت: وكلام الحافظ رحمه الله هذا يدل علي ترجيح المقطوع وأنه من قول أبي بردة.
هذا والله تعالي أعلم.