تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اختلاف البخاري والترمذي في نسبة رفع اليدين في الصلاة إلى الصحابة]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 07 - 03, 05:26 م]ـ

قال الإمام البخاري (رحمه الله) في ثلاثة مواضع من كتابه الرائع (رفع اليدين في الصلاة) أنّه لم يثبت عن أحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لم يرفع يديه.

في حين نجد الترمذي (رحمه الله) يقول عقب حديث عبدالله بن مسعود في رفع اليدين في أول الصلاة فقط (برقم 257): حديث ابن مسعود حديث حسن وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) والتابعين وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة. اهـ.

فهل وقف التلميذ على شيء لم يقف عليه شيخه؟ أم أنّ الترمذي صحّح آثاراً ضعفها البخاري (رحمهما الله)؟

ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 07 - 03, 08:01 م]ـ

شيخنا هيثم: ما أعلمه هو أن البخاري يتكلم في مطلق الرفع أعني رفع اليدين فكل الصحابة يرون رفع اليدين في الصلاة وهو إجماع بينهم لكن اختلفوا في موضع الرفع فابن مسعود ونقل عن البراء وهو مذهب الحنفية أن الرفع فقط في افتتاح الصلاة ولهما حديثان مرفوعان في المسند والسنن قال عنهما شيخ الإسلام: موضوعة

وكلام الترمذي هو في باب رفع اليدين عند الركوع لا في مطلق الرفع أو افتتاح الصلاة

فالترمذي يتكلم عن الرفع عند الركوع والبخاري يتكلم عن افتتاح الصلاة

هذا رأيي والله أعلم

محبكم: المقرئ = القرافي

[أرسلت لكم رسالة في بريدكم فهل وصلت أرجو ذلك]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 07 - 03, 10:21 م]ـ

كلام البخاري (أخي المقرئ) متعلّق بالرفع عند الركوع وعند الرفع منه.

وهو سبب تصنيفه للرسالة من الأصل.


لم يصلني منك شيء وفقك الله.

ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 07 - 03, 11:33 م]ـ
شيخنا هيثم: رجعت للكتابين فاستظهرت احتمالك الثاني أن الترمذي صحح آثارا ضعفها شيخه
والبخاري ذكر أنه لم يثبت شيء كما ذكر ت أخي

واعلم أنك سبب وهمي الأول لأنك قلت [في حين نجد الترمذي (رحمه الله) يقول عقب حديث عبدالله بن مسعود في رفع اليدين في أول الصلاة فقط] فقولك في أول الصلاة جعلني أعتقد أن هذا هو سبب وهمك لأن الترمذي ساق هذا الكلام في باب رفع اليدين عند الركوع
أرجو ألا تضطرني إلى رواية ثالثة فيتعب القراء بترجيح أي الروايات
شكرا على هذه الفائدة
وأما الرسالة فلعل ساعي البريد حصل له طارئ

محبكم: المقرئ = القرافي

ـ[نورالدين الغريب]ــــــــ[29 - 07 - 03, 01:41 م]ـ
هذا نقل من تلخيص الحبير:

عن عبد الله بن مسعود قال لأصلين بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فلم يرفع يديه إلا مرة واحدة رواه أحمد وأبو داود والترمذي من حديث عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن بن مسعود به ورواه بن عدي والدارقطني والبيهقي من حديث محمد بن جابر عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن بن مسعود صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلا عند استفتاح الصلاة وهذا الحديث حسنه الترمذي وصححه بن حزم وقال بن المبارك لم يثبت عندي وقال بن أبي حاتم عن أبيه قال هذا حديث خطأ وقال أحمد بن حنبل وشيخه يحيى بن آدم هو ضعيف نقله البخاري عنهما وتابعهما على ذلك وقال أبو داود ليس هو بصحيح وقال الدارقطني لم يثبت وقال بن حبان في الصلاة هذا أحسن خبر روي لأهل الكوفة في نفي رفع اليدين في الصلاة عند الركوع وعند الرفع منه وهو في الحقيقة أضعف شيء يعول عليه لأن له عللا تبطله وهؤلاء الأئمة إنما طعنوا كلهم في طريق عاصم بن كليب الأولى أما طريق محمد بن جابر فذكرها بن الجوزي في الموضوعات وقال عن أحمد محمد بن جابر لا شيء ولا يحدث عنه إلا من هو شر منه قلت وقد بينت في المدرج حال هذا الخبر بأوضح من هذا وفي الباب عن بن عمر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم لا يعود رواه البيهقي في الخلافيات وهو مقلوب موضوع وعن أنس من رفع يديه في الصلاة فلا صلاة له رواه الحاكم في المدخل وقال إنه موضوع وعن أبي هريرة مثله رواه بن الجوزي في الموضوعات وسبقه بذلك الجوزقاني وعن بن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه كلما ركع وكلما رفع ثم صار إلى افتتاح الصلاة وترك ما سوى ذلك قال بن الجوزي بعد أن حكاه في التحقيق هذا الحديث لا أصل له ولا يعرف من رواه والصحيح عن بن عباس خلافه وعن بن الزبير نحوه قال بن الجوزي لا أصل له ولا يعرف من رواه والصحيح عن بن الزبير خلافه وقال بن الجوزي وما أبله من يحتج بهذه الأحاديث ليعارض بها الأحاديث الثابتة

ـ[المتبصر]ــــــــ[30 - 07 - 03, 01:16 م]ـ
أخي هيثم
لا اختلاف بينهما
فتحسين الترمذي لا يفيد تصحيح الحديث، و الحسن عنده قد أوضحه في أول كتابه العلل الصغير، كما لا يخفى عليك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير