تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من يُجيب على هذا الإشكال؟

ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[12 - 06 - 02, 04:23 ص]ـ

نعلم أن الصحابة رضي الله عنهم بريئون من دم عثمان (رضي الله عنه) فكيف يخرج هذا الكلام؟؟ والإطباق على صحبته!!:

(الطبقات الكبرى لابن سعد ج: 6 ص: 25

عمرو بن الحمق بن الكاهن. صحب النبي صلى الله عليه وسلم ونزل الكوفة وشهد مع علي رضي الله عنه مشاهده وكان فيمن سار إلى عثمان وأعان على قتله)

ـ[مسدد2]ــــــــ[12 - 06 - 02, 09:26 ص]ـ

الإشكال ليس في الحقائق التاريخية، وإنما في القواعد العامة التي وضعت في عصر أو عصور ناسبت التوجه الفكري والسياسي الذي زامنها. والفتنة التي أشرتم إليها، لم يكن عمرو بن الحمق فرد الصحابة المشاركين ولا أشهرهم .. بل غيره كان من المؤلبين على عثمان كذلك وإن لم يشارك بالقتل.

لذلك، القواعد العامة يجب أن توضع بعد استعراض التاريخ وحوادثه دون ملاحظة الأجواء السياسية سواء أكانت مناسبة ام لا ..

وأفضل ما يقرأ في هذا الموضوع هو فصل 58 (معرفة الصحابة) من كتاب (توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار) فإنه لا مثيل له في تحقيق كثير من مسائل المصطلح و مسائل تاريخية متعلقة بالصحابة .. وهو خير من مقدمة الإصابة وأفيد تلك التي عالج فيها الحافظ ابن حجر مسائل متعلقة بالصحابة من منطلق أصولي قابل للمناقشة والنظر، لا من منطلق تاريخي كما يجب أن يكون ..

وتوضيح الأفكار هو شرح للصنعاني على كتاب تنقيح الأنظار لابن الوزير.

وحتى لا يظن أني أكتب من منطلق شيعي، فأنا أتبنى ما قاله الصنعاني في توضيح الأفكار كلمة كلمة، وهو الذي رد على ابن حجر بطريقة غير مباشرة تهميشه كلام المازري في الصحابة كما فعل في مقدمة الإصابة.

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 06 - 02, 09:58 ص]ـ

رواية الأخ مسدد2 هي عن الواقدي الكذاب

وهو الذي اعتمد عليه ابن سعد في الطبقات الكبرى

ثم نقله عنه البقية دون تدقيق

ثبت عن الحسن البصري رحمه الله –و هو شاهد عيان كان عمره وقتها أربع عشرة سنة– عندما سُئِل «أكان فيمن قتل عثمان أحد من المهاجرين و الأنصار؟». فقال: «لا كانوا أعلاجاً من أهل مصر». تاريخ خليفة (ص 176) بسند صحيح.

و كذلك الثابت الصحيح عن قيس بن أبي حازم أن الذين قتلو عثمان ليس فيهم من الصحابة أحد. أخرجه ابن عساكر في تاريخه، ترجمة عثمان (ص408).

وهؤلاء أصدق من الواقدي الكذاب.

و انتقم الله لعثمان من قتلته شرّ انتقامٍ، و كفاه إياهم، فلم يمت منهم أحد ميتة طبيعية، إنما كلهم ماتو قتلاً. أخرج أحمد بإسناد صحيح عن عَمْرة بنت أرطأة العدوية قالت: «خرجتُ مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة و رأينا المصحف الذي قُتِل و هو في حُجره. فكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية] فَسَيَكفيكَهُمُ الله [. قالت عمرة: فما مات منهم رجل سوياً».

و عن ابن سيرين قال: كنت أطوف بالكعبة فإذا رجل يقول: «اللهم اغفر لي، و ما أظن أن تغفر لي!». قلت: «يا عبد الله. ما سمعت أحداً يقول ما تقول!». قال: «كنت أعطيت الله عهداً إن قدرت أن ألطم وجه عثمان إلا لطمته. فلما قتل و وضع على سريره في البيت، و الناس يجيئون فيصلون عليه، فدخلت كأني أصلي عليه، فوجدت خلوة، فرفعت الثوب عن وجهه فلطمت وجهه و سجيته و قد يبست يميني». قال محمد بن سيرين: «رأيتها يابسة كأنها عود».

و عن قتادة أن رجلاً من بني سدوس قال: كنت فيمن قتل عثمان، فما منهم رجل إلا أصابته عقوبة غيري. قال قتادة: «فما مات حتى عَمي». و قال الحسن البصري (و هو شاهد على ذلك الحادث): «ما علمت أحداً أشرك في دم عثمان (ر) و لا أعان عليه، إلا قُتِل». و في رواية أخرى: «لم يدع الله الفَسَقة (قتلة عثمان)، حتى قتلهم بكل أرض».

هذا مع أني لا أبرئ كل الصحابة من الكلام على عثمان وبعضهم حمل عليه، وهو خير منهم. والحساب عند الله. أما الإعانة على قتله فلا.

أما من تبنى ما قاله الصنعاني وابن الوزير ذوي الأصول الشيعية الزيدية، فهو شيعي جلد. نسأل الله السلامة.

ـ[السي&#]ــــــــ[12 - 06 - 02, 04:28 م]ـ

أحسنت أخي الفاضل محمد الأمين في ردك على مسدد وبيان الحق في هذه المسألة

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 06 - 02, 05:08 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي محمّد وبارك فيك.

ـ[مسدد2]ــــــــ[12 - 06 - 02, 05:23 م]ـ

أما عمرو بن الحمق .. فلا شك أنه كان فيمن دخل على عثمان، و مع هذا ..

هو في:

تقريب التهذيب: صحابي ..

الكاشف: صحابي ..

الجرح والتعديل- لابن ابي حاتم: صحابي ..

الاصابة: صحابي من القسم الاول ..

خلاصة الخزرجي: صحابي

استيعاب ابن عبد البر: هاجر الى النبي (ص) بعد الحديبية، وقيل بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح ... أهـ

السيوطي: حكم بصحة حديثة مما يستلزم أنه صحابي

وفي الجامع الصغير: إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله، قيل: وما استعماله؟ قال: يفتح له عملا صالحا بين يدي موته، حتى يرضى عنه من حوله

التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك عن عمرو بن الحمق

قال السيوطي: صحيح .. فكيف يصححه إن لم يكن عمرو بن الحمق من الصحابة؟ ألا يكون الحديث مرسلا؟

المناوي: عمرو بن الحمق،هاجر للنبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية ثم سكن مصر ثم الكوفة وهو ممن ثار على عثمان وأحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار.

كلهم دون تردد ..

هذا يقطع أي شك في صحبته، بقي أن نسرد أسماء الذين عدوه فيمن دخل على عثمان ..

أما نقض ما في توضيح الأفكار، فلا يتم ذلك بجرح المؤلف، وإنما بسرد الكلام ثم نقضه، ولا أظن أن ما في التوضيح ما يمكن دفعه لمن استطاع أن يقرأه بتجرد.

رضي الله عن الصحابة الاخيار والعلماء الابرار.

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، وهو من وراء القصد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير