ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[30 - 07 - 03, 06:23 ص]ـ
أضم صوتي إلى صوت أخي أبو إبراهيم حفظه الله ورعاه
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[30 - 07 - 03, 08:50 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً وأخص بالذكر الشيخ أبو خالد السلمي على هذه الفائدة العظيمة.
وتصحيحاً للخطأ الذي وقعت فيه أقول: (رواة) بدلاً من كلمة (قراء):)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 07 - 03, 02:56 م]ـ
الأخ الفاضل الشيخ أبو إبراهيم _ حفظه الله _
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهذه أجوبة موجزة على استفساراتكم:
1) هل رواية حفص هذه التي ذكرت هي من طريق الطيبة؟
الجواب: نعم هي بعض طرق الطيبة.
2) قراءة " أجعلتم سُقاةَ الحاجِّ وعَمَرَة المسجد الحرام " انفردت بها الدرة عن الطيبة والشاطبية، فهل الانفراد فيها كثير عن الطيبة والشاطبية؟
الجواب: متن الشاطبية كما تعلم هو في القراءات السبع (نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي) ومتن الدرة هو في القراءات الثلاث المكملة للعشر (أبو جعفر ويعقوب وخلف)
ومتن الطيبة هو في القراءات العشر كلها، والطيبة مشتملة على جميع ما في الشاطبية والدرة _ تقريباً_ وزادت الطيبة طرقا كثيرة للقراءات العشر ليست مذكورة في الشاطبية والدرة.
والموضع الذي ذكرتموه " أجعلتم سُقاةَ الحاجِّ وعَمَرَة المسجد الحرام " هو أحد الوجهين المذكورين في الدرة في رواية ابن وردان عن أبي جعفر، والوجه الثاني كالجمهور " أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام "
وقد تعمد الإمام ابن الجزري في الطيبة إهمال هذا الوجه لأنه انفرادة انفرد بها الشطوي عن ابن هارون عن ابن وردان، وشرط ابن الجزري في الطيبة ألا يذكر إلا ما رواه اثنان على الأقل ويترك ما انفرد به واحد ولو كان سنده صحيحاً، وهذا لعله الموضع الوحيد الذي في الدرة وليس في الطيبة، وإلا فالأصل أن الطيبة استوعبت جميع ما في الشاطبية والدرة وزادت عليهما.
وأما مسألة ما انفردت به الدرة عن الشاطبية فهو كثير جداً بالطبع لأن الدرة فيها ثلاث قراءات ليست في الشاطبية، والشاطبية فيها سبع قراءات ليست في الدرة.
وبهذا البيان يتضح أن قراءة عاصم بروايتيها شعبة وحفص ليس لها ذكر البتة في الدرة.
وإنما تؤخذ قراءة عاصم بروايتيها إما من طريق الشاطبية، وإما من طرق الطيبة.
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 04:26 ص]ـ
أخي الفاضل السلمي سلمه الله:
بالنسبة لأوجه رواية حفص فقد أكرمني الله تعالى بأخذ سند الأحرف بعرض منظومة تلخيص صريح النص على الشيخ أيمن سويد وهو على الشيخ عبد العزيز عيون السود (صاحب تلخيص صريح النص) وهو عن الشيخ علي بن محمد الضباع (صاحب الأصل: صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص) وهو بسنده لصاحب النشر رضي الله عنه.
فلو تم إحياء تداول هذه القصيدة بين طلبة العلم لحافظنا على أوجه حفص وأحيينا أوجه قراءة عاصم من طريقه رضي الله عنه.
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 11:49 ص]ـ
شكر خاص لأبي خالد السلمي وفقه الله تعالى ونفع به ووفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 12 - 03, 03:37 ص]ـ
شيخنا أبو خالد وفقه الله
ما الفرق في قراءة عاصم -مثلاً- بروايتيها إما من طريق الشاطبية، وإما من طرق الطيبة؟ هل هو فرق في مدة المدود مثلاً؟ أم أن الخلاف يصل للحروف؟ وما سبب هذا الخلاف باعتبار أنه عن راوٍ معيَّن؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 12 - 03, 04:13 ص]ـ
شيخنا الكريم الشيخ محمد الأمين _ نفع الله به وأحسن إليه _
أما من طريق الشاطبية فليس هناك اختلاف بين حفص وشعبة في أحكام التجويد سوى أن شعبة أمال حروف (حي طهر) في فواتح السور وأمال تسع كلمات لم يملها حفص، بينما الكلمة الوحيدة التي أمالها حفص (مجراها) لم يملها شعبة، وأدغم شعبة الذال في التاء في (اتخذتم) وبابه، ولم يسكت على السكتات الأربع، بالإضافة إلى بعض الاختلافات في صلة هاء ضمير الغائب، وفي إسكان أو فتح أو إثبات أو حذف ياء المتكلم.
هذا ما ينعلق بالأحكام التجويدية من طريق الشاطبية، أما من طريق الطيبة، فورد عن حفص في بعض طرقه قصر المنفصل وفي بعضها إدغام النون الساكنة في اللام والراء بغنة، وفي بعضها السكت على الحرف الساكن الذي بعده همزة، وكل ذلك لم يرو عن شعبة.
وأما ما يتعلق بفرش الحروف (أي الاختلافات في النقط والتشكيل) سواء من الشاطبية أو الطيبة فهناك اختلاف في حوالي 370 كلمة بدون تكرار، وبعض هذه الكلمات تكرر أكثر من مرة فيزيد العدد بالمكرر.
أو بعبارة أخرى في كل ربع حزب (صفحتين تقريبا) تجد بينهما اختلافا في حدود كلمتين أو ثلاث كلمات، قد تزيد أو تقل قليلا، لكن هذا هو المعدل، وعلى سبيل المثال من أول الفاتحة إلى نهاية الحزب الأول ليس بين حفص وشعبة اختلاف سوى في كلمتين فقط (اتخذتم) بالإدغام و (هزؤا) بالهمز.
أما سبب اختلاف حفص وشعبة مع اتحاد شيخهما عاصم فهو أن عاصما كان يعلم حفصا ما تلقاه عن شيخه أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان وعلي وزيد وأبي، ويعلم شعبة ما تلقاه عن زر بن حبيش عن ابن مسعود، والله أعلم.
¥