تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الذيل على (الجامع حول الإرجاء ومسائل الكفر والإيمان)]

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[31 - 07 - 03, 08:51 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فقد نقل الأخوة الأعضاء كتابات ومقالات أهل العلم حول هذه المباحث من أصول السنة، فأحببت المشاركة بهذا النقل عن ابن القيم رحمه الله، ولعله يتلوه غيره، وأرجو ممن يكون عنده تعقيب على كلامه أو توجيه له أن يتحف إخوانه به مبينا وجه كلام ابن القيم لا ناقلا قول غيره رحمه الله، وإنما فصلته عن أصله وهو الجامع لأجل هذا.

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (عدة الصابرين) ص 177/ دار ابن الجوزي _ تحت الباب التاسع عشر (الإيمان: صبر وشكر):

( .. الاعتبار الثالث:

أن الإيمان قول وعمل، والقول قول القلب واللسان، والعمل عمل القلب والجوارح.

وبيان ذلك:

أن من عرف الله بقلبه ولم يقر بلسانه لم يكن مؤمنا؛ كما قال عن قوم فرعون: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم}، وكما قال عن قوم عاد وقوم صالح: {وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مسكنهم وزين لهم الشيطن أعملهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين}، وقال موسى لفرعون: {لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموت والأرض بصائر}.

فهؤلاء حصل لهم قول القلب، وهو: المعرفة والعلم، ولم يكونوا بذلك مؤمنين.

وكذلك من قال بلسانه ما ليس في قلبه لم يكن بذلك مؤمنا، بل كان من المنافقين.

وكذلك من عرف بقلبه وأقر بلسانه لم يكن بمجرد ذلك مؤمنا، حتى يأتي بعمل القلب من الحب والبغض، والموالاة والمعاداة، فيحب الله ورسوله، ويوالي أولياء الله ويعادي أعداءه، ويستسلم بقلبه لله وحده، وينقاد بقلبه لله وحده، وينقاد لمتابعة رسوله وطاعته، والتزام شريعته ظاهرا وباطنا.

وإذا فعل ذلك لم يكف في كمال إيمانه حتى يفعل ما أمر به.

فهذه الأركان الأربعة هي أركان الإيمان التي قام عليها بناؤه، وهي ترجع إلى علم وعمل ... )

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[22 - 08 - 03, 05:55 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي في مقالي السابق تحت هذا العنوان نقلت عن ابن القيم رحمه الله نقلا، ووعدت أن يتبعه غيره، فهذا أوان وفائي، وسيعقبه غيره إن شاء الله، لكن وددت مشاركة من يرى فائدة من المشاركة، إما بتعقيب على معنى خطأ، أو على كلام قد يفهم خطأ، أو بتبيين مجمل، لكن الظاهر أن كلامه رحمه الله واضح للجميع، وموافق للجميع.

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (عدة الصابرين) /دار ابن الجوزي (ص275):

(وههنا أمر يجب التنبيه له؛ وهو: أنه لا يمكن إرادة الدنيا وعاجلها بأعمال البر دون الآخرة مع الإيمان بالله ورسوله ولقائه أبدا، فإن الإيمان بالله والدار الآخرة يستلزم إرادة العبد لرحمة اله والدار الآخرة بأعماله، فحيث كان مراده بها الدنيا فهذا لا يجامع الإيمان أبدا، وإن جامع الإقرار والعلم، فالإيمان وراء ذلك.

والإقرار والعلم حاصلان لمن شهد الله سبحانه له بالكفر مع هذه المعرفة، كفرعون وثمود، واليهود الذين شاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفوه كما عرفوا أبناءهم وهم من أكفر الخلق.

فإرادة الدنيا وعاجلها بالأعمال قد تجامع هذه المعرفة والعلم، ولكن الإيمان الذي وراء ذلك لا بد أن يريد صاحبه بأعماله الله والدار الآخرة، والله المستعان).

سيتلوه إن شاء الله نقول أخرى عنه رحمه الله، فترقبوها.

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[22 - 08 - 03, 06:26 ص]ـ

أعزائي هذا النقل الثالث عن ابن القيم رحمه الله، صلوه بما قبله، وسيعقبه غيره إن شاء الله.

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (الصلاة وحكم تاركها) /دار ابن كثير (ص24) تحت عنوان (فصل: حكم ترك بعض شروط الصلاة أو ركن منها):

( ... وللمسألة غور بعيد يتعلق بأصول الإيمان، وأنه من أعمال القلوب واعتقادها)

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[22 - 08 - 03, 06:41 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي هذا النقل الرابع عن ابن القيم رحمه الله يصب مصب سابقه.

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (الصلاة وحكم تاركها) / دار ابن كثير (ص40 - 41) تحت عنوان: (أدلة الذين يكفرون تارك الصلاة) (الدليل العاشر):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير