تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[22 - 08 - 03, 07:13 ص]ـ

الذيل على (الجامع حول الإرجاء ومسائل الكفر والإيمان) (6)

بسم الله الرحمن الرحيم

أعزائي هذا النقل السادس عن ابن القيم رحمه الله.

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه (بدائع الفوائد) /دار الكتاب العربي (3/ 193):

( .. ومن تأمل الشريعة في مصادرها ومواردها علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب، وأنها لا تنفع بدونها، وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح، وهل يميز المؤمن عن المنافق إلا بما في قلب كل واحد منهما من الأعمال التي ميزت بينهما؟! وهل يمكن أحد الدخول في الإسلام إلا بعمل قلبه قبل جوارحه؟! وعبودية القلب أعظم من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم، فهي واجبة في كل وقت، ولهذا كان الإيمان واجب القلب على الدوام، والإسلام واجب الجوارح في بعض الأحيان، فمركب الإيمان القلب، ومركب الإسلام الجوارح .. )

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[25 - 08 - 03, 08:26 ص]ـ

هذا النقل السابع عن ابن القيم رحمه الله.

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد (ص283 فوائد الفوائد) / ابن الجوزي:

(الإيمان له ظاهر وباطن:

وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح.

وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته.

فلا ينفع ظاهر لا باطن له، وإن حقن به الدماء وعصم به المال والذرية.

ولا يجزئ باطن لا ظاهر له إلا إذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك.

فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل على فساد الباطن وخلوه من الإيمان، ونقصه دليل نقصه، وقوته دليل قوته.

فالإيمان قلب الإسلام ولبه، واليقين قلب الإيمان ولبه، وكل علم وعمل لا يزيد الإيمان واليقين فمدخول، وكل إيمان لا يبعث على العمل فمدخول).

الأخوة الأعضاء! لم أر مشارك في النقولات السابقة، عسى المانع خيرا.

أو لعل الجميع مقر ابن القيم رحمه الله في ما ذكر، فالحمدلله.

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[26 - 08 - 03, 06:02 ص]ـ

وهذا نقل عن الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله.

قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله في كتابه (العقود الدرية من مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية) / الفاروق الحديثة للطباعة والنشر (ص96) ضمن نقله تلخيص مبحث جرى بين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن المرحل:

(قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية:

.... لما كان أهل السنة لا يكفرون بالمعاصي، والخوارج يكفرون بالمعاصي، ثم رأى المصنِّف أن الكفر ضد الشكر، اعتقد أنا إذا جعلنا الأعمال شكرا لزم انتفاء الشكر بانتفائها، ومتى انتفى الشكر خلفه الكفر، ولهذا قال: إنهم بنوا على ذلك التكفير بالذنوب، فلهذا عزا إلى أهل السنة إخراج الأعمال عن الشكر.

قلت _ ابن عبد الهادي _:

كما أن كثيرا من المتكلمين أخرج الأعمال عن الإيمان لهذه العلة.

قال _ ابن تيمية _:

وهذا خطأ، لأن الكفر نوعان:

أحدهما: كفر النعمة.

والثاني: الكفر بالله.

والكفر الذي هو ضد الشكر إنما هو كفر النعمة، لا الكفر بالله، فإذا زال الشكر، خلفه كفر النعمة، لا الكفر بالله.

قلت _ ابن عبد الهادي _:

على أنه لو كان ضده الكفر بالله، فمن ترك الأعمال شاكرا بقلبه ولسانه فقد أتى ببعض الشكر وأصله، والكفر إنما يثبت إذ عدم الشكر بالكلية.

كما قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافرا حتى يترك أصول الإيمان، وهو الاعتقاد.

ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة التي هي ذات شعب وأجزاء زوال اسمها، كالإنسان إذا قطعت يده أو الشجرة إذا قطعت بعض فروعها.)

قال أبو خليفة العسيري: تأمل ما قرّره ابن عبد الهادي وضمّه إلى ما سبق من النقولات عن ابن القيم رحمهما الله.

ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[25 - 08 - 06, 09:15 م]ـ

جزاك الله خيرا.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=435218&highlight=%C7%E1%C5%D1%CC%C7%C1#post435218

ـ[سعيد السلفي]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:02 ص]ـ

:)

جزاك الله خيرا بعد 3 سنين؟!!

ـ[خالد صالح]ــــــــ[26 - 08 - 06, 02:15 ص]ـ

:)

جزاك الله خيرا بعد 3 سنين؟!!

الصواب: 3 سنوات.

وما المشكلة أخي أن يدعو الأخ له، ولو بعد 100 عام؟!!

ولعله يريد رفع الموضوع، تقربا إلى الله ببغض المرجئة، خلص الله البلاد والعباد من شرورهم.

ـ[خالد صالح]ــــــــ[27 - 08 - 06, 06:51 م]ـ

قال الإمام أحمد: (تقربوا إلى الله ببغض أهل الإرجاء، فإنه من أوثق الأعمال عندنا)

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 08 - 06, 07:05 م]ـ

وما الخطأ في (3 سنين)؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 02:23 م]ـ

قلت _ ابن عبد الهادي _:

على أنه لو كان ضده الكفر بالله، فمن ترك الأعمال شاكرا بقلبه ولسانه فقد أتى ببعض الشكر وأصله، والكفر إنما يثبت إذ عدم الشكر بالكلية.

كما قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافرا حتى يترك أصول الإيمان، وهو الاعتقاد.

ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة التي هي ذات شعب وأجزاء زوال اسمها، كالإنسان إذا قطعت يده أو الشجرة إذا قطعت بعض فروعها.)

قال أبو خليفة العسيري: تأمل ما قرّره ابن عبد الهادي وضمّه إلى ما سبق من النقولات عن ابن القيم رحمهما الله.

ليس هذا من مقول ابن عبد الهادي -فيما أرى- ولا أراه إلا من كلام المجهول الذي نقل عنه ابن عبد الهادي المناظرة برمتها،ولست في سعة الآن؛لكي أدلل على هذا،وليرجع إلى مقالات الشيخ الموحد على صيد الفوائد عند نقده لما تمسك به القوم من كلام شيخ الإسلام ومنه هذا النقل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير