تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب


وهذا الكلام غير صحيح، لأنهم يزعمون أن أبا عبيدة مسلم بن أبي كريمة تتلمذ على جابر بن زيد وتزعم الحركة الإباضية بعده، فلماذا عُرف جابر بن زيد، ولم يُعرف هو، ولا تلميذه الربيع ابن حبيب، مع أنهما كانا يقودا حركة بأكملها، والقادة هم أول من يُعرف، بل إن من يتتبع ذاك الصراع الطويل للخوارج بأكملهم مع الأمويين والعباسيين يجد زعماء الخوارج معروفين، ومواقفهم وشجاعتهم معروفة، ولكن لم يرد لأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة ولا تلميذه الربيع بن حبيب أدنى ذكر.
وكذلك أيضاً فإن تلاميذ جابر بن زيد معروفون، ولم يُذكر فيهم أبو عبيدة، فكيف يمكن التسليم لهم بأن الربيع بن حبيب تتلمذ عليه رجال من الشرق والغرب من العرب والبربر؟! أما كان يُعرف واحد من هؤلاء الرجال يقول في ذلك الوقت: حدثني الربيع بن حبيب حتى نعلم أن الله خلقه؟!!!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير