تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 08 - 03, 10:26 م]ـ

و من ذلك ان ابا الحسن الاشعري ناظر زوج امه المعتزلي المشهور فقال أني سألك عن ثلاثة نفر:

مسلم

و كافر

وصبي.

قال المعتزلي: اما المسلم ففي الدرجات واما الكافر ففي الدركات واما الصبي فعفو.

قال ابو الحسن الاشعري: فاذا قال الصبي: ربي لماذا لم تدخلنى الجنة.

قال المعتزلي: يقول له لم تعمل صالحا.

قال ابو الحسن: فيقول: لم تعمرني فاعمل صالحا.

قال المعتزلي: فيقول لو عمرتك لكفرت فرحمتك فما عمرتك.

قال ابو الحسن: فيقول الكافر ربي فقد علمت اني اكفر فلم عمرتني.

فانقطع.

********************

ومن طريف ما مر علي ان أحد كبار الحفاظ (اظنه) ابو بكر الاسماعيلي

يقول مررت على حلقة في القدس أيام الطلب فلما قعدت فيها فاذا هم (يدرسون المنطق) فلما عرفت قمت عنهم وقد علق في سمعى قول رأسهم (اذا) اردت ان تفحم المناظر فقل (لم) - 1 -

فلما عظم حال الاسماعيلي في بلده جاء احد كبار المعتزلة المجادلة الى امير البلد فقال انا اناظر أكبر عالم عندك وكان رئيس البلد لايري احدا مثل الاسماعيلي لتقدمه وكبر سنة ورحلة الناس اليه لعلو سنده.فقال الامير ان غلبته تبعتك.

فلما علم الناس بذلك استرجعوا لان الاسماعيلي صاحب حديث وليس من اهل الجدل.

فما اجتمعا قال الاسماعيلي فذكرت كلام اصحاب الحلقة في القدس فلما بدأ في المناظرة قلت: (لم) قال فانقطع وقال هذا صاحب جدل لاننفق عنده وخرج هاربا.


-1 - قوله لم لان (لم) من أمهات المطالب عند المناطقة مثل هل وكيف ومتى وغيرها.

ولا يكون الجواب عليها الا بالبرهان (فقط) ولاتكون الا في الجمل التصديقية ولا تكون في التصورات والبرهان وعلله من اصعب مباحث المنطق على الاطلاق. (بالنسبة لي).

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 05:03 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي المتمسك بالحق على مداخلتك الماتعة ..

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 05:06 م]ـ
حكي:

أن رجلا أراد تطليق زوجته، فقيل له: ما يسوؤك منها؟

قال: العاقل لا يهتك ستر زوجته.

فلما طلقها قيل له: لِمَ طلقتها؟

قال: ما لي و للكلام فيمن صارت أجنبية؟

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 05:22 م]ـ
حكي:

أن رجلا من اليهود قال لعلي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار منا أمير ومنكم أمير ..

فقال علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم: "إجعل لنا إلها كما لهم آلهة"!!!

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[23 - 08 - 03, 10:44 م]ـ
سمع كسرى " الأعشى " – الشاعر العربي – يتغني بهذا البيت:
أرقت و ما هذا السهاد المؤرق ... و ما بي سقم، و لا بي تعشق

فقال كسرى: ما يقول هذا العربي؟

قالوا: يتغنى.

فقال: بماذا؟

قالوا: يزعم أنه سهر من غير مرض و لا عشق.

فقال: إذا هو لص!

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[27 - 08 - 03, 11:39 م]ـ
خرج المهدي يتصيد فغار به فرسه حتى وقع في خباء أعرابي

فقال: يا أعرابي هل من قرى.

فأخرج له قرص شعير. فأكله. ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه. ثم أتاه بنبيذ في ركوة فسقاه.

فلما شرب قال: أتدري من أنا؟

قال: لا.

قال: أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة.

قال: بارك الله لك في موضعك.

ثم سقاه مرة أخرى فشرب فقال: أتدري من أنا؟

قال: زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة.

قال: لا أنا من قواد أمير المؤمنين.

قال: رحبت بلادك وطاب مرادك.

ثم سقاه الثالثة. فلما فرغ قال: يا أعرابي أتدري من أنا؟

قال: زعمت أنك من قواد أمير المؤمنين.

قال: لا ولكني أمير المؤمنين.

فأخذ الأعرابي الركوة فوكأها وقال: إليك عني فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله.

فضحك المهدي حتى غشي عليه. ثم أحاطت به الخيل ونزلت له الملوك والأشراف.

فطار قلب الأعرابي فقال له: لا بأس عليك ولا خوف ثم أمر له بكسوة ومال جزيل.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 03:02 ص]ـ
وقفت امرأة على بيت "قيس بن سعد بن عبادة" فقالت:

- أشكو إليك قلة الجرذان.

فقال:

- ما أحسن هذه الكناية! إملؤوا لها بيتها خبزا ولحما وسمنا.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 03:09 ص]ـ
تقدم وفد من إحدى الولايات يشكون إلى المأمون واليهم، فقال لهم: افتريتم عليه، وكذبتم. إنني أعلم بعدله فيكم، وأقدر إحسانه عليكم

فقال أحد شيوخهم: يا مولاي أمير المؤمنين أطال الله عمرك، فما هذه المحبة لنا دون سائر رعيتك؟ قد عدل فينا خمس سنين، فانقله إلى غيرنا حتى يشمل عدله الجميع، ويستريح معنا الكل

فضحك المأمون وصرفه عنهم.

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 03:15 ص]ـ
إدعى رجل النبوة أيام المأمون وزعم أنه إبراهيم الخليل.

فقال له المأمون: إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين.

قال الكذاب: وما براهينه؟.

قال: أضرمت له نار وألقي فيها فصارت عليه بردا وسلاما، ونحن نوقد لك نارا ونطرحك فيها فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك.

قال: أريد واحدة أخف من هذه.

قال: فبراهين موسى.

قال: وما براهينه؟. أجاب المأمون: ألقى عصاه فإذا هي حية تسعى، وضرب بها البحر فانفلق، وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء.

قال: وهذه علي أصعب من الأولى.

قال: فبراهين عيسى.

قال: وما هي؟

أجاب المأمون: إحياء الموتى.

قال الكذاب: مكانك، في هذه أنا أستطيع. أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم وأحييه لكم الساعة.

فارتج القاضي يحيى، وارتعد بدنه من الخوف وصاح قائلا: أشهد أنني أول من آمن بك وصدق وإنك لنبي كريم.

فضحك المأمون حتى استلقى.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير