تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعليه فولد حام ثلاثة من الأمم وهم القبط (و منهم الفراعنة) والسودان ومنهم (الزنوج والحبش) والبربر (ومنهم الكنعانيون).

أما سام فولده ثلاثة أمم العرب على اختلاف طبقاتهم و الفرس (ومنهم الكرد) والسريان ومنهم (الآشيريون وأهل بابل) حضارة بلاد الرافدين.

أماقولك:فالذين سكنوا بالداخل سموا بالآراميين فهؤلاء هم النبط وليست لغتهم عربية فصيحة لمخالطتهم العجم وهم بقايا من ولد إرم بن سام.

قال ابن خلدون:كان يقال عاد إرم فلما هلكوا قيل ثمود إرم فلما هلكوا قيل لسائر ولد إرم أرمان وهم النبط.

قولك:إن الفينيقيين هم أول من وضع الأبجدية فغيرمسلم لما ذكر سابقاً وإنما هم حملوا معهم الأبجدية العربية الأصلية الى لبنان وسورية وفلسطين و قاموا فقط بإدخالها الى اليونان حيث اقترنت باسمهم وعرفت بالحروف الفينيقية وهم أبناء بيئتهم، كما جيرانهم في وادي النيل والفرات جزء من شعوب المنطقة التي وجدوا فيها تحت أسماء متعددة. ولم يأتوا من الجزيرة العربية كما الأسطورة الحديثة التي يروج لها البعض بل وان الحركة من والى كانت، وكما هي عليه في التاريخ القديم والوسيط والحديث فالفينيقيون شعب لا علاقة له بالعروبة من قريب أو بعيد.

أسس الفنيقيون مدينة قرطاجنة سنة 840 ق. م وكان في عهد الأميرة ديدون أو اليسا، صاروا بعدها يغيرون على القبائل البربرية التي كانت تسكن السواحل المتوسطية حتى أخضعوها لسلطانهم وشمل نفوذهم من برقة شرقا إلى بحر الظلمات غربا كما شمل ساحل أوروبا الجنوبي إلى جبل طارق الذي كان يسمى أعمدة هرقل. وفي سنة 264ق. م قامت صراعات عنيفة بين الرومان والقرطاجنيين دامت أكثر من مائة عام انتهت بتغلب الإمبراطورية الرومانية على القرطاجنيين، وانتقلت الزعامة في شمال أفريقيا إلى الرومانيين.

قولك: أما العرب فأهل بادية لم يعرفوا الأحرف إلا في وقت متأخر جداً عن طريق العرب الأنباط الذين أخذوا حروفهم من الخط الآرامي فرجع إلى الرد السابق وهل قلت إن الذي وضعها أهل بادية فإبجد هوز وضعها أهل حضا رة كانوا نزولاً في عدنان بن أد ولا يبعد أنهم من آمن من قوم شعيب بعد مهلك مدين وأما الألف بائية فوضعها أهل الأنبار من أياد القديمة ولهم حضارة.

عموماً سعدت بما سطرته أناملك إلا أني أرى أننا أبعدنا النجعة عن موضوع هذه الصفحة فأعتذر لأخينا أبو حسن الشامي عما أخذنا من صفحته من غير تفعيل لموضوعها.

وأدعوك أخي بن الأمين إلى زيارة نادينا على هذا العنوان:

www.altareekh.com/vb/index.php

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 09 - 03, 08:21 ص]ـ

نعم أخي الخالدي ...

إن المثير للأسى والأسف هو أن نلجأ إلى المؤرخين اليهود المشبوهين لنكتب، أو ننقل عنهم تاريخنا القديم!

فهل العربي عاجز عن الدراسة والبحث والتنقيب ليكتب تاريخه ?

وقد عرفنا أن اليهود من أكذب خلق الله، وقد حرفوا توراتهم وكتبهم، فكيف تتخذها مرجعاً تاريخياً؟

خلافنا ليس على قضية تاريخية واحدة، بل على المبدأ الذي نتلقى منه علم التاريخ. فأنت تعتمد على الإسرائيليات والأساطير والخرافات القديمة. بينما أنا أعتمد على النظريات العلمية الحديثة القائمة على عدة علوم: علم الأجناس وعلم الألسن linguistic وعلم الحفريات. وأنت تتنكر لذلك كله بدعوى مخالفتها لأساطير الشعوب القديمة.

ثم إنك تنقل عن التوراة مسلماً لليهود في أكاذيبهم. فهم يزعمون أن أولاد نوح الثلاثة: سام وحام ويافث هم الذين نجوا وحدهم بعد الطوفان، لكن في قصة طويلة تم لعن حام على لسان نوح، ثم جعله لذرية حام ويافث عبيد وخدم لذرية سام!! وهذه تصب مباشرة في تفكير العقلية اليهودية التي أنتجت: "الشعب المختار" بزعمهم.

ونتيجة هذه اللعنة صار حام زنجي أسود، ويافث منغولي، بينما بقي سام الرجل الأبيض الوسيم!

ثم صار حام أبو السود، ويافث أبو المنغول والصين، وسام أبو البيض وبالتالي أبو اليهود! وحشر العرب الكنعانيين بين أولاد حام (الذي وجب على ذريته خدمة ذرية سام) هو لشدة عداوة اليهود لهم، حيث أن سكان فلسطين كان بالدرجة الأساسية من الكنعانيين.

وإلا فالثابت علمياً أن السود جماعة عرقية لا علاقة لها بالبربر فضلاً عن الكنعانيين. ثم من المعروف أن البيض ينتمون إلى مجموعتين عرقيتين كبيرتين: مجموعة الشعوب الهند-أوربية: وينتمي إليها الهنود والفرس والروم والغجر، ومجموعة الشعوب السامية: وينتمي إليها العرب واليهود والكنعانيون والبربر وسائر الشعوب التي هاجرت من الجزيرة العربية.

أيضاً فالصفر تقسم إلى مجموعتين عرقيتين كبيرتين: المجموعة المنغولية، والمجموعة الصينية، وهناك تقسيمات أخرى لكني اختصرت.

وهذه الحقائق التي تتفق عليها العلوم الثلاثة المذكورة. وأما الحروف الأبجدية فلا خلاف أن الفينيقيين هم أول من طور الأبجدية المعروفة. وأما العرب فما كان عندهم أي كتابة. وكانت هناك كتابة حميرية في اليمن جاءت من الحبشة، وهناك كتابات تعلمها بعض العرب الذين تحضروا في أطراف الجزيرة، لكن بشكل عام لم تكن عن العرب حضارة معقدة تتطلب الكتابة. وأما قبل الفينيقيين فلم يكن لتلك الأبجدية الحديثة وجود، وإنما كانت هناك كتابات هيروغليفية مصرية أو كتابات مسمارية معقدة في الهلال الخصيب أو رموز ورسوم في الحضارة الصينية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير