ـ[عبدالله بن جامع]ــــــــ[30 - 11 - 03, 05:09 ص]ـ
أخوانى من الارض المباركة
كيف ومتى جاء العقال اليكم حتى ابتليتم هذا البلاء!!!!!!!!!!
ـ[طالب علم صغير]ــــــــ[04 - 12 - 03, 02:07 ص]ـ
أخي وفقك الله ...
قولك في توقيعك: "ربى أغفر لى دنبى وأستر لى عيبى وأحلل عقدة من لسان يفقهو قولى"
يحتاج إلى تصحيح يسير ... ولعلكم تعرفونه ولم تقصدوا إلا خيراً ... ولكن للفائدة العلمية الأفضل تأول أدعية القرآن كما هي إن لم تكن مما اختص به الأنبياء عليهم السلام ... وذلك لما جاء في الحديث: (كان يتأول القرآن) ...
وعلى هذا يكون الدعاء:
ربي اغفرلي ذنبي ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ...
أما الدعاء بستر العيب - ستر الله علينا وعليكم وجعل تحت الستر ما يحب- فكان الأحسن أن تأتي بالمأثور عن الني صلى الله عليه وعلى آله وسلم ...
مثل ( ... اللهم استر عورتي وآمن روعتي ... ) أو ( ... اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ... ) أو غير ذلك.
أو تقول إن شئت: اللهم استر عيبي ... أو اللهم استر عيوبنا ...
وبارك الله فيك أخي عبدالله بن جامع وجمع الله لك كل خير ويسرك لليسرى و لكل بر وإحسان ...
فاعلم أخي علمت كل خير أن أمر اللباس والزي من الآداب التي ضبطها الشرع المطهر الحنيف ... والحمدلله ...
والعقال أو غيره مما يشد به الرأس ... فيرجع أمره للعادة والعرف وحاجة الناس في البلد التي يعيش فيها المسلم وظروفها المناخية و لو تتبعت تاريخ جزيرة العرب لعلمت أنهم بدؤوا باستخدامه لأنه يبقى في حوزة البدوي فترة أطول من غيره وله فوائد أخرى يعرفها أهل البادية ...
وذلك لأنه جاء بدلاً عن أشياء كانوا يستخدمونها لشد الرأس بعمامة أو قطع من القماش مثلاً ... وعلما أنه للفقر وقلة ذات اليد قد لا يجد البدوي إلا أن يتلثم بما يتيسر معه من عصائب ويشدها بما يتيسر من خيوط وغيرها و ذلك لظروف الجو في الصحراء شتاءاً وصيفاً كما هو موجود أيضاً في بوادي بلاد الشام المبارك أيضاً ... والآن وقد فتح الله على الناس وتيسرت الأمور ...
ولكن الحاجة له لاتزال موجودة إلى الآن عند كثير من الناس ...
إذن فخلاصة ما ذكره الإخوة في هذه المسألة ... هو أن أمر اللباس من السنن العادية وليس من السنن التعبدية ...
وطالب العلم الحق يدور مع الحق حيث دار
وفعل العالم يُستدل له ولا يستدل به ...
ولعل في هذا القدر كفاية ... والحديث معكم لا يمل
وخير الكلام ما قل ودل
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[20 - 06 - 04, 07:25 م]ـ
يبدو لي أنه ليس هناك تعارض بين قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(وليس لأولياء الله شيء يتميزون به عن الناس في الظاهر من الأمور المباحات فلا يتميزون بلباس دون لباس)
وبين قول الإمام مالك بن أنس رحمه الله:
(اِلْبَس ثياب العلماء)
وذلك لأن شيخ الإسلام يتكلم عن تميز الولي بلباس يميزه من حيث كونُه وليًا، والإمام مالك يتكلم عن تميز العالم بثياب تميزه من حيث كونه عالما لا من حيث كونه وليًا.
وذلك لأن أولياء الله منهم العالم والعامي ومنهم الطبيب والجندي والقاضي وغير ذلك.
فكما أنه لا مانع إذا كان ولي الله (وهو كل مؤمن تقيّ) طبيبا أن يلبس ثياب الطبيب التي تميزه عن غير الطبيب، وإذا كان جنديا أن يلبس ثياب الجندي التي تميزه عن غير الجندي، فكذلك لا مانع إذا كان عالما أو طالب علم وللعلماء أو طلبة العلم في بلده ثياب تميزهم عن العوام (كالجُبَّة والعمامة الأزهرية وكالبشت مع ترك العقال في المملكة) أن يلبس تلك الثياب، ويستحضر في نيته أنه لا يقصد التباهي والتعالي على العوام وإنما يقصد أن يثق الناس فيه إذا رأوه بثياب العلماء ويقبلوا تعليمه، حيث إن عامة الناس تخدعهم المظاهر وربما لا يقبلون منه فتواه ويعرضون عن سماع دروسه إذا لم يروا عليه ثياب العلماء.
وقد تميز النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثلا في حجة الوداع بالطواف على البعير ليكون بارزا للناس ليروه ويأخذوا عنه كما جاء التعليل بذلك في حديث جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وقد حصل أن العلامة ابن عثيمين رحمه الله لما قدم من القصيم إلى الرياض ليدرس في المعهد العلمي يذكر أن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله جاء ليلقي درسه على الطلاب فلما رآه ابن عثيمين لأول وهلة ليس عليه بشت ولباسه يشبه لباس البدو لا لباس العلماء قال في نفسه ماذا صنعت؟ تركت دروس الشيخ السعدي وجئت إلى هذا البدوي لآخذ عنه العلم؟ فلما استمع إليه إذا به بحر لا تكدره الدلاء.
فالمقصود أنه إذا كان ابن عثيمين على جلالة قدره كاد أن يعرض عن دروس الشنقيطي من أجل ثيابه، فما بالكم بعامة الناس الذين ينقص قدر العالم في عينهم إذا لم يكن على الهيئة التي اعتادوا رؤية العلماء عليها.
ولقد رأيت ورأيتم عددا من العلماء المتبحرين من المتواضعين الزهاد الذين لا يعتنون بمظهرهم وتألمنا لزهد الناس فيهم، ويوجد مثال قريب على هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=20776
، بينما تجد بعض الجهلاء يأتي شامخا بأنفه وعليه ثياب فاخرة وبشت مذهّب ويتشدق بكلمات ملؤها الجهل والخلط فيلتف الناس حوله ويرونه إمام الأئمة!
فإلى الله المشتكى.
لا أقصد الدعوة إلى الكبر والخيلاء _ معاذ الله _ ولكن إلى مراعاة نفسية العوام وأن يظهر العالم بمظهر لا يزدريه به السفهاء حتى يقبلوا عليه ويستطيع أن يعلمهم وينصحهم مبتغيا وجه الله تعالى بذلك، والله تعالى أعلم.
¥