تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نسيان القراءات]

ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[08 - 08 - 03, 07:44 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على من اتبع هداه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

- شخص حفظ القرآن بأربع روايات (قراءتين) ... و خشية من الاختلاط قرر أن لا يقرأ بثلاث روايات و يكتفي بواحدة .. فما حكمه؟ و هل يعتبر من نسيان القرآن؟ علمًا بأن الأوجه الواردة في قراءة الكلمات لن ينساها.

ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[15 - 08 - 03, 02:05 ص]ـ

الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

عادة جميع من أعرف من مشايخنا وغيرهم ممن قرأ القراءات العشر أنهم يقرأون ويراجعون القرآن مع أنفسهم برواية واحدة هي الرواية التي حفظوا القرآن الكريم بها في الصغر وهذا يكفي لضبط القرآن وعدم نسيانه أما بقية القراءات السبع أو العشر أو الأربع عشر فيكتفون بمراجعة المتون (الشاطبية والدرة والطيبة والفوائد المعتبرة) وهذا يجعلهم يظبطون بقية القراءات إن شاء الله وقد وفقني الله وأجزت بالقراءات الأربع عشر وأنا أراجع القرآن بالطريقة الذي ذكرت.

بارك الله فيكم وهذه أول مشاركة في هذا المنتدى المبارك

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 08 - 03, 10:57 م]ـ

نسيان القراءات حكمه حكم نسيان القرآن، أو أخف، وقد ورد في الوعيد على نسيان القرآن حديث (عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها من المسجد، وعرضت على ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أوتيها رجل ثم نسيها) الذي رواه أبو داود والترمذي وفي إسناده ضعف كما ذكر الإمام النووي في الخلاصة 1/ 306، وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود 88 وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: حديث أنس مرفوعا " عرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أوتيها رجل ثم نسيها " في إسناده ضعف. وقد أخرج ابن أبي داود من وجه آخر مرسل نحوه ولفظه " أعظم من حامل القرآن وتاركه " ومن طريق أبي العالية موقوفا " كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه " وإسناده جيد. ومن طريق ابن سيرين بإسناد صحيح الذي ينسى القرآن كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولا شديدا ولأبي داود عن سعد بن عبادة مرفوعا " من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم " وفي إسناده أيضا مقال. اهـ

فالخلاصة أنه لم يصح في الوعيد على نسيان القرآن شيء مرفوع، بل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أنسي بعض آيات القرآن، وأما ما ورد من الموقوفات في ذم نسيان القرآن والوعيد عليه فيحمل على أن المراد بالنسيان هو المراد به في قوله تعالى: (قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) (طه:126)

قال ابن كثير: " قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى " أي لما أعرضت عن آيات الله وعاملتها معاملة من لم يذكرها بعد بلاغها إليك تناسيتها وأعرضت عنها وأغفلتها كذلك اليوم نعاملك معاملة من ينساك " فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " فإن الجزاء من جنس العمل. فأما نسيان لفظ القرآن مع فهم معناه والقيام بمقتضاه فليس داخلا في هذا الوعيد الخاص وإن كان متوعدا عليه من جهة أخرى .. اهـ

هذا وقد سمعت شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله يقول إن الوعيد الوارد في حق ناسي القرآن إنما يراد به الإعراض عنه وترك العمل به وليس المراد نسيان ألفاظه، ووجدت له هذه الفتوى في موقع سماحته بعنوان: (ليس في نسيان الآيات إثم)

س: الأخت م. م. ع من صنعاء تقول في سؤالها: حفظت جزءا كاملا من القرآن الكريم

ولعدم وجود من يسمع لي باستمرار نسيته فهل علي ذنب؟ وهل أعيد حفظه؟.

ج: ليس عليك إثم إن شاء الله في ذلك، لقول الله تعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ولأن النسيان يغلب على الإنسان ولا يستطيع السلامة منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير