أما ما ورد في ذلك من الوعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضعيف. ويشرع لك أن تجتهدي في حفظ ما تيسر من كتاب الله، ولا سيما حزب المفصل حتى تستطيعي بذلك القراءة في صلاتك بما تيسر منه بعد الفاتحة، أما الفاتحة فحفظها واجب لأنها ركن في الصلاة في كل ركعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب متفق على صحته. وبذلك يعلم أن قراءتها ركن في الصلاة في الفريضة والنافلة في حق الإمام والمنفرد.
أما المأموم فهي واجبة في حقه على الصحيح من أقوال العلماء، وتسقط في حقه بالنسيان والجهل وفيما إذا أدرك الإمام راكعا أو عند الركوع ولم يتمكن من قراءتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لعلكم تقرأون خلف إمامكم قلنا نعم قال لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان بإسناد صحيح، عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه. ولما ثبت في صحيح البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه أنه أتى إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف ثم دخل في الصف فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له ذلك فقال له عليه الصلاة والسلام: زادك الله حرصا ولا تعد ولم يأمره بقضاء الركعة فدل ذلك على أن المأموم إذا لم يدرك القراءة مع الإمام لكونه أتى قرب الركوع فإن الركعة تجزئه ومثل ذلك من نسيها أو جهلها من المأمومين كسائر الواجبات في الصلاة، والله ولي التوفيق ضمن أسئلة المجلة العربية في 29/ 5/1417هـ.
وهذا رابط الفتوى: http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=2408
ويمكن أن يقال إن حفظ القرآن وتعلم القراءات ليس واجبا، وبالتالي فلا إثم على من تعلم ذلك ثم نسيه كغيره من العلوم، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وليس الغرض مما ذكرته التشجيع على التهاون في مراجعة القرآن والقراءات وتدارسها _ عياذا بالله _ بل الغرض سد باب يدخل منه الشيطان على كثيرين رأيتهم، يعرضون عن حفظ القرآن وتعلم القراءات، ثم إذا سألتهم لماذا؟ يقولون لأن في نسيان القراءات ونسيان القرآن إثماً، ونحن لو حفظنا سننسى لا محالة فنأثم، فالأولى إذن ألا نحفظ!
فعندما أبين لهم أنه لا إثم إن شاء الله وأنكم تؤجرون على ترديدكم للقرآن من أجل حفظه حتى لو نسيتموه أو بعضه بعد ذلك، والذي حفظ ونسي خير ممن لم يحفظ من الأصل، فيتشجعون للحفظ، وهذا هو المراد.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 08 - 03, 08:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك طريقة جيدة لمن قرأ ببعض القراءات ولم يحفظ الشاطبية والدرة ...
وهي أنك تجعل لك مصحفا أو مصحفين وتدون الفروق في جوانب المصحف، وتجعل لكل قارئ لونا (أحمر أزرق ... ) وتكون قراءتك دائما منها، اجعل واحدا في سيارتك أو في جيبك والثاني في البيت فكلما قرأت وقع نظرك على الفروق من غير تكلف ولا تعب.
والله أعلم.
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 11:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو خالد السلمي وفقك الله وغفر لك وحفظك الله من كل مكروه
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 04:48 م]ـ
وهناك مصحف في هامشه، القراءات العشر من طريق الشاطبية، وآخر من طريق الطيبة.
الأول قام به شيخ القراء في بلاد الشام الشيخ كريم راجح.
والثاني قام به الشيخ خاروف
وبالرغم من وجود بعض الأخطاء لكن لاشك أنه عمل مفيد
وكلاهما في الأسواق عندنا في المملكة. ولابد أنها متوفرة في بلاد الشام والخليج.