تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يتكلم في اتصال أسانيد بعض القراءات السبعة]

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[16 - 08 - 03, 05:11 ص]ـ

الأخوة الفضلاء النبلاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

هل تبينون لنا عوار ما قاله الرافضي

وهو يتكلم في اتصال أسانيد بعض القراءات

قال الرافضي:

لنأخذ الأول وهو:

عبدالله بن عامر اليحصبي

إمام أهل الشام ولد سنة 21هـ وقيل 28هـ

قرأ القرآن على .. مجهول .. وقيل على عثمان .. وقيل على أبي الدرداء!

اقرأ معي ..

مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه كان سنة 35هـ

معنى ذلك ..

أن ابن عامر كان عمره حين قتل عثمان 14 سنه! إذا كانت سنة ولادته 21هـ

وإذا كانت سنة ولادته 28هـ فيصير عمره حين قتل عثمان 7 سنوات!!

فتدبّر!

ننتقل إلى أبي الدرداء رضي الله عنه فقد توفي سنة 32هـ

معنى ذلك ..

أن ابن عامر كان عمره حين توفي أبو الدرداء 11 سنه إذا كانت سنة ولادته 21هـ!

وإذا كانت سنة ولادته 28هـ فيصير عمره حين توفي أبو الدرداء 4 سنوات!!

أقول:

لم يؤثر عن عثمان إقراءه القرآن للصبية ..

هذا مع إنكار (الطبري) إقراء عثمان بن عفان أحدا ما

فكيف يصح ذلك؟

وهل يمكن على كلتا الفرضيتين أن يضبط صبي بهذا العمر

وجوه القراءة بإتقان! ..

وهل يوثق بضبطه حتى يكون راويا للقراءة؟!

ولِما سبق ..

تردد الذهبي في كون ابن عامر قد قرأ على أبي الدرداء ..

ثم يتراجع ويحتمل أنه قرأ بعض القرآن عليه في أيام الصبا!

فيقول: " وقيل: أنه –أي ابن عامر - قرأ عليه – أي على أبي الدرداء - القرآن ولحقه ..

فإن صحّ فلعلّه قرأ عليه بعض القرآن وهو صبيّ ".

[سير أعلام النبلاء ج5 ص 336 .. ط مؤسسة الرسالة]

أما المجهول الذي قرأ عنه فهو المغيرة بن أبي شهاب .. فننقل ما ذكره ابن عبدالبر في التمهيد:

" نجد أن عبد الله بن عامر اليحصبي (ت118) - أقرب القراء السبعة إلى عهد الصحابة –لا سند له متصلا إلى أحد الصحابة المختصين بقراءة القرآن ..

فقد ذكر ابن الجزري في إسناده (تسعة أقوال) ..

وأخيرا يرجّح أنه قرأ على المغيرة بن أبي شهاب المخزومي ..

وهذا قرأ على عثمان بن عفان وعثمان قرأ على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ..

ثم ينقل عن بعضهم: أنه لا يدري على من قرأ ابن عامر؟

ثم نتساءل: من هذا المغيرة المخزومي الذي قرأ عليه ابن عامر؟

يقول الذهبي (وأحسبه كان يقرئ بدمشق في دولة معاوية .. ولا يكاد يعرف إلا من قبل قراءة ابن عامر عليه!!).

انظر إلى هذا التهافت الباهت والدور الفاضح ..

يعزى إسناد قراءة ابن عامر إلى من لا يعرف إلا من قِبله؟! ".

[التمهيد 2/ 66]

وبالإضافة إلى ذلك فإن ابن جرير الطبري ..

رفض قول من قال إن المغيرة بن أبي شهاب هذا قد قرأ على عثمان ..

لأن الأخير لم يؤثر عنه إقراء القرآن ..

وبالتالي يبطل سند قراءة ابن عامر المزعوم!

قال في معجم حفاظ القرآن:

" وقد أنكر ابن جرير الطبري أن المغيرة قرأ على عثمان حيث قال:

وزعم بعضهم أن ابن عامر قرأ على المغيرة عن عثمان ..

وهذا غير معروف لأننا لا نعلم أحداً ادّعى أنه قرأ على عثمان ".

[معجم حفّاظ القرآن ج1 ص 566 ترجمة المغيرة بن أبي شهاب، نقلا عن القراء الكبار ج1 ص 48.]

وعليه فلا إسناد متصل لقراءة ابن عامر إلى أحد من الصحابة

هذا بالنسبة إلى شيوخه!

أما بالنسبة إلى رواة قراءته ..

فقد ذكر علماؤكمك راويين .. وهما:

1 - ابن أبّان: هشام بن عمار ولد سنة 153هـ

تعالوا معي ..

توفي شيخه سنة 118هـ وولد تلميذه الراوي 153 هـ!

معنى ذلك أن بين وفاة شيخه وولادة الراوي عنه 35 سنه .. فتأملوا!

2 - ابن ذكوان: أبو عمرو عبدالله بن أحمد ولد سنة 173هـ

تعالوا معي ..

توفي شيخه سنة 118هـ وولد تلميذه الراوي 173 هـ!

معنى ذلك أن بين وفاة شيخه وولادة الراوي عنه 55 سنة .. فازدادوا تأملا ..

ننتقل إلى ثاني القرّاء:

وهو أبو عمرو بن العلاء ..

إمام البصرة ومقرئها ولد سنة 68هـ وتوفي سنة 154هـ

وهو أكثر القراء شيوخا وترتفع قراءته عند علمائنا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي موسى الأشعري وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم ..

تعالوا معي ..

اشتهرت قراءته على يد اثنين من الرواة

روياها عن أبي عمرو بالواسطة وهما:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير