تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - الدوري: هو أبو عمرو حفص بن عمر الدوري وُلد سنة 150ه.

2 - السوسي: هو أبو شعيب صالح بن زياد السوسي وُلد سنة 170ه تقريبا.

وعدم التقائهما بأبي عمرو ظاهر ..

وإنما رويا عنه بواسطة اليزيدي أبي محمد يحيى بن المبارك العدوي المتوفى سنة 202هـ

فيكون الدوري بهذا قد بلغ عمره أربع سنين حينما توفي الشيخ!

والسوسي سيُولد بعد وفاة شيخه بأربع عشرة سنة!!.

عاصم بن بهدلة:

عاصم بن بهدلة بن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي

أبو بكر المقرئ توفي سنة 127ه وقيل 128ه.

قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السُّلمي وعن زرّ بن حُبيش

ويرتفع إسناد هذين الراويين كما ذكر علماؤنا

إلى علي بن أبي طالب وأبي بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان

وكلهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

أما راويا قراءته فقد روياها عنه مباشرةً:

1 - حفص: هو حفص بن سليمان البزاز .. ربيب عاصم وُلد سنة 90ه وتوفي سنة 180ه.

2 - أبو بكر: هو شعبة بن عياش بن سالم الأسدي .. ولد سنة 95ه وتوفي سنة 193ه.

ولا أدري ماذا يقصد من قال بتواتر القرآن من هذا الطريق! ..

هل يقصد صحة السند؟! ..

هل المقصود وثاقتهم طبعا (على معايير أهل السنة والجماعة؟!)

لا أدري حقيقة .. !!

بالنسبة المقصود من تواتر القرِآن

وأنه لا يحتاج ولا يفتقر لإسناد ..

فهذا راوي القراءة التي يقرأ بها المسلمون من الشرق إلى الغرب

وهو حفص بن سليمان

ضعيف .. متروك الحديث .. كذاّب .. وضاع ..

ففي تحرير تقريب التهذيب:

" حفص بن سليمان الأسدي

متروك الحديث ".

[تحرير تقريب التهذيب ج:1 ص:312 ت 1405 حفص بن سليمان الأسدي، ط مؤسسة الرسالة]

" وقال ابن أبي حاتم عن عبد الله عن أبيه: متروك الحديث

وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: ليس بثقة

وقال ابن المديني: ضعيف الحديث .. تركته على عمد!

وقال البخاري: تركوه

وقال مسلم: متروك

وقال النسائي: ليس بثقة .. ولا يكتب حديثه

وقال صلاح بن محمد: لا يكتب حديثه وأحاديثه كلها مناكير

وقال ابن خراش: كذاب

، متروك، يضع الحديث

وقال ابن حيان: كان يقلب الأسانيد .. ويرفع المراسيل

وحكى ابن الجوزي في الموضوعات

عن عبد الرحمن بن مهدي قال: والله ما تحل الرواية عنه

وقال الدارقطني: ضعيف

وقال الساجي: حفص ممن يذهب حديثه، عنده مناكير "

[تهذيب التهذيب ج:12 ص:401]

أقول:

على هذا كيف تكون قراءة المسلمين اليوم مقبولة وموثقة

وهذا سندها على معايير أهل السنة والجماعة

وبهذه النظافة؟!

وقد هَبّ الذهبي ليرقع هذه الخرقة البالية بقوله:

" وقول الدارقطني: ضعيف .. يريد في ضبط الآثار

أما في القراءات فثبتٌ إمام -!! -

وكذلك جماعة من القُراّء أثباتٌ في القراءة دون الحديث

كنافع، والكسائي، وحفص

فإنهم نهضوا بأعباء الحروف وحرّروها

ولم يصنعوا ذلك في الحديث

كما أن طائفةً من الحفاظ أتقنوا الحديث ولم يُحكموا القراءة

وكذا شأن كل من برّز في فنٍّ ولم يَعْتنِ بما عداه والله أعلم".

[سير أعلام النبلاء ج11ص543ت159 ط الرسالة.]

أقول:

قد يقبل ترقيع الذهبي في نافع والكسائي

بمقتضى كلمات علماء الجرح والتعديل فيهما

أما بالنسبة لحفص بن سليمان وهو راوي قراءة المسلمين اليوم

فإن علماء في الجرح والتعديل

كذّبوه واتهموه في دينه وتقواه

بل في رأيهم كان يضع الأحاديث كذباً على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!!

فما شأن الإتقان والتخصص بالفنّ هنا؟!

فمشكلة حفص عندهم مشكلة كذب وافتراء على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لا مشكلة تخصص وتفنن!

بل حتى كلمة الذهبي بأنه (لم يعتنِ بما عداها)

هذا أمر يحملنا على أن الذهبي لم تسعفه ذاكرته بتذكّر الحديث المتواتر

" من كذب عليَّ متعمدا فليتبوء مقعده من النار "!

فهل بعد الكذب على الرسول .. ووضع الحديث ..

وقلب الأسانيد .. وبقية التهم .. هل يجيز للذهبي الإعتذار عن مثله؟! ..

لا تعليق!

وبعد أن تبين حال التلميذ .. دعونا ننتقل إلى شيخه (عاصم)

إليكم مع التحية أقوال علماء الجرح والتعديل ..

(قال النسائي ليس بحافظ

وقال الدارقطني في حفظه شيء

وقال أبو حاتم ليس محله أن يقال ثقة

وقال بن خراش في حديثه نكرة

وقال ابن عبدالبر في سياق كلامه ..... عندهم (أي علماء الجرح والتعديل)

سيء الحفظ كثير الخطأ في الاحاديث

وقال العقيلي لم يكن فيه إلا سوء الحفظ

قال يحيي القطان ما وجدت رجلا اسمه عاصم الا وجدته رديء الحفظ

قال شعية حدثنا عاصم بن أبي النجود .. وفي النفس ما فيها!

وقال أيضاً الأعمش أحب إلينا حديثاً من عاصم

قال ابن حجر صدوق له أوهام) أ0هـ

[انظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:4 ص:14 - التمهيد لابن عبد البر ج:1 ص:353 - تهذيب الكمال ج:4 ص:6]

أقول:

بعد هذا يتضح أن مراعاة معايير أهل السنة والجماعة

في علم الجرح والتعديل

وإخضاع القرآن لمبانيه

يحذف القراءة التي يقرأ بها المسلمون شرقاً وغربا!

وهي المسماة بقراءة عاصم (سيء الحفظ) برواية حفص (الكذاب) في نظر علمائنا!

بينوا لنا عواره واكشفوا لنا زيفه

أثابكم الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير