وهاك الجواب على شبهات ذلك الرافضي الضال:
1) ادعاؤه أنه لا يُدرى على من قرأ ابن عامر القرآن.
فهو إما قرأه على المغيرة بن أبي شهاب وهو مجهول _ بزعمه _ أو على أبي الدرداء وكان عمر ابن عامر يوم وفاة أبي الدرداء 11أو 4 سنوات، أو على عثمان وكان عمر ابن عامر يوم مقتل عثمان 14 أو 7 سنوات.
وجواب هذه الشبهة أن يقال: إن كان هو لا يدري فغيره يدري، ومن يدري حجة على من لا يدري، قال ابن الجزري: وأما من قال أنه لا يدري على من قرأ فإن ذلك قول ساقط أقل من أن ينتدب للرد عليه. اهـ
وأما ولادة ابن عامر فكانت سنة 8 للهجرة وهو الأصح أو سنة 21 على قول، وأما ادعاؤه أنه ولد سنة 28 فادعاء باطل مردود لا يصح بحال، قال ابن الجزري: قال أيوب عن يحيى بن الحارث ولد ابن عامر سنة إحدى وعشرين وقال خالد بن يزيد سمعت عبد الله بن عامر اليحصبي يقول ولدت سنة ثمان من الهجرة في البلقا بضيعة يقال لها رحاب وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان وذلك قبل فتح دمشق وانقطعت إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين قلت وهذا أصح من الذي قبله لثبوته عنه نفسه. اهـ
وبناء على هذا فكان عمره يوم مقتل عثمان 27 أو 14 سنة، وكان عمره يوم وفاة أبي الدرداء 24 أو 11 سنة، فلا أدري ما العجيب في أن يتم صبي حفظ القرآن وقراءته على شيخه وعمره 11 سنة لو سلمنا جدلا أنه ولد سنة 21 وليس سنة 8؟
وما زلنا نرى من حفظ القرآن وجوده على عدة شيوخ وله دون عشر سنين، وراجع هذا الرابط تجد العديد من النماذج المعاصرة:
http://www.yah27.com/vb/forumdisplay.php?daysprune=30&forumid=10
2) زعمه أن المغيرة بن أبي شهاب مجهول، وأن عراك بن خالد الذي روى أن ابن عامر قرأ على المغيرة مجهول، وأن المغيرة لم يقرأ على عثمان لا هو ولا غيره، كلها مزاعم باطلة، وأحسن من فند هذه الشبهات هو الإمام ابن الجزري رحمه الله حيث قال:
المغيرة بن أبي شهاب عبد الله بن عمرو بن المغيرة بن ربيعة بن عمرو بن مخزوم أبو هاشم المخزومي الشامي، أخذ القراءة عرضاً عن عثمان بن عفان، أخذ القراءة عنه عرضاً عبد الله بن عامر، وقال الحافظ الذهبي وأحسبه كان يقرئ بدمشق في دولة معاوية ولا يكاد يعرف إلا من قراءة ابن عامر عليه، قلت قد ذكره الإمام أبو القاسم بن سلام في كتاب القراآت فقال المغيرة بن شهاب صاحب عثمان بن عفان في القراءة كذا قال ابن شهاب فوهم والصواب ابن أبي شهاب، ولم يذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق بترجمة كما التزمه فهو وارد عليه بل ذكره في ترجمة يزيد بن مالك فأسند عن يزيد بن مالك قال كنا جلوساً عند عبد الله بن عامر في جماعة من حفّاظ القرآن فذكر المغيرة بن أبي شهاب المخزومي فنيل منه أو قال فغضّ منه فقال عبد الله بن عامر عند ذلك أنا قرأت على المغيرة وكان ممن قرأ على عثمان، وأما قول ابن جرير الطبري زعم بعضهم أن ابن عامر قرأ على المغيرة عن عثمان وهذا غير معروف لأنا لا نعلم أحداً ادعى أنه قرأ على عثمان ولو كان سبيله في الانتصاب لأخذ القرآن كان لا شك قد شارك المغيرة
في القراءة عليه غيره وفي عدم مدعى ذلك دليل واضح على قول من أضاف قراءة ابن عامر إلى المغيرة والذي حكى ذلك رجل مجهول لا يعرف بالنقل ولا بالقرآن يقال له عراك بن خالد ذكره عنه هشام بن عمار ولا نعلم أحداً روى عنه غير هشام، قلت فانظر إلى هذا القول الساقط من مثل هذا الإمام الكبير لا جرم كان الأمام الشاطبي محذر من قول
ابن جرير هذا، قال السخاوي وهذا قول ظاهر السقوط فقوله لا نعلم أحداً قرأ على عثمان فغير صحيح فإن أبا عبد الرحمن السلمي قرأ عليه وروى أنه علمه القرآن وقرأ أيضاً على عثمان أبو الأسود الدئلي وروى الأعمش عن يحيى بن وثّاب عن زر عن عثمان ثم لا يمتنع أن يكون عثمان أقرأ المغيرة وحده لرغبة المغيرة في ذلك إليه أو أراد عثمان أن يخصه، وقال أبو عبد الله بل يجوز أن يكون قرأ على عثمان جماعة القرآن لكنهم ما انتصبوا للإقراء وقد كان يقرأ القرآن في ركعة وهذا يدل على صبره على كثرة التلاوة فما المانع من أن يعرض عليه القرآن غير واحد في المدة اليسيرة، وقوله في عراك مجهول فليس ذا بشيء بل هو مشهور قرأ عليه الربيع بن تغلب أيضاً وسمع منه جماعة وقال الدارقطني لا بأس به قلت وقد روى عن عراك عبد الله
¥