أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

معنى ذلك أن بين وفاة شيخه وولادة الراوي عنه 55 سنة .. فازدادوا تأملا ..

قلت كشف هذا المتخلف الأفاك اللعين عن جهله العريض ومرض عضال لا أدري إن كان سينفع معه العلاج بالكي بل أظنه ينبغي أن يستتاب وإلا يحد.
ومن قال أن كل رواة القراء يشترط أن يكونوا مباشرة يروون عن القارئ، وإن قلنا العكس لم نبعد عن الحقيقة المعروفة ولا يرتاب فيها مرتاب
وهي أن الرواة للقراء السبعة على ثلاثة درجات
1 - من أخذ مباشرة عن الإمام كرواة عاصم والكسائي ونافع
2 - من بينه وبين الإمام راو واحد كرواة حمزة وأبي عمرو
3 - ومن بينه وبين الإمام أكثر من شخص كرواة ابن كثير وابن عامر
قال الإمام الشاطبي في منظومته الشهيرة حرز الأماني ووجه التهاني المشهورة بالشاطبية
وأما دمشق الشام دار ابن عامر ... فتلك بعبد الله طابت محللا
هشام وعبد الله وهو انتسابه ... لذكوان بالإسناد عنه تنقلا
فقوله بالإسناد أي أن هناك إسناد للقارئ بخلاف من يروي مباشرة أو عن شخص واحد فهو يذكره وينص على ذلك.
وهذه طرق هشام وابن ذكوان التي تصلهم بابن عامر

وقرأ هشام وابن ذكوان على أبي سليمان أيوب بن تميم التميمي الدمشقي
وقرأ هشام أيضا على أبي الضحاك عراك بن خالد بن يزيد بن صالح المزي الدمشقي وعلى أبي محمد سويد بن عبد العزيز بن نمير الواسطي
وعلى أبي العباس صدقة بن خالد الدمشقي
وقرأ أيوب وعراك وسويد وصدقة على أبي عمر ويحيى بن الحارث الذماري
وقرأ الذماري على إمام أهل الشام أبي عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي فذلك مائة وثلاثون طريقا لابن عامر

ابن ذكوان
242 - 173
أبو عمرو , عبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان القرشي الفهري الدمشقي

هشام
245 - 153
أبو الوليد , هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي
وفي النشر
وتوفي هشام سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين ومولده سنة ثلاث وخمسين ومائة وكان عالم أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة قال الدارقطني صدوق كبير المحل وكان فصيحا علامة واسع الرواية وقال عبدان سمعته يقول ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة

وختاما أنقل لكم مختصرا عن الإمام القارئ ابن عامر:
ابن عامر
118 - 8
أبو عمران, عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي, نسبة إلى يحصب بن دهمان بن دهمان بن عامر بن حمير, صريح النسب من حمير, إمام أهل الشام في القراءة, توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم و له سنتان, كان قاضي الجند في دمشق, وولى القضاء بعد أبي إدريس الخولاني, كان أسن القراء السبعة وأعلاهم سندا, قرأ على جماعة من الصحابة حتى قيل أنه قرأ على عثمان, لما مات أبو الدرداء خلفه ابن عامر إماما للمسجد, ظل أهل الشام على قراءته تلاوة و صلاة و تلقينا قريب الخمسمائة, حديثه مخرج في صحيح مسلم, توفي سنة ثمان عشرة و مائة بدمشق
وفي النشر
وتوفي ابن عامر بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان وعشرة ومائة ومولده سنة احدى وعشرين أو سنة ثمان من الهجرة على اختلاف في ذلك وكان إماما كبيرا وتابعيا جليلا وعالما شهيرا أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده فكان يأتم به وهو أمير المؤمنين وناهيك بذلك منقبة وجمع له بين الإمامة والقضاء ومشيخة الأقراء بدمشق ودمشق إذ ذاك دار الخلافة ومحط رحال العلماء والتابعين فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول الذين هم أفاضل المسلمين

وهذا الموقع فيه شيء يسير عن سيرة القراء السبعة رضي الله عنهم
http://www.tadjweed.com/readers.htm

ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[16 - 08 - 03, 10:34 م]ـ
لم أتبين أن الأخ السلمي نشر رده وإلا ما تجرأت بفعلتي، لكنني وجدت المقال له كم يوم دون جواب فبذلت جهد المقل.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 08 - 03, 11:25 م]ـ
الشيخ الكريم أبو صالح الشافعي _ حفظه الله _
لقد كفيتم ووفيتم، فجزاكم الله خيراً، ونفع بعلمكم.

ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 04:23 ص]ـ
أخي الفاضل:

لا عطر بعد عروس
ما شاء الله تبارك الله،

كنت متأكدا أن هناك علما كثيرا في هذه المسألة ذكره ابن الجزري لكن لا توجد تحت يدي هذه المراجع في الغربة، وفقكم الله فإنكم لم تتركوا أي ثغرة في بحث قراءة ابن عامر.

يا ليت نرى مثله لكل القراء السبعة رضي الله عنهم.

ـ[طالب النصح]ــــــــ[17 - 08 - 03, 05:37 ص]ـ
هذا الجواب الذي أذكره هو الجواب المجمل على هذه الشبه وهو يساند ما تفضل به المشايخ أعلاه في ردها فأقول:

اعلم أن أسانيد القراءات المثبتة في أول كتب القراءات ليست هي العمدة في إثباتت توترها إنما هي أسانيد الاختيار فقط، أما العمدة في تواتر القراءات فهو تلقي الأمة طبقة بعد طبفة لها، وجيلاً بعد جيل، بحيث أن كل طبقة من الأمة تلقتها عن من قبلها.

وقد نبه على هذا شيخ ابن الجزري فيما نقله عنه في منجد المقرئين ..

وليس الكتاب قريباً لأنقل منه ولكن أسطر هذا من رس القلم عسى أن ينفع الله به ..

والله اعلم
¥