ـ[بندر البليهي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 12:39 ص]ـ
قال الله تعالى: (وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين) , (وعلى الله فليتوكل المتوكلون) , (قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون)
فمن نظر الى ظاهر هذه الآيات قال بمنع هذه العبارةوكذالك قال الشيخ السمهري لاتجوز _أتوكل على الله ثم عليك_لأن التوكل من أعمال القلوب.
ومن قال بأن التوكل هو تفويض الأمر إليه والاعتماد عليه , فهو جل وعلا المتصرف في هذا الكون , والتوكل على العبد بعد التوكل على الله جل وعلا تفويض العبد فيما يقدر عليه , فالله له مشيئة والعبد له مشيئة , ومشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى , قال تعالى: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين) أجاز هذه العبارة بعد قول ثم أو بعد.
ولكن لو قال أحد من العلماء بأن الأولى عدم قول هذه العبارة لقوة أدلة القول بالمنع لكان هذا القول هو الراجح عندي والله أعلم.
ـ[أخوكم]ــــــــ[18 - 08 - 03, 08:20 ص]ـ
ذكرتموني لمسألة تعرض لها ابن تيميه رحمه الله تشابه مسألتكم هذه
وذلك عند الحديث عن قوله سبحانه:
يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين
ويبدو _ والعلم عند الله _ أن الأخذ بالتفصيل هو الأرجح، في مثل هذه المسائل.
ـ[الرايه]ــــــــ[18 - 08 - 03, 02:43 م]ـ
قال الامام المقريزي في كتابه " تجريد التوحيد المفيد" صـ 56 - 57
[ومن الاشراك قول القائل لاحد من الناس: ((ماشاءالله وشئت)) كما ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - انه قال له رجل: ماشاء الله وشئت.
فقال: ((اجعلتني لله نداً))
هذا مع ان الله-سبحانه- قد أثبت للعبد مشيئة، كقوله تعالى [لمن شاء منكم أن يستقيم]
فكيف بمن يقول: أنا متوكل على الله وعليك، وأنا في حسبِ الله وحسبك، ومالي الا الله وانت ... (الى ان قال)
وازن بين هذه الألفاظ الصادرة من غالب الناس اليوم!
وبين مانهى عنه من: ((ما شاء الله وشئت)) ثم انظر أيها افحش؟
يتبين لك أن قائلها أولى بالبعد من: [إياك نعبد] وبالجواب من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لقائل تلك الكلمة، وأنه إذا كان قد جعل رسول الله نداً، فهذا قد جعل من لايدانيه لله نداً]
وقال الشيخ العلوان عند شرح هذا الموضع من الكتاب
[[بل نهى غير واحد من أهل العلم المحقيين من قول ((توكلت على الله ثم عليك)) لان التوكل عمل قلبي لا ينفع فيه الإتيان بـ (ثم)
فكيف إذا أتى بـ (و) فان المنع من باب أولى.
والمنع من قول (توكلت على الله ثم عليك)
اولى من المنع من قول (ما شاء الله وشئت) لوجود مشيئة للعبد…………]]
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 06 - 08, 05:41 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في شرحه على كتاب التوحيد بتااريخ 20/ 6/1415هـ بمثل ما أفتى به رحمه الله مع اللجنة الدائمة؛ حيث قال:
(قول "توكلت على الله ثم عليك " أنكره بعض العلماء، والظاهر أنه من باب الوكالة) انتهى بحروفه.
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 08:45 ص]ـ
فوائد نفيسة ..
بارك الله فيكم ..
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 05:21 ص]ـ
بالنسبة لقول العلماء بعدم جواز تلك الصيغ في التوكل والرجاء والخوف ... إلى غير ذلك من الأمور لأنها عبادات قلبية لا يجوز فيها الإتيان بثم وصرفها إلا لله عز وجل. أشكل علي حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ... وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لاَ يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ وَ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ " [رواه البخاري (6/ 2546)]
فالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يقل حتى " لا يخاف إلا الله ثم الذئب " فالخوف عبادة قلبية.فما توجيه ذلك؟
و هل تصح تلك الجملة في الحديث أم هي مدرجة.وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[01 - 07 - 09, 04:31 م]ـ
قولنا (توكّلت على الله ثمّ عليك)
قال الشيخ العلاّمة د. صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله في شرح كتاب التوحيد:
والتوكل، كما قال الإمام أحمد: عمل القلب، فالتوكل عبادة قلبية محضة؛ ولهذا كان إفراد الله ـ جل وعلا ـ بها واجبا، وكان صرفها لغير الله ــــــ جل وعلا ــــــ شركا.
¥