ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[20 - 08 - 03, 07:35 ص]ـ
قال ابن الجوزي - رحمه الله -: (ومثله لا يُوثق به، فإنه يصرح في كتبه
بما يوجب عليه الفسق، ويهون شرب الخمر، وربما حكى ذلك عن نفسه!، ومن تأمل كتاب (الأغاني) رأى كل قبيح ومنكر) (بواسطة البداية النهاية_ 15/ 308/ طبعة التركي)
وقال أبو محمد الحسن بن الحسين النوبختي (كان أبو الفرج الأصباني
(أكذب الناس)) (لسان الميزان / 5/ 527/ طبعة أبي غدة)
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[20 - 08 - 03, 03:45 م]ـ
الحمد لله ..
الأخ الفاضل أبو عبد العزيز وفقه الله ..
ذكرت آنفا أنه لم يطعن في أبي الفرج أحد من المتقدمين من أهل هذه الصناعة إلا ابن أبي الفوارس بقوله: خلّط قبل موته.
وهذه تقريبا عبارة الذهبي.
مع أن الذهبي اطلع على عبارة ابن الجوزي والنوبختي.
فعدم التفاته رحمه الله هو وابن حجر إليها يدل على عدم اعتدادهما بها , وأنهما لم يريا فيها ما يقتضي جرح أبي الفرج.
هذا جواب مجمل.
وتفصيل ذلك:
أن كلام ابن الجوزي طعنٌ من جهة الفسق , بشرب الخمر ونحوه.
فينبغي أن تلاحظ أن هذا ليس مبنيا على المعاصرة والمشاهدة , وإنما استنبط من كتاب أبي الفرج.
وكتاب أبي الفرج بين متناول أيدي العلماء من وقته إلى يومنا هذا , والذهبي وابن حجر كثيرا النقل منه والإحالة عليه.
فهل غاب عنهما ما رآه ابن الجوزي؟!
فإذا علمت أن الشرب يطلق على النبيذ بكثرة في ذلك العهد , وقد أباحه أهل العراق , علمت وجه العذر.
ورواية الدارقطني وغيره من أهل الحديث عن أبي الفرج , وعدم جرحهم له مما ينبغي أن يلاحظه الناظر هنا.
مع ما عرف من تسرع ابن الجوزي وتعجله.
أما مقولة النوبختي .. فلقد أسرف هذا الشيعي الإمامي المتفلسف وجازف مجازفة قبيحة ..
ومتى كان الشيعة المتفلسفة أهلا للتجريح والتعديل؟!
ولو أردت التكثّر بكل من هب ودب لنقلت لك قول أبي الحسن البتي: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني!.
...................
ما رأيك في يمينك السابقة .. هل ما زلت عندها؟!
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[20 - 08 - 03, 10:09 م]ـ
الأخ الفاضل (ظافر ال سعد) حفظه الله. في كلامك مغالطات بارك الله
فيك
فقولك: (مع أن الذهبي اطلع على عبارة ابن الجوزي والنوبختي.
فعدم التفاته رحمه الله هو وابن حجر إليها يدل على عدم اعتدادهما بها)
أقول من أين علمتَ الذهبي وابن حجر اطلع على كلام ابن الجوزي؟
وقد نقل ابن حجر جرح النبوختي وهو من هو ولم ينقل جرح ابن الجوزي
فكيف اطلعا عليه؟ هذا لابد له من دليل خاص
قولك: (أن كلام ابن الجوزي طعنٌ من جهة الفسق , بشرب الخمر ونحوه.
فينبغي أن تلاحظ أن هذا ليس مبنيا على المعاصرة والمشاهدة , وإنما استنبط من كتاب أبي الفرج)
أقول هل المشاهدة والمعاصرة شرط في الجرح؟ بل نص المعلمي أن غالب كلام أهل الحديث إنما في الجرح والتعديل إنما هو مبني على سبر
الرويات حتى في من عاصروه؟
ثم أبو الفرج الأصبهاني يحكي عن نفسه شرب الخمر - كما نص ابن الجوزي
فأما: أن نقول أن أبا الفرج الأصبهاني كذاب فيما يحكي عن نفسه شرب
الخمر! ونحن أعلم بحاله منه؟ أو نقول أنه صادق وكلا الأمرين مر
قولك: (فإذا علمت أن الشرب يطلق على النبيذ بكثرة في ذلك العهد , وقد أباحه أهل العراق , علمت وجه العذر)
أقول سبحان الله هذا تعطيل لكلام أبي الفرج الأصبهاني فهو يقول شربتُ الخمر ويحكي عن الخمر ونحن نقول مراده النبيذ وغاب هذا أيضا على ابن الجوزي الفقيه الحنبلي العراقي الوضاع كتاباً في الخلاف بين
الحنابلة والحنفية!
قولك: (ورواية الدارقطني وغيره من أهل الحديث عن أبي الفرج , وعدم جرحهم له مما ينبغي أن يلاحظه الناظر هنا)
قد كتب ابن معين عن الكذابين وسجر بها التنور وأخرج بها خبزاً نضيجا
قولك: (مع ما عرف من تسرع ابن الجوزي وتعجله)
اقول الأصل عدم التسرع والتعجل
ثم هل شيخ الإسلام ابن تيمية مثله كذلك
وقال ابن شاكر الكتبي نقلاً عن الحافظ الذهبي:
((رأيت شيخنا تقي الدين ابن تيمية يضعّفه ويتهمه في نقله ويستهول مايأتي به، وماعلمت فيه جرحاً إلا قول ابن أبي الفوارس:خلّط قبل موته)) [تصدير الأغاني 1/ 19].
والله أعلم
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[21 - 08 - 03, 03:04 م]ـ
¥