تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأخ الفاضل أبو عبد العزيز .. وفقه الله ..

ليس في كلامي مغالطات إن شاء الله ..

ولو تأملت سياقه لم تقل ذلك ..

وسأبين لك ..

لم يبق في يدك – أخي – مما يقدح في أبي الفرج إلا عبارة ابن الجوزي , وما نقله الذهبي عن ابن تيمية.

فلننظر فيهما ..

أما عبارة ابن الجوزي , فقد ذكرت لك أن جرحه هذا لم يأت عن مشاهدة ومعاصرة , حتى يمكن أن يقال لعله شيء اطلع عليه ولم يطلع عليه غيره , أو أن لديه معطيات نفتقدها الآن.

وإنما أخذ ابن الجوزي جرحه من كتاب أبي الفرج ..

وكتاب أبي الفرج ما زال أهل العلم – ومنهم الذهبي وابن حجر , وهما من هما في هذا الفن - ينظرون فيه وينقلون منه , فأين هم وغيرهم عما ادعاه ابن الجوزي؟!

فإذا تأملنا أن ابن الجوزي إنما بناه على ذكر الشراب في الكتاب من أبي الفرج عن نفسه , وعلمنا أنه يطلق في ذاك العهد على النبيذ كثيراً , حملناه عليه ..

وهذا احتمال وارد , لا يكفي لرده مجرد مصادرته!

وبهذا تعلم أنني لم أشترط أن يكون جارح الراوي من أهل عصره , حتى تنقل لي كلام المعلمي.

أما ردك على قولي: ((ورواية الدارقطني وغيره من أهل الحديث عن أبي الفرج , وعدم جرحهم له مما ينبغي أن يلاحظه الناظر هنا)) بقولك: ((قد كتب ابن معين عن الكذابين وسجر بها التنور وأخرج بها خبزاً نضيجا)) ..

فهذه هفوة منك , ما أوقعك فيها إلا العجلة ..

فهل سكت ابن معين عن أولئك الرواة الوضاعين؟!

وهل رواية الحفاظ عن رجل دون جرح مما لا ينفعه؟! خاصة ولم يجرحه معاصروه؟!

وقد ذكر ابن حجر في ((اللسان)) رواية الدارقطني وسكوته , في إشارة إلى أن هذا مما يقوي حكم الذهبي بأنه صدوق.

بقي كلام ابن تيمية ..

فمن ناقل كلامه؟

أليس الذهبي؟!

فلم لم يعتدّ به , ولِمَ حكم عليه مع ذلك بأنه صدوق لا بأس به , وبأنه لم يعلم فيه جرحاً؟!

لأنه جرح مجمل , لم يستند إلى دليل محقق , وإنما بني على استهوال شيخ الإسلام لما يأتي به أبو الفرج.

وفي مصنفات ابن أبي الدنيا عجائب .. فهل يتهم لذلك؟!

ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[21 - 08 - 03, 03:37 م]ـ

الإخوة الكرام ـ بارك الله فيكم ـ كأني سمعت من الشيخ الشريف حاتم العوني ـ حفظه الله تعالى ـ أنه حكم على الأصفهاني بنفس حكم الإمام الذهبي فالرجاء من الإخوة الكرام القريبين من الشيخ التأكد فربما قصد النقل عن الإمام الذهبي.

ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[23 - 08 - 03, 12:03 م]ـ

ذكرت سابقا أن الشراب كان يطلق في عهد أبي الفرج كثيراً على النبيذ المختلف فيه ..

ثم وقفت الليلة على ما يؤكد ذلك من كلام ابن خلدون ..

قال في مقدمته: ((وحال ابن أكثم والمأمون في ذلك من حال الرشيد , وشرابهم إنما كان النبيذ , ولم يكن محظورا عندهم. وأما السكر فليس من شأنهم)).

دلني عليه ما رأيته في بعض كنانيش الشيخ العلامة المعلمي المخطوطة , في قوله:

((((معجم الأدباء)) (1/ 374 – 375): قصة عن المأمون تؤيد ما قاله ابن خلدون: إن الخلفاء إنما كانوا يشربون النبيذ المختلف فيه)).

ومن تأمل الأخبار المروية في شراب هؤلاء وجد أن ما ورد عن أبي الفرج الأصبهاني من جنسها.

ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[23 - 08 - 03, 10:27 م]ـ

أخي الكريم (ظافر ال سعد)

دفاعكم جيد، وقد استفدتُ من تعليقكم، لكن أردت أخي الفاضل بيان

أن من حذر من (الكتاب) لأجل ما ظهر له من اجتهاد فيه لا تثريب عليه!

وأن لا نتخذ موقفا بناء على (مواقف سابقة) من طائفة المحذر!

فالله يحب العدل والأنصاف!

وجزاكم الله خيرا ن وجعل ما كتبتم في ميزان حسناتكم

ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[24 - 08 - 03, 12:47 م]ـ

الأخ الفاضل .. أبو عبد العزيز .. وفقه الله

المقصود من طرح هذا الموضوع وأمثاله هنا هو تنقيحُ مسائل العلم وتحريرها , والبعدُ بها عن التأثر بالعاطفة المجردة التي تذهب بالحقيقة إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم , وليس الانتصار لطائفة معينة , أو إرضاء رغبة طائفة أخرى ..

وإنا لنربأ بنفوس عرفت لذة العلم وذاقت حلاوة التحقيق أن تقيّد عقولها بوثاق التعصب.

ولذا فإني أطلب إليك وإلى باقي الإخوة أن يتأملوا في الموضوع وما كتبته فيه وفي ذيوله , فإن رأوا فيه تكلفاً أو تمحّلاً , أو إشكالاً , فليطرحوه على بساط البحث ..

وقد قلتُ في أول مشاركة: ((وأخيرا .. فالمسألة سهلة إن شاء الله , ومن خالفنا فلا تثريب عليه , بشرط أن لا يتهم إخوانه بالتساهل في أمر العقيدة والبدعة , فنحن بإذن الله ممن يغار على عقيدته الغيرة الشرعية المنضبطة)).

ـ[ابن دحيان]ــــــــ[12 - 10 - 04, 09:03 م]ـ

المشكلة لا تكمن في كتاب الأغني فهو كحاله من كتب السمر والأدب ...

ولكن المشكلة تكمن في أن 70%100 ممن يكتب في الطعن في والصحابة والسلف يجد هذا الكتاب سلماً للطعن فيهم ومرتعاً خصبا، وتجد في حواشي تلك الكتب العزو إلي الأغاني،فأخذ الطعن على أنه مسلم به.

تقريرات الأخ الأديب /ظافر آل سعد ـ حفظه الله رآئعة

وكذا الهمام السمرقندي سلمه الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير