ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 10 - 04, 11:24 م]ـ
كان طه حسين شديد التعلق بهذا الكتاب!
ولقد قام الأستاذ / وليد الأعظمي بدراسة هذا الكتاب سنتين كاملتين فرغ نفسه لقراءة الكتاب قراءة متأنية، حتى قال: ((اصطبرت عليه اصطبار المجاهدين المرابطين في الثغور فرأيت نيران الشعوبية والحقد وهي تغلي في الصدور كغلي القدور))
واسم كتابه: ((السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الاغاني))
وقد قسم كتابه إلى أربعة أقسام /
الأول
ترجمة الأصفهاني واقوال العلماء فيه.
الثاني
أخبار وحكايات أوردها عن آل البيت وهي أخبار تسيء إليهم وتجرح سيرتهم وتشوه سلوكهم وتوهن أمرهم بما يوافق آل بويه الذين يزعمون كذبا انهم يوالون آل البيت
الثالث
فيه حكايات شنيعة واخبار فظيعة نفس فيها عن حقده الدفين وضغينته على العرب
الرابع
أخبار وحكايات فيها طعن في العقيدة وتفضل الجاهلية على الإسلام مع الكفر البواح والاستخفاف بالصلاة والحج ويوم عرفه.
انتهى
وهناك مختصر لهذا الكتاب ... لابن منظور تميز:
بحذف المكرر، وحذف المجون، وحذف السند.
وهناك اختصار لابن واصل الحموي، اسمه: تجريد الأغاني في ستة مجلدات.
* استفدته من كتاب الشيخ عبد العزيز السدحان كتب .. أخبار .. رجال .. أحاديث تحت المجهر ص 13
ـ[النقّاد]ــــــــ[13 - 10 - 04, 01:48 ص]ـ
ليت الأستاذ وليد الأعظمي لم يؤلف كتابه هذا!
أو ليته على الأقل اكتفى بمناقشة الأفكار التي احتوت عليها تلك الأخبار التي ينتقدها , دون أن يوردها!
أو على الأقل .. هذبها أو اختصرها!
ذلك أنه غفر الله له ورحمه جمع مساوئ الكتاب التي تفرقت في ثلاثة وعشرين مجلدا = في كتاب واحد!
جمع تلك الأخبار الماجنة ونقلها كاملة غير منقوصة .. ودون أن يحذف منها حرفًا!
رام نفعا فضر من غير قصد .. ومن البر ما يكون عقوقا
فكيف سيقرأ كتابه هذا الشباب؟!
وأيهما أشد أثرا عليه: هذا الكتاب ذو المائتين والستين صفحة أم كتاب ((الأغاني)) الذي تفرقت فيه تلك القصص والأخبار في قرابة عشرة آلاف صفحة؟!
أعرف من قرأ كتاب الأعظمي رحمه الله وهو في الخامسة عشرة من عمره , فذكر لي أنه كان يقبل على قراءة الأخبار المنقولة ويتجاوز بسرعة تعليقات الشيخ عليها!
وفي كلام الأخ ظافر آل سعد المتقدم إشارة إلى نقد كتاب الأعظمي من وجهة أخرى ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 10 - 04, 07:28 ص]ـ
جزى الله الأستاذ وليد الأعظمي خير الجزاء
والبعض مع ذلك لم يستفد من هذا الجهد الكبير الذي بذله، لأنه لا يريد أن يستفيد، وحسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 10 - 04, 02:30 م]ـ
1 - قال الشيخ محي الدين عبدالحميد: ولسنا نريد إلاَّ أن تقرأ هذه العبارة، ثم تقرأها، ثم تقرأها، ثم احكم، وكن من المنصفين ".
2 - فرَّقوا بين كلامنا على المؤلف، وأنه كذاب ووضَّاع ووسخ و ... الخ.
وبين كتابه؛ إذ يستفاد من كتابه ولو كان كل ما قيل فيه مقطوعاً به.
وإلاَّ فانظروا إلى بعض أشعار إمريء القيس، والأعشى، وبشار، وأبي نواس ...
ومغامراتهم في الزنا والوثنية والخمر و ...
3 - والمشكلة أنَّ ههنا من لا يعرف معنى (فن الأدب)؛ فيظنُّ أنَّ الأدب الاصطلاحي المقصود به في هذا المجال هو أدب الإسلام (من جهة الأخلاق وتهذيبها) و ...
إنما الأمر كله نقل الحكايات والقصص والروايات والشعر، مع صرف النظر عن كونها مهذبة أوموافقة لنصوص الشرع.
ثم التحذير مما فيها لا بأس به لمن كان يجهل وليست لديه القدرة على التمييز ويخشى عليه الوقوع مما في هذي الكتب من المنكرات.
ـ[النقّاد]ــــــــ[13 - 10 - 04, 03:47 م]ـ
!!
ـ[آل حسين]ــــــــ[14 - 10 - 04, 02:01 ص]ـ
السلام عليكم
نسأل الله ان يغنينا عن هذه الكتب فعندنا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام السلف وعلمائنا الأفاضل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 10 - 04, 09:29 ص]ـ
سلْه أن يغنيك عن كثير من كتب التفسير والتاريخ والتراجم أيضاً، وسلْه أن يغنيك عن الإنترنت ففي كتاب الله وسنة رسوله وكلام السلف ما يغنيك عنه.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 10 - 04, 12:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أريد أن يتطور النقاش مرة أخرى إلى ما لا طائل تحته، مع أن في النقاش الأصلي بين الإخوة الثلاثة ظافر وعبد العزيز والسمرقندي ما يغني إن شاء الله تعالى.
وتلخيصا لما يمكن الاتفاق عليه في هذا الموضوع أقول:
- كتاب الأغاني من كتب الأدب فينبغي أن يتعامل معه بطريقة مغايرة لما يتعامل به مع كتب السنة مثلا.
- كتاب الأغاني فيه كثير من الأدب والشعر واللغة وهذه أمور نافعة لطالب العلم بلا ريب، وفيه أيضا شيء من الفجور والفسق والسخف. وأشده كلامه عن بعض الصالحات بما يستحيى من ذكره.
- ليس الأمر المذكور آنفا خاصا بكتاب الأغاني بل أغلب كتب الأدب كذلك، ومع ذلك ما زال العلماء الأجلة يطالعونها ويرجعون إليها في مجال الشعر والأدب.
- خصوصية كتاب الأغاني أمران: أولهما أنه ينقل الروايات بالإسناد (وهذا قد يشترك معه فيه كتب أدبية أخرى) وهذا يعطيه هيبة خاصة عند غير المتمرسين بعلوم الحديث، وثانيهما أن الطاعنين والمتشككيك والعلمانيين في هذا العصر يرجعون إليه ما لا يرجعون إلى غيره، ويناطحون برواياته روايات كتب السنة المعتبرة. وقد قرأت لطه حسين من ذلك شيئا عجيبا، لا أستحضر الآن موضعه.
- أما طلبة العلم الأقوياء فلا ضير عليهم من قراءة مثل هذا الكتاب، فإنهم قادرون على التمحيص، وأما غيرهم فالفرار منه أولى وأسلم بلا ريب.
- الأصبهاني - فيما أرى - صدوق في الرواية، لا يتعمد الكذب. وهذ الحكم كونتُه من قراءتي الكاملة لكتاب الأغاني، ولكتاب مقاتل الطالبيين. والأدلة على ذلك كثيرة. نعم، هو حاطب ليل، لا يميز الصحيح من السقيم، لكن الله قد جعل لكل شيء قدرا، والرجل لا يعدو أن يكون أديبا، فليس محدثا ولا حافظا. قد يقال أيضا إن عنده تشيعا، لكن العبرة بنقد رواياته وتمحيصها.
والله أعلم.
¥