ـ[آل حسين]ــــــــ[14 - 10 - 04, 02:32 م]ـ
السلام عليكم
أخي أبو عمر ماذا تقصد بكلامك فأنا قليل علم أريد ان أتعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 10 - 04, 03:24 م]ـ
- أقصد أنك لو كنت مبتداً في طلب العلم (كما ذكرتَ ههنا بنفسك) فاترك كثيراً من الكتب التي اختلط فيها الغثُّ بالسمين، شأن كلِّ طلبة العلم المبتدئين.
فاحذر أيَّ كتبٍ من الكتب التي فيها ما تقدَّم ذكره، كالكشَّاف والبحر للرازي في التفسير وغيلا ذ1لك مما فيه من الخطأ الذي لا يميِّزه (طالب علم مبتديء).
وفي كلام الأخ الشيخ عصام البشير وفقه الله تلخيص ووضعٌ للنقاط على الحروف فيما تقدَّم من نقاش طويل.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[14 - 10 - 04, 06:47 م]ـ
لله درك وعلى الله أجرك يا شيخ عصام البشير
وبورك فيك شيخنا الهمام السمرقندي
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[14 - 10 - 04, 07:35 م]ـ
للفائدة:
نشر الشيخ محمد المجذوب رحمه الله مقالا عن الكتابين: (الأغاني) و (السيف) في مجلة الجامعة الإسلامية
أنقله بطوله:
جولة في كتابي
(الأغاني) و (السيف اليماني)
بقلم الشيخ محمد المجذوب
حقائق وأباطيل:
في مطلع الثلاثينات من هذا القرن – الميلادي – ظهرت طلائع الطبعة الجديدة من كتاب (الأغاني) من مؤلفات الإِخباري الكبير أبي الفرج الأصفهاني، وقد واكبتها دعاية إعلامية مدوّية أثارت الرغبة في اقتنائها لدى كل ذي هواية أدبية، وكان ذلك طبيعيا لأن المؤسسة التي أشرفتْ على إصدارها في القاهرة أخيرا تضم أسماء أحرزت الثقة في علم التحقيق والنشر، فلها في نفوس القراء سحرٌ يقودها إلى التسليم بدقة عملها. وجاء المجلد الأول من تلك الطبعة مسوّغاً لذلك التقدير إذ كان غاية في حسن الإخراج ونفاسة الورق وجمال الحرف.
ولا ننسى مع ذلك أثر التيار الأدبي الذي كان في قمة انطلاقه من القاهرة أثناء صدور هذا المجلد، وقد فرض نفسه على الحركة الأدبية ليس فقط في القطر المصري بل على امتداد الوطن العربي كله، حيث كانت القاهرة تمثل مركز الإشعاع لكل الناطقين بالضاد والمتأثرين باليقظة الفكرية التي فجَّرتها مدرسة الإصلاح الإِسلامية بقيادة الأفغاني وتلاميذه، وتبعتها في الأدب واللغة مدرسة البارودي وطلائعها التي عمت آثارها كل الربوع العربية، حتى كان قراء ذلك الإنتاج الضخم من المؤلفات والمجلات المصرية يفوق عدد أمثاله من القراء في القطر المصري كله ..
وتتابعت أجزاء الكتاب تلبيةً لحاجة مشتريه، وانسياقاً مع الدعاية المركزة له، التي تجاوزت قدرة القراء على تقييمه .. وكان للدكتور طه حسين وتلميذه الدمشقي شفيق جبري وآخرين من المروّجين للكتاب ايحآتهم النافذة في مشاعر الجيل المأخوذ بكتاباتهم عنه.
وإذ كان من سنن اللّه في النفوس أن تنتهي الضجة المفتعلة إلى مستقرها الطبيعي، فقد فَقَدَت تلك الدفعة الدعائية زخمها أخيرا، أتيح لكل ذي وعي من القراء أن يعيد النظر في ما يطالعه من مضامين الأغاني، فإذا هو تلقاء أكداس من المعلومات التي تبعث الحيرة في نفسه فلا يكاد يهتدي إلى الحكم الصحيح بشأنها، إذ يرى فيها من الحقائق الموضوعية الموثقة ما يطمئن إليه القلب والعقل، ثم لا يلبث أن يفاجأ بأضدادها من الأخبار التي تتنافى مع العقول السليمة والمشاعر النبيلة.
ولقد بدأت الشكوك تساورني في صلاحية الكتاب، وكان باعثها في نفسي تناقضها العميق ينم جلاَل ما نعرفه من تراثنا السلفي، الذي وقفنا عليه عن طريق الثقات من أئمة العلم والفقه والتاريخ قُدامى ومحدثين، ومصادمةِ الكثير من مروياته للثابت نقلا وعقلا من صفحات ذلك التراث، وجعلتْ هذه الشكوك تتسع في نفسي كلما أوغلتُ في مطالعة تلك المَرْويات ..
ولقد فاتحت بهذه الشكوك بعض الاخوة من كبار الأساتذة والمتخصصين في التاريخ وفي الأدب والعربية، فكانوا يقابلون انطباعاتي بالدفاع عن الكتاب وعن مؤلفه بالاتكاء على طه حسين وأشياعه، وبخاصة كتاب الأستاذ شفيق جبري في التوكيد على مصداقية الأصفهاني اغتراراً بمسلكه في عنعنة الأسانيد، واعتماده غير قليل من أسماء كبار المحدثين والموثَّقين خلالها.
¥