تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[02 - 05 - 09, 12:59 ص]ـ

اشتهر عند الكثير من المسلمين ـ في بعض البلاد الإسلامية ـ إطلاق كلمة (مولانا) على أهل العلم والفضل، ولا أدري مصدر انتشار هذه العبارة، فأحببت أن أكتب هذه الكلمات عن هذه اللفظة أو العبارة وما تدل عليه من معنى، وأرجو من الأخوة الأفاضل المشاركة في هذا، حيث أن الغرض من ذلك الوصول إلى ما هو حق وصواب وإلى ما كان عليه الهدي النبوي ومن اتبع نهجه إلى يوم الدين: فأقول والله المستعان:

قال تعالى:) لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ((البقرة286) (أنت مولانا): أي أنت ولينا وناصرنا، وعليك توكلنا، وأنت المستعان، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك. تفسير ابن كثير ص (221).

وقال تعالى:) بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ((آل عمران150). قال ابن كثير في تفسيره ص (162): " ثم أمرهم بطاعته ومولاته والاستعانة به والتوكل عليه، فقال:) بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ((آل عمران150). وقال تعالى:) وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ((الأنفال40) مولاكم، سيدكم وناصركم على أعدائكم، فنعم المولى ونعم النصير. تفسير ابن كثير ص (572)

وقال تعالى:) يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ((الحج13). قال مجاهد: يعني: الوثن، يعني: بئس هذا الذي دعا من دون الله مولى، يعني: ولياً وناصراً. تفسير ابن كثير ص (884).

وقال تعالى:) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ((الحج 78)، (هو مولاكم) أي حافظكم وناصركم ومظفركم على أعدائكم. (فنعم المولى ونعم النصير): يعني نعم الولي ونعم الناصر من الأعداء. تفسير ابن كثير ص (902).

وقال تعالى:) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ((الدخان41). أي لا ينفع قريب قريباً. تفسير ابن كثير ص (1202).

وقال تعالى:) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ((الحديد15)، (هي مولاكم): أي أولى بكم من كل منزل على كفركم وارتيابكم وبئس المصير. تفسير ابن كثير ص (1298).

وقال تعالى:) قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ((التحريم 2).

وقال تعالى:) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ ((محمد11) أي لا ولي لهم.

أخرج البخاري في صحيحه (3737) في كتاب المغازي ـ باب غزوة أحد:

عَنْ الْبَرَاءِ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: لَقِينَا الْمُشْرِكِينَ يَوْمَئِذٍ وَأَجْلَسَ النَّبِيُّ ـ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ جَيْشًا مِنْ الرُّمَاةِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ، وَقَالَ: لَا تَبْرَحُوا إِنْ رَأَيْتُمُونَا ظَهَرْنَاعَلَيْهِمْ فَلَا تَبْرَحُوا، وَإِنْ رَأَيْتُمُوهُمْ ظَهَرُوا عَلَيْنَافَلَا تُعِينُونَا. فَلَمَّا لَقِينَا هَرَبُوا حَتَّى رَأَيْتُ النِّسَاءَيَشْتَدِدْنَ فِي الْجَبَلِ رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ قَدْ بَدَتْ خَلَاخِلُهُنَّ،فَأَخَذُوا يَقُولُونَ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير