فلايقال هذا مذهب أهل الحديث الا ببينة وحجة
فكثير ما قرأنا وسمعنا من يقول
ان هذا القول هو مذهب اهل الحديث
وبعد البحث نعرف انه قول بعض اهل الحديث
ويخالفهم جمهور اهل الحديث
وهذا كثير في المعاصرين ينسبون مذهب الى اهل الحديث
هكذا
ويكون قول لبعضهم
ولو كان الأرمر كذلك لقال رجل بفساد صوم المسافر ويقول هذا قول أهل الحديث
بينما هو قول بعض اهل الحديث
ولقال إنما الماء من الماء وهو أيضا قول لبعض اهل الحديث
وهناك فرق بين أن نقول هذا مذهب اهل الحديث
وبين قولنا هذا مذهب بعض أهل الحديث
كثيرمن المعاصرين يذكر اختيار ابن خزيمة وابن حبان وابن المنذر
ويقول وهو قول أهل الحديث
وهذا خطأ
نعم هو قول لبعض اهل الحديث
وليس هو قول أهل الحديث
ولنضرب مثلا
وضع اليدين على الصدر
هناك من يقول هو قول اهل الحديث واختيار أهل الحديث
وهذا القول غير صحيح
بل وهو قول بعض أهل الحديث
وهناك مسائل أخرى من هذا النوع
فبعض المعاصرين يذكر قول ويقول هذا هو مذهب أهل الحديث
والدليل تبويب أبي عوانة وهكذا
ومن خالفه في ذلك فهو مخالف لمذهب اهل الحديث
فهذا القول مرفوض
وهو الذي أردت الإشارة إليه
والتنبيه عليه
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لما يذكر مذهب اهل الحديث وأنهم يذهبون إلى الحديث الصحيح ولايعارضونه بعمل او غيره
وأنهم يذهبون الى الحديث شاميا كان أو عراقيا
ويختارون أرجح الاقوال من أقوال العراقيين والحجازيين والشاميين والمصريين
فليس مراده بذلك
مالك والثوري والحسن بن صالح وابن ابي ليلى وابن الماجشون
والداروردي ونحو هولاء
بل مراده
) احمد واسحاق وزهير بن حرب
الخ
وهذا الذي أردت التثبت منه
وأنا ذكرت اصطلاح اهل العلم في اهل الرأي وفي أهل الحديث
ومرادهم بأهل الكلام وهكذا
===================
ذكر معاني مصطلح أهل الحديث وأهل الرأي
أهل الحديث = مالك والثوري والأوزاعي وأحمد واسحاق
أهل الراي= أبوحنيفة واصحابه
وهذا التقسيم والاصطلاح معروف وشائع
=======
أو
أهل الحديث = أحمد واسحاق والحميدي وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى ونحوهم
أهل الرأي = مالك والثوري وأبوحنيفة واصحابه
وهذا التقسيم قليل في كلام اهل العلم
التقسيم الثالث
أهل الحديث= أحمد واسحاق ونحوهم
أهل الرأي = أبوحنيفة واصحابه
اهل الحجاز = مالك
وهكذا أهل الكوفة والعراق والشام من سوى النعمان
وهذا التقسيم موجود في كلام اهل العلم وهو كثير
ر في كلام شيخ الإسلام
وفي كلام ابن قدامة وقبله
فيقولون وبه يقول أصحاب الرأي والثوري والأوزاعي وهكذا
فالثوري والاوزاعي ليسا من أصحاب ألرأي
التقسيم الرابع ولااعرفه
أهل الحديث = أحمد واسحاق ومالك
اهل الرأي = ابوحنيفة واصحابه ويدخل معهم الثوري
وهذا التقسيم غريب
وليس في كلام الترمذي ما يدل عليه فيما أحسب
وانما يذكر الترمذي مذاهب فقهاء اهل الحديث
كما نقلت عن ابن رجب
فالجمهور قد يرون رأيا
يخالفهم الثوري
ويكون رأي الثوري موافقا لرأي النعمان
لأن المصدر واحد النحخعي او علقمة او ابن مسعود
او فقهاء الكوفة
وهذا لايعني أن الثوري ليس من اصحاب الحديث عند الترمذي
===============
الترمذي لايذكر قول اصحاب الرأي الا عرضا ولايسميهم
فيقول
وبه قال بعض اهل الكوفة
ونحو من ذلك
============
الترمذي يعتمد على رواية الكوسج عن احمد واسحاق
ويعتمد رواية الفريابي وعبيدالله بن موسى عن الثوري
وهناك روايات أخرى عن احمد كروايات الأثرم ووو
الخ
وعن اسحاق كروايات الجوزجاني ووووو
وهناك روايات عن الثوري كروايات حسان بن ابراهيم والاصفهاني وفي بعض هذه الروايات يوافق قوله قول الحجازيين او اصحاب الحديث او الشافعي
الخ
وكل هذه الروايات لايذكرها الترمذي فالترمذي اعتمد على رواية واحدة
فلا يقال فيما اعتمده الترمذي هذا هو مذهب أهل الحديث
ان خالفته الروايات الأخرى عن احمد واسحاق
وكذا ان خالفه يحيى بن يحى وقتيبة بن سعيد وزهير بن حرب
======================
أهم كتاب في معرفة رأي فقهاء المحدثين هو كتاب المترجم للجوزجاني وهو كتاب مفقود
الا ان هناك نقولات كثيرة عنه في كتاب ابن رجب
ويظهر من النقولات انه كتاب عظيم النفع كثير الفائدة
فيه نقل اقوال أئمة الحديث المتقدمين
ولابد من الرجوع الى ذلك لمعرفة مذاهب فقهاء المحدثين
اما الاعتماد على اختيار ابن خزيمة فقط
¥