او اختيار ابن حبان
كفعل بعض المعاصرين ونسبة ذلك الى مذهب اهل الحديث
ومن يفعل ذلك فذلك لقصوره في البحث عن مذاهب فقهاء المحدثين
==================
ذكر مناقب وميزات مذهب أهل الحديث ليس من صلب البحث لأن المناقش يعتقد ذلك
ويؤيده ويناصره
وهذا مثاله لو انك ناقشت مالكيا واخذ يسرد عليك فضائل المدينة ومناقب اهل المدينة وسرد عليك فقهاء اهل المدينة
وانت انما تناقشه في قول لمالك وتقول له هل قال به احد غير مالك
فان قال لا
واعترف بمخالفة اهل المدينة لمالك فيه
غلبته
وان اصر بعد ذلك وقال مالك امام اهل المدينة
فالجواب ان هذا الكلام خارج عن نطاق البحث
البحث هل هذا القول الذي قاله قال به اهل المدينة ام انه قول تفرد به مالك او ربيعة وعنه اخذ مالك
وهكذا
لو ناقشت حنفيا وبدا يسرد عليك مناقب ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ومناقب علقمة والنخعي
تقول له انا اناقشك هل هذا القول الذي قاله ابو حنيفة سبقه اليه احد او لا
فان قال لا
غلبته
وان اضاف بعد ذلك بأن اباخنفية افقه اصحاب حماد وحماد افقه اصحاب النخعي
الخ
فهذا خارج نطاق البحث
وبهذه الطريقة استطاع الشافعي ان يغلب خصومه
وهذه طريقة حسنة
لحصر المخالف
فهنا مثل ذلك
لانناقش في ان مذاهب الحديث صواب او لا
النقاش في ان نسبة المذهب المعين الى اهل الحديث في مسألة معينة صواب او لا
فحتى لو ذكرت عددا من أئمة الحديث فهذا لايعني انه مذهب اهل الحديث
وخالفك آخر وذكر أسماء من خالف ذلك من أئمة أهل الحديث
فلا بد من التثبت في نسبة مذهب الى اهل الحديث
=========
ماذكرته من الأمثلة عن الأئمة البخاري والجوزجاني رحمهما الله
قصدت بذلك
الاختلاف
ووقت الاختلاف يرجع فيه الى الحجة والدليل معتمدا على اقوال أئمة الشأن
===============
ذكر مسألة رفع اليدين
انا لااختلف مع من يحتج على الحنفية او غيرهم من المخالفين بالحجج والاثار والاحاديث
بل أني افعل ذلك
وانما قصدت ان القول بان هذا امر تفرد به اهل الرأي خطأ
وانما هو قول الكوفيين
بغض النظرهل اصابوا في ذلك او لا
(والحنفية لا يناقشون في حكم الرفع فقط بل هم قائلون بعدم وقوعه من النبي صلى الله عليه وسلم أصلا بعد تكبيرة الإحرام _ وهذه قضية نقلية)
لعل هذا قول بعضهم
والا فان هناك من يقول بنسخ ذلك
وهذا القول لم يتفردوا به بل نقل ذلك عن النخعي
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن حصين ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ علي بن عمر الحافظ أنبأ الحسين بن إسماعيل وعثمان بن محمد بن جعفر قالا ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن حصين بن عبد الرحمن قال دخلنا على إبراهيم فحدثه عمرو بن مرة قال صلينا في مسجد الحضرميين فحدثني علقمة بن وائل عن أبيه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين يفتتح الصلاة وإذا ركع فقال إبراهيم ما أرى أباه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ذاك اليوم الواحد فحفظ ذلك وعبد الله لم يحفظ ذلك منه ثم قال إبراهيم إنما رفع اليدين عند افتتاح الصلاة لفظ حديث جرير قال أبو بكر بن أبي إسحاق الفقيه هذه علة لا تسوى سماعها لأن رفع اليدين قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم عن الخلفاء الراشدين ثم عن الصحابة والتابعين وليس في نسيان عبد الله بن مسعود رفع اليدين ما يوجب أن هؤلاء الصحابة رضى الله تعالى عنهم لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه قد نسي بن مسعود من القرآن ما لم يختلف المسلمون فيه بعد وهي المعوذتان ونسي ما اتفق العلماء كلهم على نسخه وتركه من التطبيق ونسي كيفيه قيام اثنين خلف الإمام ونسي ما لم يختلف العلماء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح يوم النحر في وقتها ونسي كيفيه جمع النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة ونسي ما لم يختلف العلماء فيه من وضع المرفق والساعد على الأرض في السجود ونسي كيف كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وما خلق الذكر والأنثى وإذا جاز على عبد الله أن ينسى مثل هذا في الصلاة خاصه كيف لا يجوز مثله في رفع اليدين)
انتهى
والعجب من الطحاوي غفر الله له
الذي ذكر الأحاديث في مسألة التطبيق
ثم قال
(فكانت هذه الآثار معارضة للأثر الأول ومعها من التواتر ما ليس معه)
فهلا فعل مثل ذلك مع احاديث رفع اليدين وهي اشد تواترا واثبت
واعتبر احاديث الرفع معارضة لآحاديث عدم الرفع
فعمل باحاديث رفع اليدين
ولكنه لم يفعل ذلك
ولكن الأمر كما قال الامام احمد
فان تاول متاول فماذا اصنع
او نحو من هذا
============
قال ابن رجب
(وقد وافقه على قوله هذا، وأن من أدرك الركوع لا يدرك به الركعة، قليل من المتأخرين من أهل الحديث، منهم: ابن خزيمة وغيره من الظاهرية وغيرهم وصَّنف فيه أبو بكر الصبغي من أصحاب ابن خزيمة مُصنفاً.
وهذا شذوذٌ عن أهل العلم ومخالفةٌ لجماعتهم
)
انتهى
الخ
فلو نسب احدهم هذا المذهب الى اهل الحديث كافة هل اصاب او اخطا
=======
ليس موافقة أهل الحديث في بعض اختيارتهم يدخل الرجل في أهل الحديث
فمثلا السبكي اختار قول البخاري وابن خزيمة
ونصره
فهل
يعني هذا ان السبكي كان من أهل الحديث
وفي مسألة رفع اليدين خالف الثوري
وهو من أهل الحديث
انتهى
¥