[للمباحثة: أين الصف الأول في المسجد الحرام]
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[18 - 08 - 03, 10:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الهادي الأمين وبعد
فإن المسائل المهمة تحرير موضع الصف الأول في المسجد الحرام في غير جهة الإمام
هل هو امتداد الصف الذي خلف الإمام من جميع الجهات؟
أم أن كل جهة لها حكم مستقل ويكون الصف الأول في غير جهة الإمام هو ما يلى الكعبة مباشرة؟
قد قيل كلا القولين
والراجح والله أعلم هو .........
نريد أن نرى من المشايخ التنظير للمسألة، وتبيين الحق.
وجزاكم الله خيرا
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[19 - 08 - 03, 04:33 ص]ـ
الصف الأول هو الصف الذي يلي الإمام جزما في أي مكان في العالم،
ولا يوجد دليل يرخص في تجاوز الصفوف للإمام في الحرم، ولا أدري
ما وجه ترخص العلماء وأئمة الحرم في ذلك، ولا أعرف لماذا يؤخر
الأئمة موقعهم عن الكعبة في حين أنهم يستطيعون الالتصاق بالكعبة
درءا لأي شبهة ....
وتحرير الجهات وجعلها مستقلة عن بعضها لا يعرف له نظير ولا وجه،
بل الأصل تقعيد المسألة بالنسبة للصلاة والإمام لا لجهات الكعبة ....
والله أعلم.
ـ[أبوالخيرالحنبلي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 12:11 ص]ـ
سمعت بعض مشايخنا يذكرون أن الصف الأول من جهة الإمام هو الذي خلفه مباشرة أما الجهات الثلاث الأخرى فالصف الأول منها هو ما يلي الكعبة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[21 - 08 - 03, 02:21 ص]ـ
لعل المسألة مرتبطة بمسألة: هل من كان في جهة من الكعبة المشرفة غير جهة الإمام وكان أقرب إلى الكعبة من الإمام هل يكون متقدما عليه أم لا؟
والصحيح - والله أعلم- أنه لا يكون متقدما عليه إلا من كان متقدما عليه في نفس الجهة.
أما من كان من الجهات الأخرى فلا يكون متقدما عليه وإن كان أقرب إلى الكعبة منه.
وعلى هذا فيكون الصف الأول من غير جهة الإمام ما كان أقرب إلى الكعبة.
وفي المسألة الأولى ألف الشيخ محمد بن حسن العجمي الحنفي رسالة أسماها: قطع الجدال في أحكام الاستقبال.
مطبوعة ضمن لقاء العشر الأواخر من رمضان، المجلد الثاني، الرسالة رقم (30)، بتحقيق يوسف بن محمد الصبيحي.
وقد أشار العجمي في آخر الرسالة إلى هذه المسألة التي طرقها أخونا صاحب الموضوع، ورجح أن الصف الذي يكون خلف الإمام هو الصف الأول، ونقل عن الملا علي قاري أنه ألف رسالة [ذكر المحقق أنها ما زالت مخطوطة] رجح فيها أن الصف الأول في غير جهة الإمام هو الصف الأقرب للبيت الحرام،
ووجه قوله توجيها غريبا، ليراجعه من شاء.
وذكر المحقق في الحاشية ما نصه:
"ضابط الصف الأول في المساجد عموما أنه الذي يلي الإمام مباشرة وإن تخلله شيء فقطعه، هذا الذي عليه المحققون من العلماء، كما قاله الإمام النووي في شرح مسلم (4/ 160)،
وتحديد الصف الأول في المسجد الحرام هو الذي يلي الإمام مباشرة من جهته وما يتصل به من الجهات الثلاث عند الكعبة، كما قال به عدد من العلماء، منهم ابن علان في دليل الفالحين (3/ 581)، والرملي في نهاية المحتاج (2/ 189)، وابن قاسم النجدي في حاشيته على الروض المربع (2/ 335)، وغيرهم." اهـ.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 08 - 03, 05:13 ص]ـ
من قال إن الصف الأول هو الذي يلي الإمام مباشرة من جهته وما يتصل به من الجهات الثلاث عند الكعبة من العلماء يشكل عليه مايلي:
أنهم قالوا بصحة صلاة من تقدم على الإمام من الجهات الأخرى، ولا تصح صلاة من تقدم على الإمام من جهته فكيف فرقتم بين الجهات في الصحة ولم تفرقوا في الصف الأول.
والأول لغة وواقعا من الجهات الأخرى هو أقربهم من الكعبة وهولاء المتصلون بالصف الذي خلف الإمام وراءهم بعدد من الصفوف.
وإذا قال الإمام أتموا الصف الأول فالأول، وسدوا الفرج فهل يقال لمن كان متقدما التفتوا إلى الوراء وابحثوا عن فرجة!
قال الشيخ رضا: ولا يوجد دليل يرخص في تجاوز الصفوف للإمام في الحرم، ولا أدري ما وجه ترخص العلماء وأئمة الحرم في ذلك ..
قال ابن مفلح في الفروع 2/ 28 يجوز تقدم المأموم في جهتين (و) يعني وفاقا للأئمة الثلاثة.
وفي الإنصاف 2/ 281: أطلق المصنف هنا عدم صحة الصلاة قدام الإمام حول الكعبة فإنه إذا استداروا حول الكعبة والإمام منها على ذراعين والمقابلون له على ذراع صحت صلاتهم نص عليه قال المجد في شرحه لا أعلم فيه خلافا قال أبو المعالي وابن منجا صحت إجماعا قال القاضي في الخلاف أومأ إليه في رواية أبي طالب انتهى.
وقال الشيخ رضا: ولا أعرف لماذا يؤخر الأئمة موقعهم عن الكعبة ..
لا أجل الطواف وحاجة الناس لذلك.
وقال: وتحرير الجهات وجعلها مستقلة عن بعضها لا يعرف له نظير ولا وجه ...
قلتُ: هذا صحيح لأنه لا يوجد إلا كعبة واحدة في العالم.
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[19 - 05 - 05, 03:52 م]ـ
شيخنا المفضال عبدالرحمن السديس (حفظه الله)
نرى في الحرم وقوف جماعة من المؤذنين والعلماء في صف صغير يلي الإمام
ثم تبدأ الصفوف بعدهم
فهل حرموا من بعدهم فضيلة الصف الأول؟
¥