تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الإخوة طلبة العلم هل هذا الحديث فعلا لايصح؟]

ـ[جابر السلفي]ــــــــ[16 - 06 - 02, 11:47 م]ـ

أود من إخوتي حفظهم الله أن يبينوا لنا هل حديث "من حسن إسلام المرئ تركه ما لايعنيه" لا يصح وهو عند الترمذي،فقد قرأت في تهذيب شرح الطحاوية للشيخ عصام مرعي رحمه الله أنه لايصح وفي بعض الكتب أنه يصح.

فالمرجو بيان الأمر ولكم الأجر الجزيل من الله إن شاء الله.

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 06 - 02, 05:00 ص]ـ

بالنسبة أخي ــ بارك الله فيك ــ لهذا الحديث فالصواب فيه الإرسال، ومن وصله فصححه أو حسّنه فقد أبعد النُّجْعة.

وممن ضعّفه الإمام أحمد ويحيي بن معين والبخاري والترمذي والدارقطني و الطبراني وأبو نُعيم والبيهقي والخطيب وابن رجب، وغيرهم، ومن المعاصرين الشيخ عبد الله السعد والشيخ سليمان العلوان.

ولا بأس من إيراد كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى.

قال الحافظ النّقّاد وطبيب العلل ابن رجب الحنبلي (رحمه الله تعالى) في ((جامع العلوم والحكم)) (1/ 287) الحديث رقم (12):

[هذا الحديث خرجه الترمذي وابن ماجه من رواية الأوزاعي عن قرة بن عبدالرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنهم.

وقال الترمذي: غريب.

وقد حسنه الشيخ المصنف رحمه الله، لأن رجال إسناده ثقات، وقرة بن عبدالرحمن بن حيويل وثقة قوم وضعفه آخرون.

وقال ابن عبدالبر هذا الحديث محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات، وهذا موافق لتحسين الشيخ له.

وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو محفوظاً بهذا الإسناد، إنما هو محفوظ عن الزهري عن على بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.

كذلك رواه الثقات عن الزهري، منهم مالك في ((الموطأ)) ويونس ومعمر وإبراهيم ابن سعد، إلا أنه قال: ((من إيمان المرء تركه ما لا يعنيه)).

وممن قال إنه لا يصح إلا عن على بن حسين مرسلاً الإمام أحمد ويحيي بن معين والبخاري والدارقطني.

وقد خلّط الضعفاء في إسناده عن الزهري تخليطاً فاحشاً، والصحيح فيه المرسل.

ورواه عبدالله بن عمر العمري عن الزهري عن على بن حسين عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فوصله وجعله من مسند الحسين بن علي.

وخرجه الإمام أحمد في ((مسنده)) من هذا الوجه، والعمري ليس بالحافظ. وخرجه أيضا من وجه آخر عن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم، وضعفه البخاري في ((تاريخه)) من هذا الوجه أيضا، وقال: لا يصح إلا عن على بن حسين مرسلاً، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أخر، وكلها ضعيفة].

وللشيخ (صالح بن عبد الله العصيمي) رسالة لطيفة مفيدة بعنوان: ((الدرء لتصحيح حديث من حسن إسلام المرء)).

ـ[جابر السلفي]ــــــــ[19 - 06 - 02, 12:54 ص]ـ

أخي راية التوحيد جزاك الله عني وعن إخواني خير الجزاء، فقد صححت لي معلومة كانت محيرة لي فأزلت الحيرة عني أزاح الله عنك ما يريبك وحشرك مع الموحدين الصادقين.

ـ[مبارك]ــــــــ[21 - 06 - 02, 03:57 ص]ـ

أخي السائل قد حسن هذا الحديث الإمام #حذف# الألباني رحمه الله تعالى في كتابه صحيح الترغيب والترهيب رقم الحديث2881،وكذا الشيخ الفاضل العلامة الحويني حفظه الله تعالى عند تحقيقه كتاب الأربعون الصغرىللإمام الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى رقم الحديث19فانظر إلى الكتابين غير مأمور إذا اردة الإفادة والأستزادة

ـ[جابر السلفي]ــــــــ[22 - 06 - 02, 02:36 ص]ـ

أشكرك أخي مبارك ورزقك الله الجنة، ولكني لاأتوفر على الكتابين الذين ذكرتهما للشيخين الألباني رحمه الله والحويني حفظه الله، فإن كان ممكنا نقلت لنا ما ذكراه حول الحديث وجزاك الله عنا خيرا

ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 01 - 03, 07:33 م]ـ

كذلك للشيخ (عبد الله بن يوسف الجُديع) ــ وفقه الله ــ بحث مفيد حول هذا الحديث، يقع في تسع صفحات تقريباً، أودعه في تحقيقه لرسالة أبي علي البنّاء ((الرسالة المغية في السكوت ولزوم البيوت)) ص/49 ــ 58.

خلص إلى ضعف الحديث.

ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[18 - 01 - 03, 07:24 م]ـ

الحمد لله:

ينظر ما بعده

ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[18 - 01 - 03, 07:27 م]ـ

باسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و آله و بعد:

أنقل لإخواني خلاصة بحث كتبته منذ مدة في دراسة طرق هذا الحديث و التي انتهيت إلى أن القول الراجح هو الإرسال كما سبق بذلك جمع من الأئمة الجهابذة بحمد الله تعالى و منته:

" تحرير القول:

أمثل روايات الحديث تدور على الإمام الزهري رحمه الله تعالى، رواها عنه:

مرفوعا:

1 - قرة بن عبد الرحمن و هو عند النقاد في الراجح من الأقوال ضعيف إذا تفرد حسن في المتابعات

و الشواهد. (رواه قرة عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة).

2 - عبد الله العمري: و هو أيضا ضعيف إذا تفرد، حسن في الإعتبار.

3 - عبيد الله العمري: و هو ثقة لكن الإسناد إليه ضعيف (و قد جعله كأخيه من رواية الزهري و من مسند الحسين بن علي رضي الله عنه).

موقوفا:

1 - رواه عنه مالك بن أنس و هو الإمام الجبل من أثبت الناس في الزهري (و جعله عن الزهري عن علي بن الحسين هكذا مرسلا).

2 - رواه عنه معمر أيضا: و هو الإمام الثقة من أثبت الناس أيضا في الزهري.

فبهذا يتبن و الله أعلم أن الراجح في الروايات هذه عن الزهري رواية مالك بن أنس و معمر عنه عن علي بن الحسين مرسلا، و لم تسلم طريق مسندة عنه من مقال إما لضعف الراوي عن الزهري أو ضعف الطريق إلى الراوي الثقة عنه.

بل نقول حتى و لو صحت و أمثلهم طريق (عبد الله بن عمر العمري) فلا يمكن أن تعارض روايته رواية الجبلين مالك و معمر جميعا.

فالمحفوظ إذن و الله أعلم هي طريق الزهري عن علي بن الحسين مرسلا و الله تعالى الموفق ".

هذا ما انتهيت إليه من بحثنا المشار إليه و لولا طوله لأثبته هنا، لكن في الإشارة ما يفيد إن شاء الله تعالى، و إن أراد الإخوة أثبته كاملا و الله تعالى الموفق.

أخوكم أبو حاتم المقري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير