تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كثرة الجوامع ... وقلة المساجد]

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 12:13 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

لعلكم تلحظون معي أن بعض البلدان كمصر وبلاد الشام وغيرها

تكثر عندهم الجوامع

ولا أدري اتقل عندهم المساجد

أم شبه معدومة

لا أجزم لإمكانية أنهم يطلقون على الجامع مسجد

فإن ثبت ما سبق بعد

(بيان الإخوة النبلاء من تلك البلدان عن صحة هذا من عدمه)

هل هذا دليل حسي

على أن صلاة الجماعة دون (الجمعة)

في تلك البلاد على عدم الوجوب .. ؟

راجياً الرفق من المشايخ الفضلاء إن كنت مخطئاً

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 05:20 م]ـ

أخي الكريم الشيخ خالد الوايلي _ حفظه الله _

أما عن أحوال مساجد مصر فيمكن إيجازها فيما يلي:

1) المساجد في مصر ألوفٌ مؤلفة بحمد الله تعالى، ولا سيما في المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية، لا يكاد يخلو شارع من مسجد أو مسجدين أو ثلاثة، بل أحيانا لا يفصل بين المسجدين إلا عمارة واحدة أو عمارتان، ومن الشائع في مصر أن من أراد بناء عمارة جديدة يخصص الطابق الأول منها ويجعله مسجدا، وكان مما يشجع الناس على هذا أن الحكومة كانت تخفض الضرائب العقارية على من يبني في عقاره مسجدا.

2) كل المساجد بحمد الله تقام فيها الصلوات الخمس، وكلها عامرة بالمصلين، وذلك لأن العمارة الواحدة في المتوسط يكون فيها نحو 10 طوابق في كل طابق 4 شقق، أي نحو 40 أسرة في كل عمارة، وهذا معناه أن كل عمارة لو بني فيها مسجد لاتسع بالكاد لسكانها.

3) كل المساجد تقام فيها صلاة الجمعة (أي كل المساجد جوامع) وذلك لما ذكرنا من كثرة السكان (70 مليون نسمة) فرغم كثرة المساجد إلا أنه لا يكاد يوجد مسجد يتسع للمصلين يوم الجمعة فلذا تجد الناس في الجمعة يملؤون المساجد ثم يفترشون الطرقات والدكاكين المجاورة ومداخل العمائر ويتابعون الإمام عن طريق المكبر، وبعض المساجد في مصر يشهد الجمعة فيها أكثر من ثلاثين ألفا مثل مسجد الشيخ فوزي السعيد، الذي يصل قبل الجمعة بساعتين يكون محظوظا لو حصل مكانا في الشارع على بعد 500 متر من المسجد.

4) لم يظهر لي وجه الارتباط بين كون كل المساجد جوامع وبين مسألة وجوب الجماعة أو استحبابها، إلا إذا كنتم ظننتم أن تلك الجوامع قليلة ومتباعدة وليس بقرب البيوت مساجد لصلاة الجماعة، لكن الواقع بخلاف ذلك كما أسلفنا.

5) وعلى كل حال فمذهب الجمهور أن الجماعة سنة مؤكدة أو فرض كفاية، والمشهور عن أحمد أن الجماعة واجبة في المسجد وعنه رواية أنها تجب في أي مكان فلا بأس إذا صليت الجماعة في بيت أو سوق أو غير ذلك، وفتوى الأزهر ولجنة الفتوى بمصر أن الجماعة ليست واجبة كما هو مذهب الجمهور، وعامة الناس مقلدون لعلماء بلدهم في هذا، والغرض حكاية الواقع وليس مناقشة مسألة حكم الجماعة فقد سبق فيه مناقشات في الملتقى من قبل.

أرجو أن أكون قد أوضحت لك واقع جوامع مصر و مساجدها ولعل إخواننا من أهل الأمصار المختلفة يذكرون لنا نبذة عن أحوال مساجدهم وجوامعهم.

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[21 - 08 - 03, 01:33 ص]ـ

فضيلة الشيخ المفضال / أبو خالد السلمي- نفعنا الله بسائر علومه- آمين

لقد تجلى عندي الموقف تماماً وتبدد وهمي سراباً

ولعل كلمة (جامع) المتكررة على الألسنة سبب وهمي

ولقد كان وصفك لواقع مصر يثلج الصدور ويبهج النفوس

فحيّا الله تلك الوجوه المتوضئة

وفضائل أهل هذا المصر من الأمصار لا تخفى

فقد غسلوا الخالفين العبيديين الباطنيين عن أرضهاغسلاً

بعد أن جثموا على صدرها قرابة مائتي سنة

وإن كان هناك أفراد قلائل محقورين يرددون نعيق غربان طهران

يسر الله اجتثاثهم

ـ[ساري عرابي]ــــــــ[21 - 08 - 03, 01:57 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الناس عندنا في فلسطين لا يفرقون بين معنى جامع ومسجد، فيستعملون كلمة جامع ومسجد في آن للدلالة على نفس المسجد، فكل المساجد عندنا يطلق عليها الناس جوامع، وبفضل الله كل المساجد تقام فيها الجمع والجماعات، ربما باستثناء بعض المساجد القريبة من المسجد الأقصى المبارك.

وأظن الأمر هكذا في بقية الشام

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير