أخرجه تمام في فوائده (1/ 205): (حدثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر ثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم، وهو غير محفوظ بهذا الإسناد.
- بن أبي الخناجر لم أعرفه، و الله أعلم.
- و محمد بن كثير وهو المصيصي، فقد ضعفه النقاد، في الأوزاعي و معمر خاصة.
قال بن عدي في الكامل (6/ 254): (ومحمد بن كثير له روايات عن معمر و الأوزاعي خاصة أحاديث عداد مما لا يتابعه أحد عليه).
قلت: و هو مع هذا خالف في الرواية عن الأوزاعي الثقات و هم جمع، فجعل الإسناد: الأوزاعي عن يحى بن أبي كثير عن أبي سلمة.
و قد يكون الواهم في ذلك، بن أبي الخناجر و تعصيب الجناية به أولى و الله أعلم، فابن كثير على ضعف فيه، أحسن حالا منه و الله أعلم.
4 - طريق عبد الرزاق بن عمر عن الزهري عن أبي سلمة:
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 308): (حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد أخبرانا عبد العزيز بن جعفر الخرقي حدثنا أبو عبد الله أحمد بن على بن معبد الشعيري حدثنا أبو عمرو عثمان بن معبد حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا عبد الرزاق بن عمر عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
قلت: إسناده ضعيف جدا و الله أعلم.
- عبد الرزاق بن عمر متروك، تركه غير واحد من الأئمة.
قال البخاري في التاريخ الكبير (6/ 130): (عبد الرزاق بن عمر أبو بكر الثقفي الدمشقي عن الزهري منكر الحديث قال يحيى ليس بشيء).
و قال النسائي في الضعفاء (70): (متروك الحديث).
و قال بن حبان في المجروحين (2/ 159): (كان ممن يقلب الأخبار من سوء حفظه وكثرة وهمه فلما كثر ذلك في روايته استحق الترك).
و قال بن عدي في الكامل (5/ 310): (ولعبد الرزاق بن عمر عن الزهري غير حديث لا يتابع عليه).
5 - طريق مالك عن الزهري عن أبي سلمة:
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 64): (أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني حدثنا أبو عمر ومحمد بن أحمد البحيرى النيسابوري ببغداد حدثنا عتاب بن محمد الحافظ بالري وسألته قال حدثنا علي بن محمد بن حفص بغدادي من أصله حدثنا العباس بن عبد الله بن أبى عيسى حدثنا محمد بن المبارك حدثنا مالك بن أنس عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
الصحيح عن مالك عن الزهرى عن على بن الحسين مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم).
قلت: إسناد ضعيف منكر و الله أعلم.
- علي بن محمد بن حفص:إن كان الجويباري فقد قال فيه في اللسان (4/ 256): (شيخ نكرة يعرف الجويباري عن محمد بن قراد وعنه محمد بن الحسن النيسابوري بحديث باطل ولكن محمد بن أبي نوح تالف).
و قد ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 63) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا.
و قد ترجم الخطيب أيضا لعلي بن عمر بن حفص آخر فقال (12/ 64): (على بن محمد بن حفص ان لم يكن هذا الجويباري فلا أعرفه حدث عن عباس بن عبد الله الترقفي روى عنه عتاب بن محمد الوارمينى).
قلت: فهو في كلتا الحالتين نكرة مجهول و الله أعلم. فمثله لا يحتمل التفرد بله المخالفة، و قد خالف.
6 - طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه:
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (3/ 188): (حدثنا إبراهيم قال حدثنا سعد قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
و أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (4/ 64) و في كتاب الأمثال (92) و ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (92) و تمام الرازي في فوائده (1/ 205) و ابن عدي في الكامل (4/ 277).
قلت: إسناده ضعيف جدا و الله أعلم، و هو منكر لا يعرف إلا من طريق العمري كما جزم به النقاد.
و العمري هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر:
قال النسائي في الضعفاء (67): (متروك الحديث).
¥