و قال بن حبان في المجروحين (2/ 53): (كان ممن يروي عن عمه ما ليس من حديثه وذاك أنه كان يهم فيقلب الإسناد ويلزق المتن بالمتن يفحش ذلك في روايته فاستحق الترك).
و قال بن عدي في الكامل (4/ 276): (و لعبد الرحمن بن عبد الله هذا غير ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه مناكير إما إسنادا وإما متنا).
و قال: (قال الشيخ: وهذا بهذا الإسناد لا يرويه عن سهيل غير عبد الرحمن العمري).
7 - طريق زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب:
أخرجه بن عبد البر في التمهيد (9/ 197): (حدثني عبد الرحمان بن يحيى قال أحمد بن سعيد قال حدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي قال حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري قال حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
قلت: إسناده فيه من لم أعرفه، و هو عموما غير محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد و الله أعلم.
8 - طريق صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار:
أخرجه بن أبي الدنيا في الصمت (310): (حدثني سلمة حدثني عبد الله بن إبراهيم المدني حدثني الحر ابن عبد الله الحذاء عن صفوان بن سليم عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله قال: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
قلت: إسناده ضعيف جدا و الله أعلم. من أجل عبد الله بن إبراهيم المدني و قد تركه النقاد.
قال بن عدي في الكامل (4/ 189): (و عامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه).
و قال بن سبط العجمي في الكشف الحثيث (148): (عبد الله بن إبراهيم د ت الغفاري هو عبد الله بن أبي عمرو المدني يدلسونه لوهنه نسبه بن حبان إلى أنه يضع الحديث وقال الحاكم عبد الله يروي عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة).
- و الحر بن عبد الله لم أعرفه.
بـ - حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه:
أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (1/ 143): (أخبرنا محمد بن أحمد الأصبهاني أبنا بن شهريار وابن ريذة قالا ثنا الطبراني ثنا محمد بن عبدة المصيصي أبو بكر ثنا محمد بن كثير بن مروان الفلسطيني ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
قال الطبراني: تفرد به محمد بن كثير بن مروان عن بن أبي الزناد ولا كتبناه إلا عن محمد بن عبدة ولا يروى عن زيد بن ثابت إلا بهذا الإسناد ولابن الزناد بن آخر يكنى بأبي القاسم ولم يسم روى عنه أحمد بن حنبل).
قلت: إسناده ضعيف جدا و الله أعلم.
محمد بن كثير بن مروان الفلسطيني: متروك. تركه غير واحد من النقاد و لم أقف له على تعديل.
قال بن أبي حاتم كما في الجرح و التعديل (8/ 70): (سألت علي بن الحسين بن الجنيد عنه فقال: حدث بحديثين منكرين وهو منكر الحديث أكره أن أحدث عنه).
و قال بن عدي في الكامل (6/ 255): (ومحمد بن كثير الفهري هذا كان ببغداد وهو منكر الحديث عن كل من يروي عنه والبلاء منه ليس ممن يروي هو عنه وكان حامد يحدث عنه وسمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ذكره يوما فأساء عليه الثناء).
" جـ – حديث الحسين بن علي رضي الله عنه ":
1 - طريق عبيد الله بن عمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه:
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 202): (حدثنا موسى بن سهل نا عبد الواحد بن غياث نا قزعة بن سويد حدثني عبيد الله بن عمر عن الزهري عن علي بن حسين عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
و أخرجه أيضا الطبراني في المعجم الصغير (2/ 231) و القضاعي في مسند الشهاب (1/ 144) و تمام الرازي في فوائده (1/ 204).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم:
مداره على عبد الواحد بن غياث عن قزعة بن سويد عن عبيد الله بن عمر العمري عن الزهري:
- أما قزعة بن سويد فضعيف:
قال الإمام أحمد: مضطرب الحديث.
و قال بن معين: ضعيف.
و قال أبو حاتم: ليس بذاك القوى محله الصدق وليس بالمتين يكتب حديثه ولا يحتج به.
و قال البخاري: وليس هو بذاك القوي (كما في التاريخ الكبير 7/ 192).
و قال النسلئي: ضعيف (كما في الضعفاء 89).
¥