إذن من تريد طلب العلم ستسلك سبله مع إخلاص النية والاستعانة بالله عزوجل والله عزوجل إذا علم نية العبد وفقه لما يحبه لكن المطلوب منك الجد والاجتهاد وقد ذكرتِ في ثنايا كلامك أن هناك نساء في بيوت أهلها أهل علم ومع ذلك لم يطلبوا العلم وهناك نساء في بيوت أهلها أهل فسق ومع ذلك طلبوا العلم إذن السر في وجود الرغبة والجد في الطلب بدليل أن الثانية لم يتوفر لها ما توفر للأولى ومع ذلك اجتهدت وجدت وأعرف عدد ليس بالقليل من النساء اللاتي في مثل حال من ذكرت من ومع ذلك يسعون في طلب العلم بحسب ما يتيسر لهن
وقولك: (سألت كثير من نساء طلبة العلم هل تلقيتم شيئا نأخذه عنكم والإجابة الاستغراب منهن ثم قالت يا أختي بيوت طلبة العلم فارغة ... ليس لنا إلا اجتهادنا والاتكال على من علمهم اللهم ارحم ضعفنا) أود أن أناقش هذا الكلام
?لا يلزم أن تكون زوجة طالب العلم طالبة العلم يكفي أن تكون مستقيمة وذات خلق فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اظفر بذات الدين) ولا يلزم أن تكون ذات الدين طالبة علم.
?ولا يجب عليه أن يعلمها غير الواجبات و أظنها إذا كانت مستقيمة قد علمت ما يجب عليها وإذا جهلت شيء من الواجبات فتسأل و لا أظنه سيتأخر عن إجابتها.لكن يجب عليه أن يبعد أهله عن أسباب الفتن والمنكرات وأن يحوطهم بنصحه وتوجيه نبهت على هذا لأني لا حظت أن هناك لبس
?وقولك بيوت طلبة العلم فارغة أقول: بالعكس ولله الحمد أرى كثير من طالبات العلم خرجن من بيت علم وفي الذهن أسماء عديدة لعدد من أهل العلم في هذه البلاد (المملكة) قد أخرجوا لنا طالبات علم أسأل الله أن ينفع بهن.
?قولك: (سألت كثير من نساء طلبة العلم هل تلقيتم شيئأ نأخذه عنكم) أولاً مجرد السؤال أرى أنه لا يليق لأنه إن كانت بيوتهم عامرة بطلب العلم ربما يكرهون أن يطلع الناس على ذلك رعاية للإخلاص أو خوفاً من العين وإن كانت الأخرى بأن كانوا كما ذكرت ربما يكرهون أن يبدوا شيئاً مما يضايقهم في بيوتهم إلى أحد من الناس وهذا المفترض لأن لكل بيت أسرار لا يحق لأحد الإطلاع عليها مهما صغرت.
?قولك: (نأخذه عنكم) ِ: أرجو إعادة النظر في هذا الكلام فدروس أهل العلم متوفرة ولله الحمد ولا يوجد مشقة في الحصول عليها وأسهل طريق عن طريق إذاعة القرآن وأقول حتى لو كان لديهن علم لن يصل إلى علم أهل العلم المتمكنين الراسخين في هذه البلاد. وأنا على يقين أن المرأة إذا رغبت في طلب العلم فستجتهد وستضحي بأمور كثيرة وستجد التوفيق إذا أخلصت النية وبذلت السبب وكان في طلب العلم خير لها
وأحيل الأخت كريمة_ حفظها الله _ إلى كتاب للشيخ عبدالعزيز السدحان _حفظه الله _بعنوان (معالم في طريق طلب العلم) ورسالة للشيخ خالد الصقعبي _حفظه الله _بعنوان (المرأة وطلب العلم) فقد ذكروا عدد من العوائق التي تواجه طالب العلم وذكروا عدداً من الحلول لها.
وما أود أن أقوله في هذا الموضوع مايلي:
_أود أن يستشعر كل أب أو زوج أو أخ أهمية طلب العلم للمرأة خاصة في هذا الزمن لأن الفتن والمنكرات كثرت، ودعاة الضلال من كل جانب يثيرون الشبه ويتطاولون على الثوابت لذا لا بد من العلم ليكون حاجزاً ومانعاً لهن من الزلل، إضافة إلى أن طلب العلم سيملأ وقت الفراغ الذي يعاني منه كثير من النساء، وسيوجد لهن البديل عن الروايات الغرامية والمجلات الهابطة، بل الاهتمام بهذا الأمر سينتج لنا جيل صالح ينفع أمته ومجتمعه لأن المرأة كما قال الشيخ خالد الصقعبي في كتابه المرأة وطلب العلم: (هي نصف المجتمع وتربي النصف الآخر) و قال أيضاً: (فأنظار الأطفال في البيت تتوجه إليها أكثر من أنظارهم إلى والدهم؛ لطول مكثهم معها، وإباحة الأولاد بأسرارهم لأمهاتهم أكثر لحنانهن وعاطفتهن ... )
وما يقلق من تريد أن تطلب العلم في الحقيقة أمران:
أ _ السؤال عما يشكل وهذا تعرضت له الأخت كريمة في كلامها
صحيح أن الدروس متوفرة والكتب متوفرة لكن لا بد من السؤال لأنه على سبيل المثال يعرض للمرأة أثناء القراءة بعض العبارات الغامضة والكلمات الغريبة ماذا تصنع المرأة في هذه الحالة خاصة إذا لم يوجد من محارمها من يجيبها؟ هذه مشكلة لكن يمكن إيجاد بعض الحلول مثل:
¥