1_ التدرج في طلب العلم فمن يبتدأ بالقراءة في الكتب الكبار التي يكون فيها غموض لا شك أنه سيواجهه الكثير من الأسئلة بخلاف ما لو ابتدأ بالكتب السهلة الواضحة ثم تدرج إلى أن يصل للكتب الكبيرة.
2_ هناك عدد من المشايخ الأفاضل يتلقون الأسئلة ويجيبون عنها صحيح أنهم مشغولون والاتصال بهم صعب في بعض الأحيان لكن الإنسان يحاول.
3_ كتابة الإشكالات وعرضها على بعض طالبات العلم ومهمتك البحث عنهن في الجامعات ودور التحفيظ والمؤسسات الخيرية وهناك ثلة مباركة ولله الحمد أسأل الله أن يبارك فيهن ويرزقهن الإخلاص.
4_عرض ما يشكل عليك على صاحباتك ربما قد مر بهم شيء مما أشكل عليك.
5_ عرض ما يشكل عليك في المنتديات العلمية كعرضه هنا في الملتقى.
6 _ وهناك حل طرأ في ذهني حينما علمت بوحدة الإرشاد الاجتماعي فتمنيت حينها أن يكون هناك مركز يتلقى أسئلة طلاب وطالبات العلم يضم عدد ممن لديهم المقدرة على الإجابة من المشايخ وطلاب العلم في كل تخصص _ ولا أقصد منه تقديم الفتاوى_ ويكون الاتصال به
ميسر أي ألا يكتفى فقط بتلقي الأسئلة عن طريق الهاتف فقط كما في وحدة الإرشاد بل عن طريق البريد الإلكتروني والبريد العادي والفاكس؛ لأن الاكتفاء بالهاتف ربما يمنع بعض النساء من السؤال.
ربما هذا يحرص عليه النساء أكثر لأن طلبة العلم بإمكانهم الوصول إلى العلماء والمشايخ
7_ وهذا الأمر طرأ في الذهن أيضاً حينما شاهدت الإعلانات عن الكثير من الدورات في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية قلت في نفسي: لو كان هناك دبلومات في العلوم الشرعية حتى لو كانت برسوم تدرس الطالبة بعض المتون على أيدي مشايخ أو طلاب علم أو طالبات علم يتولون التدريس في هذه الدبلومات وهنا ستجد المرأة من يجيبها على ما يواجهها من إشكال. ولا أقصد بهذا أن نلغي دورات الحاسب واللغة
ب _ قلة عدد المكتبات العامة وهذا أمر يشترك فيه الرجال والنساء لكن ربما عانى منه النساء أكثر لأنه لم تفتتح غالب المكتبات النسائية إلا في وقت متأخر _ أظن أنه لا يزيد عن خمس أوست _سنوات ولم يكن يوجد قبل ذلك فيما أظن إلا مكتبة الملك سعود بالدرعية والمكتبات الموجودة بالجامعات فقط هذا والمكتبات التي افتتحت لا تروي الغليل فأحيانا يتعذر الاستفادة منها أو يصعب فهذه تتطلب محرم للمرأة وهذا لا يمكن في بعض الأحيان وهذه بعيدة جدا وتلك لا يوجد بها خدمة تصوير والرابعة لا تفتح أبوابها إلا يوم واحد في الاسبوع والخامسة لا يوجد بها ما يكفي من الكتب وتعتمد في الغالب على مكتبة الرجال فيطلب الكتاب من قسم الرجال وإذا كانت المكتبة مليئة بالباحثات ربما تعود المرأة للمنزل ولم تحصل على ما تريد إضافة إلى أن بعض مدن المملكة لا يوجد مكتبة خاصة بالنساء أو يوم لهن من مكتبات الرجال كما علمت من بعض الأخوات هذا في جانب المكتبات العامة ولا أعني بهذا الكلام أننا لم نستفيد من المكتبات العامة شيئاً بل بالعكس استفدنا ولله الحمد الكثير وجزاهم الله عنا خيراً وكل شيء لا يخلو من نقص.
أما التجارية لم أسمع إلى الآن أن مكتبة خصصت يوم واحد للنساء صحيح أن هذا أمر صعب وربما يتحجج البعض بأن الإقبال لا يقارن بإقبال الرجال وهذا يفوت على المكتبة شيء من الربح لكن لا شك أنه إذا احتسب الأجر فسينال الثواب من الله عز وجل وهناك بحمد الله من التسجيلات من خصصت يوم للنساء فلماذا لا تحذوا بعض المكتبات حذوها
وأنا على يقين أنه لو لقيت الكتب و المكتبات العامة عناية كما لقيت الأسواق والمنتزهات لما رأيت حال الشباب والفتيات على ما ترى من الضياع والانحراف ولا أقصد هنا بالعناية زيادة عدد المكتبات وعدد الكتب فقط، بل تفعيل دورها بما يجذب ويرغّب الناس فيها وقد ذكر الشيخ محمد المنجد حفظه الله في كتابه (كيف تقرأ كتابا) أن الغرب تفننوا فيما يجذب الناس إلى القراءة فأوجدوا أسبوع الكتاب ونادي الكتّاب واتحاد القراء وقال: (فنحن أولى منهم بكل فكرة مباحة تشجع على القراءة، فينبغي استخدام الوسائل المرئية والمسموعة والإفادة من الأساليب الإعلانية في حث الناس على القراءة)
أعلم أن كل ما ذكرت يحتاج إلى دعم مادي فلو طرح الأمر على رجال الأعمال في المملكة _ أصحاب البذل والسخاء _ وعلى المؤسسات الخيرية وأنشئت أوقاف لذلك ربما تسد بعض الفراغ وقد قرأت من قريب كلام للشيخ أحمد معبد في مجلة البيان العدد (190) تكلم حفظه الله عن دور الأوقاف في نشر العلم كلاما نافعاً يحسن الإطلاع عليه.
وأرجو ألا يكون كل ما ذكرت من العوائق داعياً لبعض النساء إلى التكاسل عن الطلب بل عليهم أن يجدوا ويجتهدوا بحسب الاستطاعة
و أخيراً أقول كم من المنكرات سنمنع بإذن الله إذا حرصنا على بذل العلم وتيسير طلبه للنساء، وكم من الشبه سندفع وكم من الاتزان والتعقل سنجني بل كم من الخشية والخوف من الله سنحصّل.
أسأل الله أن ينفع بهذه الكلمات وأن تجد من يتحمس لها ويوصلها إلى من يستطيع أن يقدم في هذا الموضوع شيء
والمعذرة على الإطالة
فائدة: قال الإمام الناطفي المتوفى سنة 446هـ_ رحمه الله _ في كتابه جمل الأحكام ص160،161 (ويقال: لا يجوز للمرأة أن تخرج من منزلها إلا أن تكون في منزل تخاف السقوط عليها أو تحصيل العلم إذا لم يكن الزوج فقيهاً،وإلى الحج إذا لزمها وإذا كان لها على أحد حق أو لأحد عليها. ويجوز للزوج أن يأذن لها في مواضع لا يكون عليها إثم مثل زيارة أبويها والتعزية لهما وعيادتهما، ... وإلى تحصيل العلم)
¥