و أخرجها الترمذي في جامعه (4/ 558) و بن الجعد في مسنده (428) و هناد في الزهد (2/ 539) و البيهقي في الشعب (7/ 416) و القضاعي في مسند الشهاب (1/ 144) و بن أبي الدنيا في كتاب الصمت (92) و العقلي في الضعفاء الكبير (2/ 9).
2 - طريق معمر عن الزهري:
أخرجها معمر في جامعه (مع مصنف عبد الرزاق) (11/ 307): (أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن حسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
و أخرجها البيهقي في شعب الإيمان (4/ 255): (أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر بن محمد بن الحسين القطان نا أحمد بن يوسف السلمي نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين وأخبرنا أبو طاهر أنا أبو بكر محمد بن ابراهيم الفحام نا محمد بن يحيى الذهلي نا عفان بن مسلم نا وهيب نا معمر عن الزهري عن علي بن حسين قال قال رسول الله: ان من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه هذا مرسل).
3 - يونس بن يزيد
أخرجها القضاعي في مسند الشهاب (1/ 144): (وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر التجيبي ثنا أحمد بن محمد المدني ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا عبد الله بن وهب ثنا يونس ومالك عن بن شهاب عن علي بن الحسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
4 - رواية العمري عن الزهري:
أخرجها البيهقي في الشعب (7/ 416): (أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي نا القعنبي أنا مالك و العمري عن ابن شهاب عن علي بن حسين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
4 - طريق زياد بن سعد: من أثبت أصحاب الزهري.
أخرجها بن عبد البر في التمهيد (9/ 197): (حدثني محمد بن خليفة حدثنا محمد بن الحسن حدثنا أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي قال حدثنا ابن المقري قال حدثنا ابن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن حسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه).
ثم قال (9/ 198): (وكذلك رواه ابن المبارك عن ابن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن حسين مرسلا وأما عبد الجبار فقد أخطأ فيه وأعضل ولا مدخل لسعيد بن المسيب في هذا الحديث ولا يصح فيه عن الزهري إلا إسنادان أحدهما ما رواه مالك ومن تابعه وهم أكثر أصحاب الزهري عن علي بن حسين مرسلا والآخر ما رواه الأوزاعي عن قرة بن حيوئيل عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مسندا والمرسل عن علي بن حسين أشهر وأكثر وما عدا هذين الإسنادين فخطأ لا يعرج عليه).
قلت: سبق نقل رواية بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه.
بـ – رواية محمد بن علي:
أخرجها أبو نعيم في حلية الأولياء (8/ 249): (حدثنا أبو يعلى وإبراهيم بن محمد قالا ثنا محمد بن المسيب ثنا عبد الله بن خبيق ثنا يوسف بن أسباط عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. غريب عن الثوري عن جعفر تفرد به يوسف فيما أرى وقد روى يوسف مكان علي بن الحسين علي بن أبي طالب والصحيح علي بن الحسين).
قلت: إسناده ضعيف لضعف يوسف بن أسباط على فضله.
لم ينته البحث بعد و يتبعه بإذنه تعالى خلاصته و تحرير القول فيه
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[10 - 03 - 03, 01:50 ص]ـ
تابع للبحث:
" تحرير القول ":
أمثل روايات الحديث تدور على الإمام الزهري رحمه الله تعالى، رواه عنه:
أ- موصولا:
من حديث أبي هريرة:
1 - قرة بن عبد الرحمن و هو عند النقاد في الراجح من الأقوال ضعيف إذا تفرد حسن في المتابعات
و الشواهد. (رواه قرة عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة).
من حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما:
1 - عبد الله العمري: و هو أيضا ضعيف إذا تفرد، حسن في الإعتبار.
2 - عبيد الله العمري: و هو ثقة لكن الإسناد إليه ضعيف (و قد جعله كأخيه من رواية الزهري و من مسند الحسين بن علي رضي الله عنه).
قلت: و مرد الروايات إلى الزهري رحمه الله:
بـ - مرسلا:
1 - رواه عنه مالك بن أنس و هو الإمام الجبل من أثبت الناس في الزهري (و جعله عن الزهري عن علي بن الحسين هكذا مرسلا).
2 - و كذلك رواه عنه معمر أيضا: و هو الإمام الثقة من أثبت الناس أيضا في الزهري.
3 - و رواه عنه أيضا يونس و العمري و زياد بن سعد مما يقوي القول أن الراجح الرواية المرسلة.
فبهذا يتبين و الله أعلم أن الراجح في الروايات هذه عن الزهري رواية مالك بن أنس و معمر و غيرهما عنه عن علي بن الحسين مرسلا، و لم تسلم طريق مسندة عنه من مقال إما لضعف الراوي عن الزهري أو ضعف الطريق إلى الراوي الثقة عنه.
بل نقول حتى و لو صحت و أمثلهم (عبد الله بن عمر العمري) فلا يمكن أن تعارض روايته رواية الجبلين مالك و معمر و من تابعهما جميعا.
فالمحفوظ إذن و الله أعلم هي طريق الزهري عن علي بن الحسين مرسلا و الله تعالى الموفق.
و بهذا جزم الأئمة النقاد: الإمام أحمد و يحيي بن معين والبخاري و الترمذي و الدارقطني و ابن عبد البر و العقيلي و البيهقي و غيرهم.
فهل بعد أن اجتمع هؤلاء على الحكم بالإرسال قول آخر.و قد بان بالتتبع و البحث أن الرواية المرسلة هي الراجحة.
إلى هنا ينتهي بحثنا لهذا الحديث و سنتبعه إن شاء الله ببعض أقوال الأئمة
¥