تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولعل أكثر تلاميذ الشيخ البرماوي ملازمة له في السنوات الأخيرة من حياته هو الدكتور يوسف الصيدلي صاحب صيدلية معروفة برأس التين، ومن له صلة بالدكتور يوسف يمكن أن يأتينا بالمزيد من أخبار الشيخ وعلومه ومآثره، كما أنه توجد تسجيلات عديدة للشيخ البرماوي رحمه الله محفوظة في مكتبة مسجد الإمام أحمد بن حنبل بحي فلمنج بالإسكندرية.

وكان شيخنا البرماوي رحمه الله رغم إصابته بمرض السكري وبلوغه السبعين من عمره كثير صيام التطوع يواظب على صوم الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر وغير ذلك، وكان يحمل معه في حقيبة يده شطيرةً صغيرة (ساندويتشا صغيرا) يفطر عليه بعد أذان المغرب في المسجد الذي سيلقي فيه محاضرته، حيث كانت المساجد التي يلقي فيها درسه بعد المغرب تبعد عن بيته أحيانا ساعة بالسيارة في زحام الإسكندرية.

وفاته وحسن خاتمته

بعد حياة مديدة حافلة بطاعة الله تعالى، أتاه اليقين، وكانت وفاته بسبب مرض السكري ومضاعفاته، وكان إلى آخر يوم في حياته لا ينقطع عن التعليم والدعوة وإفتاء الناس وإرشادهم، وذكروا أنه كان كثير الذكر لله تعالى وهو على فراش الموت، وقد توفي رحمه الله في شهر شعبان سنة 1415 هجرية، وللأسف الشديد كنت في الرياض ولم أتشرف بحضور جنازته ولكن حضرها والدي _ حفظه الله _ وهو الذي عزاني فيه وأخبرني بفقده بالهاتف وقد أخبرني والدي ومن حضر الجنازة أنها ربما كانت أكبر جنازة شهدوها بالإسكندرية، حضرها كبار شيوخ المدرسة السلفية وأنصار السنة والإخوان المسلمين وغيرهم، حيث إن الشيخ رحمه الله لحسن خلقه وبعده عن القيل والقال، وحبه الصادق لجميع المسلمين ورحمته بالمخالف كان محبوبا من الجميع.

وقد رثاه بعض تلاميذه شعرا ونثراً.

وقد حدثني أحد إخواني الذين أثق فيهم أنه رأى الشيخ البرماوي بعد وفاته بأيام في رؤيا منامية رآه فيها كأنه يخرج من قبره حياً متهلل الوجه بادياً عليه البشر والسرور وهو يقرأ قوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً)

أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجمعنا به وجميع إخواننا في الملتقى في دار كرامته إنه سميع مجيب.

ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[25 - 08 - 03, 12:20 ص]ـ

شيخنا الكريم ابو خالد بارك الله فيك

ولقد كان الشيخ عبد العزيز تاتي لزيارة والدي رحمة الله وهو مريض ويصر علي زيارتة علي الرغم انةكان ايضا يشتكي من مرض الرماتزم وكان ياخذ بيدي ويستند عليها مسافة من المسجد حتي بيتنا تصل الي 200 متر وكنت ابلغة انة يكفية ان انقل له السلام فيصر علي ذلك ثم نذهب سويا علي الجبل الموجود امام منزلنا ويضع رجلة في الرمال الساخنة رحمة الله وكنت صغيرا وكان يدعبني ولا يتكبر علي احد كما كان يذهب بعد ذلك لسلام علي احد زملائة امام المسجد المجاور للمنزلنا.

ولقد كنت اسئلة علي مجموعة من الشباب وانا صغير نسمع عنهم فكان يقول عنهم كل خير ويقول سياتي يوم ياخذ عن هؤلاء العلم وقد دار الزمن واصبحوا كذلك يشار لهم بالبنان في العلم

ولقد جاء يوم الي المسجد وكان له اثنين من التلاميذ يدعيان باسم محمود حفظ احدهم نصف القران في اقل من شهر وكان يدرس في الطب واذا اعتلي المنبر كانة احد العلماء اما الاخر فكان طالب في الثانوية ولكنة كان مولعا بعلم الحديث ومسائل الخلافية وكانا يدرسان كتاب المغني وقال لي بالحرف الواحد اذا اكمل طريقهما اصبح من اعلام الاسكندرية ولكن لاسف الطبيب اصبح الان لدية 2 دكتوراة في الطب ونشغل عن الاخرة والاخر اصبح مهندس وفقد ما كان يرجو لة الشيخ

اما من يوجد من المشايخ والعلماء بالاسكندرية فلا اعلم الا وللشيخ علية فضل رحمة الله

ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[25 - 08 - 03, 09:26 ص]ـ

بارك الله فيك شيخنا الفاضل على هذه الترجمة الطيبة الحافلة لهذا العالم الجليل المغمور.

فسيرته سيرة عطرة وحياته حياة حافلة بالخير والعطاء فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 08 - 03, 03:42 م]ـ

الأخ أبوخالد السالمى:

لقد قلت: أتمنى أن يعتني بعض إخواننا من أهل الإسكندرية بجرد كتب مكتبة مسجد الحمام واستخراج تلك التعليقات ونشرها.

و أنا منها و لا أعرف عنوان هذه المكتبة فهلا تدلنى.

عفوا فلعلك ذكرتها و لكنى لم اقرأ كل ما سبق.

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[26 - 08 - 03, 01:20 ص]ـ

أخي الكريم أبا المنهال وفقه الله

مسجد الحمّام يقع بحي الظاهرية، وبإمكانك أن تصلي أي صلاة في مسجد الإمام أحمد بن حنبل وهو بفلمنج بشارع قنواتي المتفرع من شارع مصطفى كامل بفلمنج، وتسأل جماعة المسجد عن مسجد الحمام فهو قريب منهم على بعد دقيقتين أو ثلاث دقائق سيرا على الأقدام وسيدلونك عليه إن شاء الله.

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[26 - 08 - 03, 08:03 ص]ـ

رحم الله الشيخ و أجزل له المثوبة.

و جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة الوافية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير