[هل كل صحابي ضابط .. ؟]
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 06 - 02, 09:15 ص]ـ
الثقة هو العدل الضابط .. والذي أعرفه أن الصحابة كلهم عدول .. ولكن هل كل صحابي ضابط .. ؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 02, 09:34 ص]ـ
سؤالك منطقي جداً
وأقول: لا ليس كل صحابي ضابط. ولكن الصحابة كانوا يتشددون كثيراً في أخذ الحديث وروايته. وهذا من ورعهم. وليس كورع محدثي زماننا لا يتورعون عن نسبة الموضوعات والأباطيل للرسول صلى الله عليه وسلم.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينهاهم بشدة عن رواية الحديث لمن لم يكن متأكداً من حفظه. وهو نفسه رفض رواية فاطمة بنت قيس لما مجرد استشبه بأن تكون قد نسيت (ولو أنه ثبت أنها حافظة ضابطة). فما بالك اليوم بمن يحسن الأباطيل بكثرة الطرق؟!
نحن لا نقول الصحابي لا ينسى، ولكن الورع يمنعهم من التحديث بحديث لم يحفظوه.
يقول إمامنا الذهبي في سير الأعلام (2\ 601): «فبالله عليك، إذا كان الإكثار من الحديث في دولة عمر، كانوا يمنعون منه مع صدقهم وعدالتهم وعدم الأسانيد –بل هو غَضٌّ لم يشِب–، فما ظنك بالإكثار من رواية الغرائب والمناكير في زماننا، مع طول الأسانيد وكثرة الوهم والغلط؟! فبالحري أن نزجر القوم عنه. فيا ليتهم يقتصرون على رواية الغريب والضعيف. بل يروون –والله– الموضوعات والأباطيل والمستحيل في الأصول والفروع والملاحم والزهد. نسأل الله العافية فمن روى ذلك، مع علمه ببطلانه، وغَرَّ المؤمنين. فهذا ظالمٌ لنفسِهِ جانٍ على السُّنَنِ والآثار، يُستَتاب من ذلك. فإن أناب وأقْصَر، وإلا فهو فاسقٌ، كفى به إثماً أن يحدِّثَ بكلِّ ما سمِع. وإن هو لم يعلم، فليتورّع وليستعِن بمن يُعينُهُ على تنقية مروياته. نسأل الله العافية. فلقد عَمَّ البلاء، وشمَلت الغفلة، ودخل الدّاخل على المحدّثين الذين يَرْكَنُ إليهِم المسلمون. فلا عتبى على الفقهاء وأهل الكلام!».
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 06 - 02, 10:18 ص]ـ
بصراحة .. لم أتوقع هذا الجواب!
لأن الصحابي ثقة .. هذا ما أعرفه ..
ولكن إذا لم يثبت ضبطه .. فكيف يكون ثقة .. ؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 02, 07:02 م]ـ
نعم، كل صحابي يروي حديثاً فهو ثقة.
لأننا لا نجد صحابياً يروي حديثاً إلا وهو حافظ له بنظره.
والثقة قد يهم أو يخطئ، حتى وإن كان جبلاً في الحفظ بمستوى مالك.
والأحاديث التي أخطئ بها الصحابة محدودة جداً (كخطئ ابن عباس في زواج أمنا ميمونة). وما كان أحد يخطئ حتى يبين له الآخر الصواب منه.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 06 - 02, 07:36 م]ـ
أيها الاخوة الأفاضل خذوا منّي هذه القاعدة أو النصيحة:
كل سؤال حول الصحابة رضي الله عنهم اعرفوا قصد سائله فوالله انّ أهل البدع
لا يدخلون في تحقيق أغراضهم الدنيئة الاّ من خلال اثارتهم الشُّبه حول الصحابة
الكرام، قد يُفهم كلامي على أنَّه اتهام، وأقول هو ليس اتهاماً، ولكنّه تنبيهاً للغافلين ونصيحةً للمؤمنين وانقاذاً لهذا المنتدى الجيّد من وحلِ السقوط في شباك أهل البدع، والله الموفق.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 06 - 02, 10:27 م]ـ
كيف نجيب من قال: كيف تعدّلون جميع الصحابة وتقبلون روايتهم مع أنهم يقعون في الكبائر والصغائر، وهذا قادح في العدالة؟ والصحيح أن يُتوقف في تعديلهم حتى تثبت العدالة أو نثبت العدالة، ومن ظهر منه الفسق جرحناه.
أجاب على هذا السؤال الشيخ (د. سعد بن عبد الله الحميد) كما في (الإسلام اليوم).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأنصح السائل أولاً وكل من قرأ هذا الجواب،أو اهتم بهذا الأمر بالرجوع لما كتبه العلماء، ولا يقفوا عند حد الشبهة التي قد تورد من مغرض يعلم أن أكثر الناس لا تتسع صدورهم للبحث والقراءة فيسهل اقتناصهم، ومن الكتب التي أنصح بالرجوع إليها (الكفاية) للخطيب البغدادي، و (منهاج السنة) لشيخ الإسلام ابن تيمية، و (تطهير الجنان) لابن حجر الهيتمي، كما أن هناك كتباً ورسائل وبحوثاً صدرت في العصر الحديث لا بد من الرجوع لها، ومنها: (السنة ومكانتها في التشريع) لمصطفى السباعي، و (دفاع عن السنة) لمحمد أبو شهبة و (السنة حجيتها ومكانتها في الإسلام) لمحمد لقمان السلفي، و (صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم) لعيادة الكبيسي، و (إسلام آخر زمن)، و
¥