تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استفسارات في الاشتقاق]

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[26 - 08 - 03, 03:30 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، أحبتي في الله، عرّف الأصوليون (الاشتقاق الصغير) و الذي هو مراد الأصوليين في بحثهم باب الاشتقاق، بأنه (رد لفظ إلى لفظ آخر لموافقته له في حروفه الأصلية و مناسبته في المعنى)

فقالوا: قولنل [ومناسبته في المعنى] ليخرج بذلك ما كان موافقا للحروف الأصلية دون الموافقة في المعنى.

و لكن أليس الأصل في التعريفا هو صيانتها عن اللغو؟ حيث إن ما أخرجه هذا القيد قد أخرجه القيد الذي قبله، وهو قوله [لموافقته له في الحروف الأصلية] حيث قالوا بأن هذه الموافقة تعم موافقة الحروف الأصلية، وتعم ترتيبها أيضا، و أظن ـ و الله أعلم ـ ان الترتيب يستلزم المناسبة في المعنى، و يشهد لذلك أنهم مثلوا لما ذكروا بقولهم / لحم و حلم، فإنهما قد توافقا في الحروف الأصلية دون المناسبة في المعنى لذلك ليس بينهما اشتقاق، و لكن أليس لي أن أقول بأنهما ليس بينهما موافقة في الحروف الأصلية ـ أي ترتيب الذي هو أحد وجهي الموافقة ـ فلا تكون بينهما مناسبة فلا يشتق أحدهما من الآخر؟

أم أن عدم الترتيب لا يستلزم عدم الموافقة فاحتيج إلى قيد المناسبة؟

سؤال آخر / معلوم أن مذهب البصريين هو أن المشتق منه المصدر، و مذهب الكوفيين أن المشتق منه هو الفعل، فمن كان من إخواننا الكرام يعلم من رجح من العلماء أو الأصوليين أو اللغويين المعاصرين في ذلك فليفدنا و جزاه الله تعالى خير الجزاء

سؤال أخير / حول مسألة المشتق (اسم الفاعل و اسم المفعول) بعد انتهاء زمن المشتق منه هل هما مجاز أم حقيقة؟ فيهما ثلاثة أقوال، ومن هذه الأقوال أنه مجاز، ونقل في الكوكب المنير عن شيخ الإسلام أن هذه المسألة قامت بسببها المحنة على الأشاعرة حول مسألة النبوة بعد الموت فما تفصيل هذه المسألة؟

أسأل المولى تبارك و تعالى أن ينفعنا بما علمنا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير