[عبارة شيخ الإسلام في أفضلية نسك الإفراد فهمت خطأ واقرأ الفهم الصحيح]
ـ[المقرئ.]ــــــــ[26 - 08 - 03, 06:17 ص]ـ
أحبتي أهل الحديث قد أفتقدكم بعد أيام وقد تطول غيبتي ولذلك أنا
حريص على كثرة محادثتكم خلال هذه الأيام وأصبح هذا الملتقى لا يفارقني @
أيها المشرفون: الفقيه، هيثم، خليل ...
أيها الأعضاء المتقدمون -احترازا من المتأخرين أمثالي! حتى هنا متقدمين ومتأخرين سبحان الله -
هل سبق أن بحثت هذه القضية وهي ما فهم من عبارة ابن تيمية المشهورة في أن الأفضل للحاج الإفراد إذا كان قد اعتمر في أشهر الحج أو في رمضان أن الأفضل له الإفراد باتفاق الأئمة وهذا فهم غير صحيح أرجو إن كانت المسألة قد وضحت من قبل أن تضعوا الرابط حتى لا أعيد الفوائد وأكررها لا سيما وأنني أتعب من الكتابة
وإن لم تبحث فسأوضحها لمن لا يعرفها حيث ـ أنني رأيت هذه المسألة قد فهمت خطأ حتى من كبار شيوخنا وعلى رأسهم العلم العلامة الفهامة البحر الحبر ابن عثيمين رحمه الله وجزاه خير ما يجزي عباده الصالحين
أنتظر الإجابة
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[28 - 08 - 03, 01:28 ص]ـ
شيخنا الفاضل المقرىء، لم يسبق طرح هذا الموضوع، فأفدنا بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك
فضع وتعجل
ـ[المقرئ.]ــــــــ[28 - 08 - 03, 08:21 م]ـ
شيخنا الفاضل: عبد الرحمن الفقيه حفظه الله
إخواني أهل الحديث.
هذه مسألة طال النقاش فيها بسبب مافهم من عبارة شيخ الإسلام ابن تيمية وقد ذكرها في مواضع من الفتاوى ومواضع كثيرة في غير الفتاوى @ وإليك نقل بعض هذه العبارات ثم تفسيرها:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ما نصه: وأما إذا سافر للحج سفرة وللعمرة سفرة فالإفراد أفضل له وهذا متفق عليه بين الأئمة الأربعة اتفقوا على أن الإفراد أفضل إذا سافر لكل منهما سفرة إ. هـ
وقال أيضا: فالتحقيق في هذه المسألة إنه إذا أفرد الحج بسفرة والعمرة بسفرة فهو أفضل من القران والتمتع الخاص بسفرة واحدة وقد نص على ذلك أحمد وأبو حنيفة مع مالك والشافعي وغيرهم.إ. هـ
وقال أيضا " فالتحقيق في ذلك أنه يتنوع باختلاف حال الحاج فإن كان يسافر سفرة للعمرة وللحج سفرة أخرى أو يسافر سفرة للعمرة وللحج سفرة أخرى أو يسافر إلى مكة قبل أشهر الحج ويعتمر ويقيم بها حتى يحج فهذا الإفراد له أفضل باتفاق الأئمة الأربعة.
وقال أيضا: وإن حج في سفرة واعتمر في سفرة فالإفراد أفضل له.
وقال: أما إذا سافر للحج سفرة وللعمرة سفرة فالإفراد أفضل له وهذا متفق عليه بين الأئمة الأربعة اتفقوا على أن الإفراد أفضل إذا سافر لكل منهما سفرة.
وقال: ومن اعتمر في سفرة وحج في سفرة أو اعتمر قبل أشهر الحج وأقام حتى يحج فهذا الإفراد له أفضل من التمتع والقران باتفاق الأئمة الأربعة.
وقال أيضا: ومذهب أحمد أيضا أنه إذا أفرد الحج بسفرة والعمرة بسفرة فهذا الإفراد أفضل له من التمتع نص على ذلك في غير موضع.
ونحو هذه العبارات المتكاثرة في كتبه
أقول: فهمت هذه العبارة من كثير من طلبة العلم وغيرهم: أن من اعتمر في رمضان مثلا ثم عاد للحج من عامه أن الإفراد أفضل له من التمتع والقران في السفرة الثانية @
وهذا لم يقصده شيخ الإسلام ابن تيمية ولا يراه بل الذي يراه أن السفرة الثانية الأفضل فيها عنده أن تكون بنسك التمتع كما سيأتي في النقول عنه بعد قليل
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ.]ــــــــ[30 - 08 - 03, 06:58 ص]ـ
إليكم إخواني أهل الحديث توضيح كلام شيخ الإسلام من شيخ الإسلام نفسه:
1 - 1 – قال رحمه الله: ومن سافر سفرة واحدة واعتمر فيها ثم أراد أن يسافر أخرى للحج فتمتعه أيضا أفضل له من الحج فإن الصحابة الذين حجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قد اعتمروا قبل ذلك ومع هذا فأمرهم بالتمتع لم يأمرهم بالإفراد ولأن هذا يجمع بين عمرتين وحجة وهدي أفضل من عمرة وحجة إ. هـ
وهذا نص منه رحمه الله أن تكون السفرة الثانية تمتعا
2 - وقال أيضا: وأما من اعتمر قبل أشهر الحج ثم رجع إلى مصره ثم قدم ثانيا في أشهر الحج فتمتع بعمرة إلى الحج فهذا أفضل ممن اقتصر على مجرد الحج في سفرته الثانية إذا اعتمر معها عقيب الحج لأن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر مع الحج تمتع هو قران كما بينوا ولأن من تحصل له عمرة مفردة وعمرة مع حجة أفضل ممن لا يحصل له إلا عمرة وحجة وعمرة تمتع أفل من عمرة مكية عقيب الحج.
وهذه شديدة الوضوح في نظري
3 - وقال أيضا: ومن أفرد العمرة بسفرة ثم قدم في أشهر الحج فإنه يتمتع.
4 - وقال أيضا: ولهذا كان الصواب أن من ساق الهدي فالقران له أفضل ومن لم يسق الهدي وجمع بينهما في سفر وقدم في أشهر الحج فالتمتع الخاص أفضل له وإن قدم في شهر رمضان وقبله بعمرة فهذا أفضل من التمتع وكذلك لو أفرد الحج بسفرة والعمرة بسفرة فهو أفضل من المتعة المجردة بخلاف من أفرد العمرة بسفرة ثم قدم في أشهر الحج متمتعا فهذا له عمرتان وحجة فهو أفضل.
وإليك ماجاء في الاختيارات: والقران أفضل من التمتع إن ساق هديا وهو إحدى الروايتين عن أحمد وإن اعتمر وحج في سفرتين أو اعتمر قبل أشهر الحج فالإفراد أفضل باتفاق الأئمة الأربعة، ومن أفرد العمرة بسفرة ثم قدم في أشهر الحج فإنه يتمتع.إ. هـ
كتب شيخنا العلامة ابن عثيمين في تعليقه على الاختيارات والنقل من خطه " قوله " ومن أفرد إلخ " إعلم أن هذه العبارة تنافي ما قبلها إلا أن تحمل على محمل بعيد من ظاهرها ولذلك فإن في كتاب الشيخ القواعد النورانية ص96 أنه إذا لم يفرد العمرة بسفرة فإنه يتمتع وهذا هو الصواب الموافق لأول العبارة هنا والله أعلم ولعل صواب العبارة " فإنه لا يتمتع " إ. هـ
فتعليق شيخنا بناء على ما فهمه من الكلام الأول فرحمه الله وجعل الجنة مأواه وسكناه وجزاه عن المسلمين خيرا
قد يقول قائل إذا لماذا ذكر شيخ الإسلام هذا الكلام الأول ومامعناه؟؟
وهو سؤال وجيه وقد جمعت لها ثلاثة أجوبة ولعل عند غيري أحسن منها أرجو مشاركتكم فأجيبوا على هذا السؤال
محبكم: المقرئ = القرافي
¥