ثم مَن قال إنّ ابن الماجشون – رحمه الله – أخطأ هنا – أي في الفرق بين الأمة والخادمة الحرة -؟!! أرأيتم سوء الكيل؟!! أتريد أن تحيل سوء الفهم عليّ؛ أم على الأخ الحنبلي السلفي - فإسقاط الحد من الممكن أن يكون فرعا عن الجواز؛ إذ ليس في كلامك ولا نقلك ما يدفع ذلك - فجوابك محتمل لكلينا. وما أخطأ أحدنا أبدا، ففهم الأخ الحنبلي لكلامك صحيح – وهو ما فهمه الأخ رضا قبله - وبالتالي اعتراضه صحيح، وما ذكرتُه أنا مثله صحيح – بإذن الله – وقد سبق بيان هذا، والقراء الفيصل في هذا كله.
فإذا سلمتُ لك - جدلا – أنك فهمت القول على صوابه، وأتيت به على مراد قائله وحاكيه فهل لك أن تخبرنا لماذا أتيت به هنا، وهو حديث عن الإماء وليس الحرائر؟ .....
ثم قال: ( ... وليراجع ما ذكره ابن حزم في نفس البحث حول رأي الحنفية وجعله إسقاط الحد بمثابة تعليم الحيلة ... ).
قلت: ما علاقة هذا بذاك كله؟ فالمستأجرة من الممكن أن تكون حرة أو تكون أمة، وليس كذلك المخدمة عندهم، ومن أطلق كلمة (المخدمة) في مكان فهو معتمد في ذلك على معرفة من يقرأ كلامه، ثم على بيان الشيوخ وشرحهم، ومع ذلك تجده قيدها في مكان آخر بالأمة.
ثم إن الماجشون من فقهاء المدينة ومذهبهم معروف في الأخذ بسد الذرائع الذي يجانب القول باستعمال الحيل من وجوه، وهذا من أقوى الأدلة على أنه أراد الأمة المخدمة ليس غير فلا لبس.
وما يفهم من كلام ابن حزم – رحمه الله – هنا؛ وأنه نسبه للحنفية فعلماؤهم ينكرونه أشد الإنكار، بل أنكر نسبة ذلك إليهم غير واحد من أهل العلم؛ ومنهم العلامة ابن القيم – رحمه الله – كما في الإعلام.
وقوله: (وأما التخليط بين الأمة وبين الخادمة (الحرة) فهذا يقع فيه كثير من العوام، وقد بينت ذلك أعلاه. والله المستعان.
قلت: العوام وغيرهم لا يخلطون؛ بل معنى الأمة ليس موجودا في أذهان أغلبهم أصلا، بل أحكام الإماء قد فقد حتى من أذهان بعض طلبة العلم.
وإنما جاء ما تشاهده من استضعاف – ولا أقول أكثر من ذلك ... - هؤلاء؛ فبسبب احتقار البعض لمهنتهم، وقد سمعت من بعض كبار السن بناحيتنا؛ أن بعض النساء في الزمان الأول كن لا يحتجبن من اليهود احتقارا لهم، وليسوا بعبيد.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 04 - 05, 07:01 ص]ـ
قال العضو المذكور أعلاه: "حسب فهمي القاصر ... " أقول أما بهذه فقد صدق. ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
قال: "فقد ظن أنها الخادمة المعروفة في عصرنا هذا، " وهذا خلاف الصدق. ولم أظن ذلك البتة.
قال: "ولم يكن واضحا بالنسبة لك سابقا" وهذا كذلك خلاف الصدق. وقد كان واضحاً بالنسبة لي.
قال: "فهل لك أن تخبرنا لماذا أتيت به هنا، وهو حديث عن الإماء وليس الحرائر؟ " وقد سبق الإجابة عن هذا بأن كثيراً من العوام يخلط بين الأمرين. فإن لم يكن قد فهم المراد فهذا أمر آخر، فعليه أن يعيد القراءة.
قال: "ما علاقة هذا بذاك كله؟ ... " ثم ذكر كلاماً لا متعلق له بأمرنا لو فهم المراد. إذ المراد رأي ابن حزم في أن إسقاط الحد هو بمثابة تعليم الحيلة.
قال: "العوام وغيرهم لا يخلطون؛ بل معنى الأمة ليس موجودا في أذهان أغلبهم أصلا، بل أحكام الإماء قد فقد حتى من أذهان بعض طلبة العلم"
أقول: البعض كذلك، والبعض يخلط بين الأمرين. بل يأتينا من يستفتي ويريد أن يطلب من امرأة أن تكون عنده أمة! والله المستعان.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 04 - 05, 06:39 م]ـ
لقد انتظرت طويلا لعل بعض القراء يقول كلمة ترد المذكور أعلاه إلى رشده، فلم يحدث، ولعلي أتفهم بعض الأسباب.
الأمر لله من قبل ومن بعد:
ما كنت لأعلق على هذا الموضوع بأكثر مما ذكرت هنا مما سبق، وعلى غيره - من التهم المبطنة - بأكثر مما تأتي الإحالة عليه من روابط.
ولكن يقيني من أن المسكين قد يظن بي عجزا عن رد كلامه، أو خوفا من التهم التي يكيلها جزافا وظلما لكل من خالف هواه ليسكته = هو الذي دفعني لما يأتي، مع مراعاة السير على نسق أسلوبه شكلا، وليس مضمونا ...
قال العضو المذكور أعلاه: "حسب فهمي القاصر ... " أقول أما بهذه فقد صدق. ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
أنا دائما أصدق – إن شاء الله – وأتحرى الصدق في قولي وعملي، وفي ما أنقله وأنسبه لأهل العلم وغيرهم من أقوال ... فما حالك أنت؟
¥